عرف صباح اليوم الاثنين تسجيل حادث سير عنيف على المحور الطرقي الساحلي الرابط بين الناظور والحُسيمة، وهو الحادث الذي جمع بين ثلاث عربات في ملكية خاصّة، من أنواع فولكسفاكن غولف وسيارتي مرسيديس 207 و 270، قبل أن يودي بحياة أربع أشخاص دُفعة واحدة فور وقوعه على بُعد أقل من عشرين كيلومترا من هذه المدينة، حيث أن ثلاث ضحايا من الناظور في حين تنحدر الضحية الثالثة من مدينة مليلية، وأربعتهم كانوا مُستقلين لسيارة واحدة، في حين نُقل ستّ أفراد آخرين في حالة جدّ حرجة صوب المشفى الإقليمي بالحُسيمة للخضوع إلى العناية الطبية اللازمة. وعمد رجال الوقاية المدنية بالحسيمة إلى التدخل رفقة مسؤولين إداريين وأمنيين للإحاطة بظروف هذا الحادث المُفجع الذي جعل جثث ثلاث رجال وامرأة تُنقل إلى مُستودع الأموات بالحُسيمة قبل تسليمها لذوي الحقوق. كما عُلم من مصادر مُطّلعة أنّ عربة عمدت إلى دهس أحد رجال الشرطة بنهاية شارع الجيش الملكي بقلب مدينة النّاظور، وهو ما تسبّب في إصابة الضحية بجروح تطلّبت نقله إلى المستشفى من أجل الخضوع لفحوص طبّية شاملة، في حين أدّى إيقاف مُرتكب الحادث، والعمل على تنقيطه على حاسوب الأمن، إلى اكتشاف كونه من بين المبحوث عنهم وفق مُذكرة مُعمّمة لهذا الغرض. وقد كان ليل الجمعة الماضي قد عرف وفاة شابين، ذكر وأنثى، مباشرة بعد وصولهما إلى مصلحة المُستعجلات للمُستشفى الحسني الإقليمي بالنّاظور حيث فشل تدخل طبّي عاجل بهدف إنقاذهما من الوفاة لخطورة الإصابة التي ألمّت بهما على مُستويات مُختلفة من جسديهما، كانت أعنفها على مستوى الرأسين، إذ وصف مصدر طبّي وضعيتهما بكونها كانت جدّ حرجة قبل أن يُفارقا الحياة، رغم المجهودات التي بُذلت لجعل حالتيهما تستقر، في أعقاب تعرّضهما لحادث عنيف بجماعة إحدّادن، حيث تمّت الإفادة من لدن نفس المصدر بأنّ الشابين قد تمّ التوصّل بهما عبر سيارة تابعة لمصالح الوقاية المدنية بالمدينة قبل أن يتوفيا فور وصولهما للمشفى المذكور.