قالت الفنانة الجزائرية سعاد ماسي أنها كانت تجهل النزاع القائم بين المغرب والجزائر حول الحدود و الصحراء، وأنها أدركت المشكل منذ نحو خمس سنوات فقط، وذلك لانها كانت تلاحظ دائما انسجاما كبيرا بين المغاربة والجزائريين في فرنسا حيث تقيم. و أضافت ماسي في ندوة صحفية عقدها المعهد الفرنسي يوم أمس بمدينة الجديدة٫ والتي أعلن فيها عن افتتاح الدورة الثامنة من التظاهرة الثقافية "ليالي رمضان"، أنها لا تعترف بمشاكل البلدين الدبلوماسية ، لان روابط الدولتين تتجدر منذ القدم، ولهما العديد من نقاط الالتقاء، لابد من استغلالها لتجاوز الخلاف السياسي على حد قولها، مشيرة إلى أنها أمازيغية عربية افريقية وحلمها أن يعود المغرب الكبير ويتوحد في هويته الإفريقية الكبرى، وان ينسجم الناس في كينونتهم الإنسانية وينسوا صراعات خلفها لهم التاريخ. وأردفت ماسي قائلة : احلم أن نتخطى مشاكلنا السياسية وان نجتمع في إفريقيا فاللغة و الدين والثقافة والتاريخ عوامل تجمعنا وعلينا أن نحارب بكل إمكانيتنا لنحافظ ونطور علاقتنا" وأضافت " أن أكون مغربية أو جزائرية فالأمر سيان بالنسبة لي، خصوصا وأنني أتشبع بالثقافتين وذلك لان زوجي مغربي، لكن الاختلاف لابد منه والنزاع مهما حولنا تجاهله وتجاوزه فهو كائن ودور الفنان هو أن يحتوي النزاع وينسي الشعوب مشاكلها". ودعت الفنانة مرت أخرى إلى فتح الحدود بين البلدين، وذكرت بحجم الأمور الايجابية التي يضيعها البلدين في الوضع القائم الآن. وتشارك سعاد ماسي في الدورة الثامنة من ليالي رمضان رفقة مجموعة من الفنانين الأجانب والمغاربة يجوبون إحدى عشرة مدينة، والبداية ستكون من مدينة الجديدة حيت ستحيي اليوم حفلا رفقة عازف القيثارة " اريك فرنانديز"