اللقاء خلص إلى ضرورة الإنكباب على بلورة فكرة فتح فروع بأقاليم الناظور والدريوش والحسيمة تحرير : محمد العلالي تصوير : مراد ميموني عقدت مساء اليوم السبت 08 يناير الجاري، جمعية الريف للتضامن والتنمية بقاعة " ثسغناس " بالناظور لقاءا تواصليا بحضور رئيس الجمعية السيد أحمد بنتهامي ومجموعة من أعضاء المكتب الإداري من ضمنهم السيد عبد الصمد بنشريف وعبد السلام بوطيب وأحمد بنقدور وحكيم بنشماش ومحمد حسوني وعبد الكريم الموساوي، إضافة إلى حضور مجموعة من الفعاليات السياسية والثقافية والرياضية والإعلامية المنتمية لأقاليم الناظور والدريوش والحسيمة ، أبرزها رئيس مجلس جهة الحسيمةتازة تاونات محمد بودرة ورئيسة المجلس البلدي بالحسيمة فاطمة السعيدي وإفتتح اللقاء الذي تم تسييره من طرف السيد المختار غامبو رئيس المعهد المغربي الأمريكي بنيويوركن بكلمة ترحيبية أبرز من خلالها قيمة اللقاء التواصلي الذي أبى من خلالها أعضاء المكتب الإداري لجمعية الريف للتضامن والتنمية، إلا أن يستجيبوا لرغبة مجموعة من الفعاليات بإقليمي الناظور والدريوش المتمثلة في إنفتاح الجمعية التي يتواجد مكتبها المركزي بالرباط، على كفاءات وأطر منطقة الريف، قبل أن يحيل مسير الجلسة الكلمة لرئيس الجمعية السيد أحدم بنتهامي الذي شكر الحضور على تلبية الدعوة مؤكدا أن اللقاء التواصلي بالناظور يأتي بعد عدة لقاءات عقدت بالرباط تم من خلالها مناقشة الأفاق المستقبلية وسبل العمل المشترك وكيفية تطويره، وهي الإقتراحات العملية التي خلصت إلى ضرورة إنفتاح الجمعية على فعاليات إقليمي الناظور والدريوش وباقي مناطق الريف الكبير، مرزا في ذات الآن أن اللقاء كان من المرتقب عقده خلال فترات سابقة غير أن الظروف لم تكن سانحة آنذاك، مما يرفض يؤكد رئيس الجمعية خلال المرحلة الراهنة الإنفتاح على كفاءات وأطر المنطقة التي من شأنها أن تمنح قيمة مضافة لعمل وتصور الجمعية التي تظل مفتوحة في وجه جميع التيارات وأضاف رئيس جمعية الريف للتضامن والتنمية في معرض كلمته، أن الريف لايزال في حاجة ماسة إلى التنمية بحكم تراكمات عديدة منذ الإستقلال، وهو ما يحتم تظافر جهود مختلف فعاليات منطقة الريف بغية الرفع من وتيرة الدينامية التي تشهدها في مجالات عديدة معربا عن أمله في أن تكون الجمعية بتنسيق مع مكونات النسيج الجمعوي بالمنطقة قاطرة في بلورة الأفكار والتصورات الجديدة على أرض الواقع ومن جانب آخر أكد الصحفي ونائب رئيس الجمعية السيد عبد الصمد بنشريف، على أن إلتئام اللقاء التواصلي، يندرج في إطار المنهجية والتصور الجديد للجمعية في تعاملها مع منطقة الريف، من أجل الإنفتاح على هذه الأخيرة وإشراك الكفاءات معتبرا اللقاء حدث تاريخي ذات دلالات كبيرة، مؤكدا في ذات السياق أن المرحلة تقتضي بلورة الكثير من المبادرات في شتى المجالات،وذلك عبر الإستماع إلى آراء ومقترحات مختلف الكفاءات بالمنطقة عملا بمنطق إعطاء الفرصة للآخر من أجل ضم شركاء جدد للعمل بشكل تشاركي، معتبرا الإنفتاح على الآخر هو المحرك الأساسي للبحث عن تمثيلية الكفاءات بالمنطقة في إطار نهج فلسفة القرب والبحث عن آليات للتنسيق لربح الوقت وتنسيق الجهود وتأطير المبادرات وتوحيد الأهداف بغية التسريع بإدماج الريف لتمتيعه بحقه التاريخي، كما تحدث على تفكير الجمعية في الوقت الراهن بعد بلوغ المهرجان المتوسطي لمدينة الحسيمة نسخته السادسة، في توسيع نطاق المهرجان ليشمل البحر الأبيض المتوسط وأن تكون الدورة المقبلة مناصفة بين الناظوروالحسيمة رغبة في التوجه إلى المستقبل وبدوره ثمن عضو المكتب الإداري للجمعية السيد أحمد بنقدور في معرض كلمته أهمية اللقاء التواصلي، كما دعى إلى ضرورة التوحيد في عقل جماعي واعي من أجل التفاهم، مبرزا نتائج الإنفتاح والتوسيع الجغرافي لعمل الجمعية المندرج في إطار الإستراتيجية المسطرة من طرف أعضاء المكتب الإداري، والبحث عن القوة الإقتراحية التي تمر أساسا على إشراك الفعاليات والكفاءات بإقليمي الناظور والدريوش، ومن جانبه أوضح السيد عبد السلام بوطيب عضو المكتب الإداري للجمعية الدينامية التي واكبت تأسيس جمعية أريد منذ زهاء سبع سنوات متحدثا عن ضرورة العمل على الإبداع التنموي والقرب في التوحد مشيرا إلى أهمية خلق لوبي بقوة إقتراحية، أكد أن مفهومه لهذا الأخير هو تواجد مجموعة ذات أهداف وإمكانيات وكفاءة وخبرة وعلاقات واسعة وطنية ودولية وعقب كلمات أعضاء المكتب الإداري للجمعية، تم فتح باب المناقشة التي شهدت مداخلات مستفيضة صبت في سبل بلورة الأفكار التنموية على أرض الواقع ومواجهة الإكراهات المطروحة والعبر التي يمكن إستخلاصها من التجارب السابقة التي لم تستمر، كما تناولت المداخلات هموم وتطلعات ساكنة الريف عامة وإقليمي الناظوروالحسيمة على وجه الخصوص وخلص اللقاء التواصلي إلى أهمية بلورة أجهزة التسيير والتنسيق فيما يتعلق بالمهرجان المتوسطي وبعض المشاريع المشتركة ذات الصبغة التنموية مع إقليمي الناظور والدريوش كبداية، إضافة إلى تشكيل نواة أو لجنة تفكير والتدقيق في المشروع وخاصة المستهدفة منه منطقة الريف، قصد إنضاج الفكرة وتأطيرها من جميع النواحي وقصد وضعها في المسار الصحيح الذي فرضته الدينامية وافصلاحات والتي تعرفها منطقة الريف خلال العشرية الأخيرة كما تم إقتراح التفكير في آلية للإشتغال أو الإنكباب على بلورة فكرة فتح فروع بأقاليم الناظور والدريوش والحسيمة