على الرغم من حملات المراقبة التي تقودها المصالح المختصة تحت إشراف السلطات الترابية، اتسعت دائرة نشاط تسويق قطع غيار السيارات غير صالحة للاستعمال في عدد من أسواق الخردة بمدينة الدارالبيضاء. وقد حذر عدد من المهنيون من المخاطر التي يشكلها لجوء الميكانيكيين وأصحاب السيارات إلى استعمال هذه القطع، التي تهدد السلامة الطرقية بسبب عدم توفرها على المعايير التي حددتها الوزارة الوصية على القطاع. ومن جانبه قال حسن محب، رئيس الفيدرالية الوطنية لمستوردي وبائعي قطع الغيار المستعملة، إن المهنيين طالبوا بضرورة احترام المعايير بالنسبة إلى قطع الغيار المستعملة التي يتم تسويقها في المحلات المخصصة لذلك، والعمل على التصدي ومواجهة وفضح أي جهة تحاول ترويج بضائع فاسدة وغير صالح من هذه القطع. أفاد المتحدث ذاته، في تصريح صحافي، بأن "المهنيين عانوا كثيرا من الآثار السلبية لجائحة فيروس "كورونا" المستجد، والتي تسببت في تراجع رقم معاملات مهنيي توريد وتسويق قطع الغيار المستعملة بنسبة 80 في المائة خلال السنة المنصرمة وبنحو 50 في المائة خلال السنة الحالية، لينضاف مشكل تجار الخردة غير المراقبة التي تهدد أعمال التجار القانونيين والقطاع برمته".