تستمر السلطات السعودية للعام الثاني بوضع العراقيل أمام حجاج دولة قطر، وذلك بمنعهم من السفر على متن طيران "القطرية" إلى المملكة العربية السعودية، وتحديد مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة فقط للراغبين في أداء الحج. واتهمت وزارة الحج والعمرة، وزارة الأوقاف القطرية ب"عدم التجاوب والتعاون" لإنهاء ترتيبات وشؤون الحج للقطريين، وقالت إنها خصصت رابطا إلكترونيا للراغبين في الحج من مواطني دولة قطر. ونشرت صحيفة "عكاظ" السعودية نقلا عن الوزارة إنه "نظرا لعدم تجاوب مكتب شؤون حجاج قطر مع الجهات المعنية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين، وإضاعة الوقت دون تحقيق أي تقدم بإنهاء الإجراءات اللازمة لتمكين المواطنين القطريين من أداء فريضة الحج، فإن وزارة الحج والعمرة ترحب بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام 1439 عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ويمكن للراغبين في أداء فريضة الحج من الإخوة الأشقاء التسجيل عن طريق الرابط الذي سيتم تخصيصه في موقع الوزارة الإلكتروني الذي سيكون متاحا بدءا من مطلع ذي القعدة". في وقت سابق في يونيو الماضي، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية إن العراقيل القائمة منذ بداية الأزمة الخليجية بشأن حقوق المواطنين والمقيمين بدولة قطر في ممارسة الشعائر الإسلامية في الأراضي المقدسة لا تزال موجودة. وأكدت الوزارة "استمرار العراقيل والإجراءات التعسفية التي تفرضها المملكة على قاطني دولة قطر جملة، دون غيرهم من مسلمي العالم". وأوضح بيان للوزارة أن شواهد هذه الإجراءات عديدة، "فباب العمرة والحجّ عن طريق البرّ ما زال مغلقا تماما، والتوجه من مدينة الدوحة إلى مدينة جدةّ مباشرة أيضا غير متاح، ما يحمّل المعتمرين والحجاج من كبار السن وأصحاب الأمراض مشقّة مضاعفة. هذا فضلا عن خضوع مسألة السماح للمواطنين والمقيمين في دولة قطر بدخول الأراضي السعودية إلى أهواء الموظفين المعنيين". وأشارت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أنه تم تسجيل حالات عديدة حاولت التوجه للعمرة في الفترة الماضية وتمّ منعها، بالإضافة إلى تلقيها عددا من البلاغات من مواطنين قطريين حاولوا التواصل مع شركات الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية ولَم يتمّ التجاوب معهم. ودعت الوزارة مجددا الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية للنأي بالشعائر الدينية بعيدا عن التجاذبات السياسية، لا سيّما في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل.