حاصر ما يقارب ألفين شخص بقلعة السراغنة منزلا بحي إمليل، تواجد به دركي مع إمراة متزوجة، وضرب الشباب وتلاميذ الثانويات بعد عصر يوم أمس الخميس، طوقا على المنزل من أسفله ومن السطوح حتى لا يتمكن الدركي من الهرب، فيما حضرت أسرة الزوج بسرعة إلى عين المكان لتصدم بالمنظر البشع. ولم يتمكن رجال الدرك من إخراج المتهم هشام من المنزل الذي يحمل الرقم 69 إلا بعد إحضار زيه الرسمي وإلباسه إياه بحضور النيابة العامة، وطلب تعزيزات أمنية من الشرطة والقوات المساعدة، ورغم ذلك أوشك الشباب على قلب سيارة الدرك وهي تنطلق بسرعة مخلية المكان، كما تم قذفها بالحجارة.
وردد من حضر بعين المكان شعارات تطالب بإسقاط الفساد، وإخراج الدركي المتهم الذي ينحدر من مدينة مكناس، كما وجهوا شعارات إلى المسؤول الأول عن الدرك لكف"أبنائه" عن بنات المغاربة.
وقال صهر المرأة، ل"صحيفة الخبر" إن أخوه (م.ك) الذي يعمل بالديار الإيطالية يخصص لها راتبا شهريا يصل إلى 3500درهم، ورغم ذلك خانته مع دركي استغل بدلته الرسمية، مضيفا أن أخوه سيحضر اليوم الجمعة ليتابع الإجراءات الأمنية بنفسه.
إلى ذلك هتف الحضور وعائلة الزوج التي تقطن بحي جنان بكار بإخرج الزوجة (حنان) التي تبلغ من العمر 26 سنة. وذكرت مصادر "صحيفة الخبر" أن الزوجة أرفقت معها إلى المنزل الذي يمتلكه دركي أخر إبنتها الصغيرة زينب وهي أحد ثلاثة أبناء لها مع زوجها (م.ك). وتضيف ذات المصادر أن أخ الزوج كان يشك في أمر الزوجة وهو مادفعه إلى إخضاعها لرقابة مشددة، حتى تأكد من خيانتها لأخيه.
وسيطرت حالة من الاستياء العارم وسط من تابعوا فصول هذا الحادث الشنيع، لحد أن أحد أصدقاء عائلة الزوج صرخ قائلا "تصوروا لو كان أحد منا من ضبط في هذه الواقعة لتم إخراجه بسرعة تحت وابل من الضرب والركل؛ أما هذا، الخائن في إشارة إلى الدركي، فلقد تستروا عليه وأخرجوه بعد أن ألبسوه ملابسه الرسمية". وأخرجت الشرطة المرأة مغطاة بثوب وطوقها العشرات من رجال الأمن مخافة تعرضها لاعتداء، في حسن قوبلت بوابل من الشبم واللعن ممن تابع الحادث.
والجدير بالذكر، أن المحكمة بمدينة برشيد قررت في شهر أبريل الماضي إيداع دركي، متزوج بتهمة الفساد والخيانة الزوجية وإنجاب سفاح، السجن المحلي ،بالمدينة نفسها، كما أودعت بالسجن، عشيقته، وموظف بقسم الحالة المدنية بجماعة الحساسنة بإقليم برشيد.