قال ناصر زفزافي قائد الحركة الاحتجاجية في مدينة الحسيمة بمنطقة الريف، في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس بريس إن "الدولة المغربية لها خطاب مزدوج. بالأمس تتهم اهل الريف بالانفصال واليوم تجيء للتحدث معهم"، مطالبا في الوقت ذاته ب"ضمانات" بعد أن تعهدت الدولة تنفيذ مشاريع لتنمية المنطقة. وقال زفزافي "اليوم ليست هناك ضمانات من الحكومة المغربية حتى نتمكن من وقف الحراك". وأوضح "تحدثت مباشرة إلى الملك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنا لا أثق في الدكاكين السياسية ولا في الجمعيات الانتفاعية، والملك لديه كل الصلاحيات لتعيين اللجنة التي ستتحاور معنا". وأردف "لكن لحد الآن نعتقد أن الدولة غائبة، وأنها دولة عدمية، نحن لسنا عدميين نحن اهل الحوار"، مشددا على ان "الحوار يجب أن يكون وفق شروط يحددها الحراك الشعبي". وأضاف "لمدة 60 عاما والدولة المغربية تتحدث عن التنمية في المنطقة، نحن لا نثق في هذه الدولة اليوم". وتابع زفزافي "نحن نريد ضمانات ومحاضر موقعة حتى نتمكن من (…) رصد وتتبع المشاريع". وأوضح أنه تم تقديم "مشروع منارة المتوسط أمام الملك سنة 2015 (…) وعندما رأت الدولة ان الحراك اصبح قويا اليوم جاءت للإسراع في تنفيذ هذا المشروع في عام 2017". ويشهد إقليمالحسيمة في منطقة الريف تظاهرات منذ مصرع بائع سمك نهاية أكتوبر 2016 سحقا داخل شاحنة نفايات، فيما اتخذت هذا التظاهرات مؤخرا طابعا اجتماعيا واقتصاديا من أجل تنمية المنطقة.