صدر للدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية كتاب "حاكموا الحب، مسيرة الحب في حياة رسول الإسلام. ويحاول الكتاب تقديم بعض حالات الحب التى عاشها رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقد كان طاقة حب ورحمة وحنان ورقة تسرى روحها فى كل شىء، وعلى الأمة التوحد حول محبة رسول الله. وفى فصل بعنوان (لماذا أحب الصحابة رسول الله هذا الحب العظيم؟) , يقول الدكتور على جمعة "كان رسول الله أجمل الناس , أنظف الناس وأصدق الناس وأرق الناس وكان قلبه مليئا بالحب والرحمة والحنان والانشراح والمرح والطمأنينة ولهذا أحبه كل من حوله حبا جما." ويضيف المؤلف أن ممن أحب الرسول ورعاه جده عبد المطلب وهو الذى سماه محمدا , وهذا الإسم لم يكن العرب يألفونه , لذلك سألوه لم رغب عن أسماء آبائه فأجاب "أردت أن يحمده الله فى السماء وأن يحمده الخلق فى الأرض"." كما يقول المؤلف إن الرسول كان أجمل الناس وفى هذا وصف الصحابى حسان بن ثابت جمال الرسول فقال "وأجمل منك لم تر قط عينى .. وأحسن منك لم تلد النساء .. خلقت مبرءا من كل عيب .. كأنك قد خلقت كما تشاء". ويتابع على جمعه حب الشعراء لرسول الله ومن هؤلاء البوصيرى الذى قال فى بردتيه "فاق النبيين فى خلق وفى خلق .. ولم يدانوه فى علم ولا كرم" , كما أن أمير الشعراء أحمد شوقى قال "ولد الهدى فالكائنات ضياء .. وفم الزمان تبسم وثناء". ويعدد الدكتور على جمعه مناقب الرسول : كان واصلا للرحم ناصرا للمظلوم , وكان لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا ضحاب ولا فحاش ولا عياب ولا مداح . وكان عادلا حكيما وفى الإسلام أرسى النبى دعائم الحرية والعدالة بين الناس جميعا , وكان رفيقا رحيما بالناس جميعا. وهو يورد النص القرآنى "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم وإستغفر لهم وشاورهم فى الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين"، سورة آل عمران. 159. ويقول المؤلف حب الرسول لأبى بكر وحبه لزوجته خديجة ولزوجته عائشة وإبنته فاطمة الزهراء وحبه لحفيديه الحسن والحسين ولعمه أبى طالب . وقد إستخلص المؤلف مفاهيم الحب عن الرسول فالحب هو سبيل الإيمان وان من أخلص فى حبه فقد إستكمل الإيمان وان الصلاة على النبى محمد "صلى الله عليه وسلم" هى الوسيلة الدائمة التى يعبر بها المسلم عن حبه لرسوله فى كل وقت وحين".