كشفت معطيات حصلت عليها «المساء» أن حالة استنفار أعلنت نهاية الأسبوع الماضي بمطار الشريف الإدريسي بمدينة الحسيمة بعد ضبط كمية من المخدرات داخل حقيبة مواطن مغربي يحمل الجنسية البلجيكية تمكن من المرور من المراقبة الأمنية عبر جهاز السكانير. وأكدت المعطيات ذاتها أن مصالح الدرك الملكي العاملة بالمطار المذكور عملت على فتح بحث بتعليمات من النيابة العامة من أجل الوصول إلى نقطة الخلل التي تمكن عبرها المواطن المغربي من إدخال كمية المخدرات التي ضبطت داخل حقيبته. وذكرت المعطيات ذاتها أنه جرى توقيف المعني بالأمر الذي تم حجز كمية المخدرات داخل حقيبته ليتم استنطاقه ليؤكد خلال البحث أنه مر بشكل عادي من جهاز السكانير دون أن يتم توقيفه من طرف رجل الأمن الذي كان مسؤولا عن مراقبة الجهاز المذكور وهو ما جعل أصابع الاتهام توجه إلى موظف الأمن المكلف بمراقبة الحقائب والأمتعة عبر السكانير الذي تم توقيفه بناء على تعليمات النيابة العامة. وأشارت المعطيات ذاتها أن البحث الذي تجريه سرية الدرك الملكي العاملة بمطار الشريف الإدريسي من المقرر أن يسلط الضوء على كيفية عدم اكتشاف المخدرات داخل حقائب المواطن المغربي الذي كان متوجها إلى بلجيكا، وما إذا كان الأمر يتعلق بخطأ مهني من طرف موظف الأمن بسبب عدم تدقيقه في أمتعة المتهم أم بعملية مدبرة بين الطرفين قبل أن يتم اكتشافها. وفي سياق متصل، كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أنها أصدرت نهاية الأسبوع الماضي، قرارا يقضي بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق موظف أمن، برتبة مقدم شرطة، يعمل بمطار الشريف الإدريسي بمدينة الحسيمة، وذلك على خلفية بحث قضائي. وأوضحت المديرية، أن هذا القرار التأديبي يأتي بعدما تم إيداع الشرطي المذكور تحت تدبير الحراسة النظرية في إطار البحث الذي تباشره مصالح الدرك الملكي، وذلك بعد حجز كمية من المخدرات في الحقائب الشخصية لمواطن بلجيكي من أصل مغربي كان يحاول تهريبها نحو الخارج. وأضافت المديرية العامة للأمن الوطني، ستتخذ جميع الإجراءات الإدارية اللازمة في حق الشرطي المذكور، الذي كان مكلفا بالمراقبة بجهاز السكانير بالمطار، وذلك في أعقاب نتائج البحث القضائي المجرى في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.