أوقفت مصالح الشرطة القضائية بمدينة طنجة شخصا من ساكنة مدينة الناظور، بتهمة النصب و الاحتيال ، حيث كان الضنين يوهم ضحاياه من العمال ، سيما محدودي التعليم منهم، باستطاعته توفير مناصب شغل لهم في المشاريع التي توجد قيد الانجاز، أو تلك المزمع إقامتها على طول بحيرة مارتشيكا ، مقابل أدائهم مبلغ 450 درهم كمصاريف التمبر الخاص بالعقد المبدئي الذي يبرمه مع الضحايا و الذي تبين بعد ذلك انه وهميا. وذكرت مصادر مطلعة أن عدد ضحايا هذا الشخص بلغت 1200 ضحية ، تسلم منهم مبالغ تتراوح بين 400 درهم و 5000 درهم ، بعد أن ابرم معهم عقودا باسم وكالة مارتشيكا ، قبل أن يكتشفوا متأخرين أن الأمر يتعلق بمجرد عملية نصب ، استغل فيها المعني بالأمر الزخم الذي خلفته الأخبار المتعلقة بضخامة المشاريع التي ستشهدها بحيرة مارتشيكا، و حاجة الناظوريين الماسة لفرص شغل جديدة ، سيما أن البطالة ضربت أطنابها في صفوف المجتمع الناظوري لتنفيذ مخططاته . و ذكر العديد من الموطنين الذين يعتبرون أنفسهم ضحايا هذا الشخص ، أن السنتين الأخيرتين عرفتا تناميا غير مسبوق للصوصية المغلفة باسم مشاريع تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا، و أن هذه الأخيرة تحولت خلال الفترة المذكورة إلى وسيلة جهنمية لممارسة مختلف أنواع النصب و الاحتيال على المواطنين ، الذين قدم اغلبهم من أقاليم أخرى بحثا عن فرص العمل في فردوس مارتشيكا . وتجدر الإشارة، وحسب ما استقته البوابة الالكترونية ناظوريف من الضحايا، أن الشخص الذي تم إلقاء القبض عليه كان يمتلك مكتبا على الطريق الرابطة بين الناظور و ازغنغان ، ويمارس نشاطاته في واضحة النهار قبل ان تنفجر القضية ، وهو معروف بضلوعه في العديد من القضايا المماثلة و خاصة ما يتعلق بادعائه القدرة على استخلاص رخص الثقة و التدخل لدى المحاكم . وأضافت نفس المصادر انه عمد إلى إعادة المبالغ المالية المستخلصة بالطريقة المذكورة إلى بعض الضحايا ، بينما امتنع عن القيام بنفس الإجراء مع الآخرين مما عجل بوقوعه في قبضة العدالة