ارتفع عدد قتلى الهجوم المسلح الذي استهدف قوات الشرطة و الأمن المصري بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية إلى 58 قتيلا من الجنود والضباط و كشف مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية على أن عمليات تمشيط واسعة بمحيط طريق الواحات بدأت لملاحقة وضبط العناصر "الإرهابية" فى خلية الواحات. وأضاف " جرى الدفع بتعزيزات أمنية من قطاع الأمن المركزي والعمليات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب لتمشيط المدقات الجبلية المتاخمة للطريق، و نشر أكمنة أمنية ثابتة ومتحركة على طريق الواحات بنطاق محافظاتالجيزة والفيوم والوادي الجديد لتضييق الخناق على الجناه وضبطهم" وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" صباح اليوم أن 53 من عناصر الشرطة المصرية قتلوا في اشتباكات مع مسلحين مساء الجمعة في منطقة الواحات بالصحراء الغربية. ونقلت الهيئة عن مصدر بوزارة الداخلية أن القتلى هم 35 مجندا، و18 ضابطا (10 ضباط عمليات خاصة، و7 ضباط بالأمن الوطني، وضابط بالمباحث). كما أكد مراسل قناة الحرة الأمريكية سقوط 52 قتيلا في صفوف قوات الأمن المصرية وفقا لمصادر من وزارة الداخلية كذلك. و سبق لمصادر أمنية أن قالت لوكالة رويترز إن 30 على الأقل من أفراد الشرطة المصرية قتلوا في الاشتباكات التي وقعت الجمعة مع مسلحين في صحراء الواحات على مسافة نحو 135 كيلومترا جنوب غربي القاهرة. و حسب بعض المصادر الأمنية فإن المسلحين استخدموا قذائف صاروخية (آر.بي.جي) وعبوات ناسفة ضد قوة أمنية كبيرة داهمت مخبأ لهم مما أوقع خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات. و في بيان رسمي لها قالت وزارة الداخلية إن عددا من المتشددين قتلوا في الاشتباكات وإن قوات الأمن ما زالت تمشط المنطقة. فيما كانت مصادر إعلامية مصرية، تحدثت عن ستة عشر من رجال الشرطة المصرية قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في اشتباكات وقعت مع مسلحين بمنطقة صحراء الواحات بمحافظة الجيزةجنوبالقاهرة. ومن بين القتلى ستة من الضباط على الأقل من بينهم ضابط برتية عميد، فيما أصيب عدد من المسلحين بجراح. وقال المصدر إن عدد من مسلحي حركة سواعد مصر (حسم) أطلقوا النار على قوة أمنية كانت متوجهة إلى مكان يختبئون به لإلقاء القبض عليهم، وأوقعوها في كمين محكم، وهو ما تسبب في زيادة الخسائر البشرية في صفوف الشرطة..