تصوير: إلياس حجلة – محمد مقرش أفتتحت يوم أمس الجمعة 08 غشت الجاري بالمركب الثقافي بالناظور، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان "ليزار" الذي عرض اللباس والزي الأمازيغي، بمشاركة ألمع وأبرز المصممين في هذا المجال، الذي تدعمه جمعية الفن والتراث للثقافة والتنمية، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج والوكالة الشرقية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. المهرجان أختير له شعار "ليزار، تألق وتوجه على مستوى التراث الأمازيغي"،وسيمتد خلال الفترة ما بين 8 و11 من غشت الجاري. هذه المناسبة عرفت تقديم تصميمات وأزياء حديثة في اللباس الأمازيغي، على غرار ما شهدته الدورة الأولى من هذا المعرض الفني والإبداعي. وجاء هذا الملتقى الاستعراضي، ليؤكد مدى براعة المرأة الريفية في الزي واللباس النسوي التقليدي منه والعصري أيضا.. حيث سعى هذا المهرجان الواعد الى التعريف بالحضارة والتراث والثقافة الأمازيغية من منطلق اللباس التقليدي. وكما هو معروف، فالزي الريفي يتميز بالغنى والتنوع من حيث طريقة تفصيله والإبداعات الفنية التي تطرز عليه، وهو ما شكل إضافة مهمة للباس الريفي، الحامل لكل ما هو مرتبط بالهوية الأمازيغية. وقد عرف هذا المهرجان حضورا كميا ونوعيا للمهتمين بمجال اللباس والأزياء، وهو ما شكل فرصة للإطلاع على آخر صيحات الموضة والجديد المتعلق بالملابس الأمازيغية خلال السنة الحالية. كما عرف أيضا عرض لوحات تشكيلية للزي التقليدي، وصور فوتوغرافية تجسد اللباس اليومي لمنطقة الريف خلال فترة الحماية، مع تنظيم معرض للإكسسوارات والحلي الأمازيغية. ويسعى المهرجان إلى تنظيم عدة رحلات استكشافية لمناطق أثرية تاريخية بمدينة الناظور، إضافة إلى تكريم عدة شخصيات فاعلة بالمنطقة، وتقديم عروض فنية فلكلورية خاصة بمنطقة الريف. وتسعى اللجنة التنظيمية لمهرجان"ليزار" إلى إحياء التراث المادي واللامادي للمنطقة خصوصا بالنسبة للأجيال الصاعدة، عبر تنظيم ورشات فنية للأطفال، وتأهيل الفرق المسرحية لربط الفن بالتراث الريفي وذلك لتوظيف التراث لخدمة تنمية المنطقة عبر تشجيع زوار المهرجان والساكنة على اقتناء السلع المحلية التقليدية، وتنمية السياحة في المنطقة.
