استقبلت مصالح المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالنّاظور، في الساعة الواحدة ليلا وثلاث وعشرين دفيقة من ليلة الخميس|الجمعة، 31 دجنبر2009|1يناير2010، ثلاث حالات لأفراد مصابين جراء حادث سير عرفه النفوذ الترابي لجماعة حاسي بركان (47 كيلومترا عن مدينة النّاظور)، وبالضبط عند النقطة الكيلومترية العشرين انطلاقا من المدار الطرقي الواقع قبالة معمل "صوناصيد"، حيث أنّ انزلاقا ناجما عن التساقطات المطرية والحالة السيئة للعجلات أدّى إلى زيغ العربة عن الطريق وارتمائها خارجه. وقد عمل الطّاقم الطبي، المتواجد بمداومة مصلحة المستعجلات، على إخضاع المصابين لتدخل جراحي خفيف من أجل رتق جروح مختلفة أصيبوا بها على مستويات مختلفة من أنحاء البدن، وهو التدخل الذي مكّن الأفراد الثلاث من مغادرة المشفى في حينه. المثير في الأمر هو أنّ المصابين الثلاث عمدوا، حال تعرضهم للحادث، إلى إشعار أحدى شركات الإنجاد من أجل العمل على نقل العربة المتضررة من مقع الحادث صوب النّاظور، وهو ما جعل سائق إحدى "الدّيباناجات" يتوجه من النّاظور قبل أن تنزلق عربته بدوره يجد نفسه ضمن سيارة إسعاف للوقاية المدنية نقلته صوب المشفى الحسني بالنّاظور لتلقّي العلاجات إلى جانب المصابين الثلاث الآخرين الذين غادروا المصلحة الطبية في حين بقي ضمنها سائق عربة الإنجاد نتيجة كسر على مستوى الكتف والترقوة. عنصر وحيد من الدرك حضر إلى المشفى على متن سيارة رسمية للاستماع إلى إفادة الضحايا وتسجيل روايتهم قصد تضمينها بمحضر المعاينة المنجز بعين المكان.