أكد نائب إسرائيلي سابق، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يعمل ضد عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، في الوقت الذي “تقاتل” أجهزة السلطة الأمنية مع الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس في الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضح عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، حاييم رامون، أن “السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس، تعمل ضد حماس في غزة، ورفض عقوبات اقتصادية على حماس، ويرفض تمويل إدخال مواد استراتيجية إلى القطاع”. وزعم في مقال له بصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، أن “الحقيقة المريرة”، هي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، “يخرب جهود عباس لإضعاف حركة حماس”، وذلك عبر سماحه بنقل الوقود إلى غزة بمال قطري. وأكد أن “السلطة الفلسطينية تقاتل مع إسرائيل ضد حماس في الضفة”، كاشفا أن “المسؤول عن أجهزة الأمن الفلسطينية حسين الشيخ، يلتقي في أحيان قريبة مع رئيس المخابرات نداف أرغمان لتنسيق الكفاح المشترك (العمل ضد حركة حماس عبر التنسيق الأمين)”. وذكر أن قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة، “تشارك في هذه الأيام بالذات في ملاحقة منفذ عملية إطلاق النار في بركان”. ونوه إلى أنه “خلف هذا العبث يوجد منطق لنتنياهو؛ فهو يفهم بأن البديل العملي الوحيد لحكم حماس في غزة هو السلطة الفلسطينية، حيث يطالب عباس العودة بحزم إلى حكم سياسي وإداري وعسكري في غزة”، مضيفا: “أما حماس فقد وافقت في محادثات التسوية بمصر على أن يكون أبو مازن مسؤولا عن النظافة والمجاري وباقي الخدمات، وتعارض بشدة نزع سلاحها”، بحسب تعبيره. وأشار رامون وهو أحد رموز حزب “العمل” الإسرائيلي المعارض، والذي تولى عددا من الحقائب الوزارية، إلى أن “العجب” في سلوك نتنياهو أنه “يتجاهل طلب السلطة، والسبب واضح، فنتنياهو يعارض عودة السلطة إلى غزة، لأن هذا سيهدد الوضع الراهن ويكسر الجمود السياسي”، وفق زعمه. وقال: “الوضع الراهن يخلد الوضع القائم، الذي لا تكون فيه السلطة تمثل كل الفلسطينيين، كما أن إسرائيل هي الوحيدة التي تعارض عودة أبو مازن إلى القطاع”، موضحا أن مصر، السعودية، معظم دول الخليج وحتى الولاياتالمتحدة، “تريد عودة السلطة إلى غزة”. وفي ظل هذا الواقع، اقترح النائب الإسرائيلي “وبخلاف نتنياهو؛ أن ترتبط إسرائيل بالعالم وبالدول العربية المعتدلة، وعلى رأسها مصر والأردن، في المسعى المشترك لإعادة عباس والسلطة إلى غزة”.