تنطلق الاثنين المقبل 19 شتنبر الجاري، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق، وذلك بعرض بفيلم "عين النسا" لرادو ميهايلينو من توقيع فرنسا، المغرب، بلجيكا وايطاليا. ويشارك في هذه التظاهرة السينمائية التي تستمر حتى 24 من الشهر الجاري 12 فيلما سينمائيا متميزا، في المسابقة الرسمية، منها المغرب، وهي، أفلام "17 فتاة " لدلفين وموريل كولان (فرنسا)، و"الغرفة الصغيرة" لستيفاني شيا وفيرونيك رايمون (سويسرا)، و"عندما نرحل " لفيو ألداك (ألمانيا) و"لورد" لجيسيكا هاوزنر (النمسا وفرنسا)، و"أكادير بومباي " لمريم بكير(المغرب)، و"اجنيتنا" لسارة بويان (بوركينافاسو، فرنسا)، و"فتاة سلوفينية " لداميان كوزول (سلوفينيا، ألمانيا، صربيا، كرواتيا، البوسنة والهرسك)، و"دوار" ليوي طاك شبون (الفيتنام، فرنسا)، و"شتاء العظام" لدييرا كرانيك (الولاياتالمتحدةالأمريكية)، و"لو" لييلندا شايكو (أستراليا)، و"ستة سبعة ثمانية" لمحمد دياب ( مصر)، و"هيئة المناطق" لأليس روهرواش (إيطاليا، فرنسا، سويسرا". وستتميز الدورة التي تنظمها جمعية ابي رقراق، وتحضرها بوكينافاصو كضيف شرف، حيث سيتم عرض خمسة من أفلامها، بتكريم كل من حليم كومر من تركيا، وفاطمة العلوي بلحسن من المغرب، فضلا عن ناكي سي سافاني من ساحل العاج، وحسين فهمي ، من مصر. وتترأس لجنة تحكيم الدورة الممثلة والمغنية والكاتبة الكندية لويز بورتال، وتضم في عضويتها كل المخرجة مريم خاكيبور (إيران) والمخرجة والمنتجة السينمائية لوسيل هادزيها ليلوفيتش (فرنسا) والمخرجة ليلى التريكي (المغرب)، ثم الموضبة مورين مازوريك (إنجلترا) والصحفية والناقدة السينمائية أومي ندور (السينغال) والممثلة هالة صدقي (مصر). كما سيعرف المهرجان تكريم وجوه سينمائية قدمت الكثير للفن السابع الدولي، وهي حليم كومر (تركيا) ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة ومؤسسة مهرجان فيلم المرأة بأنقرة، وفاطمة العلوي بلحسن (المغرب) مصممة ديكور وفنانة تشكيلية، وناكي سي سافاني (الكوت ديفوار) ممثلة وناشطة في مجال حقوق النساء والطفولة في إفريقيا ورئيسة مهرجان المرايا والسينما الإفريقية بمارسيليا، والفنان الممثل حسين فهمي (مصر)، الذي يكرمه المهرجان اعترافا بالأدوار التي أسندت له في العديد من الأفلام ذات الصلة بموضوع المهرجان. ومن أفلام المسابقة الرسمية الفيلم الألماني"عندما نرحل" لفيو ألداك، ويحكي قصة"أوماي امرأة شابة من أصل ألماني، تضطر لمغادرة إسطنبول رفقة ابنها من أجل حمايته من بطش زوجها العنيف وتقرر العودة للعيش وسط عائلتها في برلين، لكن أفراد أسرتها لم يلقوها بالترحاب الذي كانت تنتظره منهم فالأعراف أقوى من أن يتجاوزوا الاتفاقات مما يجعلهم ممزقين بين الحب الذي يكنونه لها وقيم مجتمعهم. أمام هذا الوضع، تجد أوماي نفسها مجبرة مرة أخرى على مغادرة من تحبهم تجنبا للانتقام وألا تكون مصدر العار والخزي لهم. أما فيلم "لورد" لجيسيكا هاوزنر النمسا وفرنسا، فيتحدث عن كريستين منذ ولادتها على كرسي متحرك. للخروج من عزلتها تقرر الرحيل إلى لورد. بما يشبه المعجزة تستيقظ في صباح أحد الأيام معافاة، لتصبح محط اهتمام زعيم مجموعة من الحجاج، جذاب في منتصف العمر ومتطوع من فرسان مالطة. تحاول كريستين التمسك بهذه الفرصة الجديدة التي قد تكون سبب سعادتها هي التي قد يكون شفاؤها مصدر رغبة وإعجاب. فيما الفيلم المغربي " أكادير بومباي " للمغربية مريم بكير، فقصته تتمحور حول إيمان، 14 سنة التي تعيش بتارودانت، مدينة صغيرة جنوب المغرب، وتعشق بجنون الأفلام الهندية. شعورها بالملل يجعلها تحلم بالعيش في مدينة أكادير السياحية التي لا تبعد كثيرا عن مدينتها. بفضل جارتها، الجميلة ليلى، 25 سنة، ستتمكن إيمان في النهاية من الذهاب إلى مدينة أحلامها. تسحرها المدينة الفاتنة الصغيرة، لكن الحلم يبقى قصير المدى إذ تتأرجح رحلتها عبر واقع قاس غير متوقع سيغير وجهة نظرها نحو العالم من حولها. وستخصص الدورة بانوراما حول سينما جنوب الصحراء، وذلك بعرض 12 فيلما طويلا يمثلون كلا من (البنين، الكاميرون، ساحل العاج، مالي، بوركينافاسو، موريتانيا، السنغال، تشاد، توغو، النيجر، الغابون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية)، فضلا عن إطلالة على الفيلم المغربي الطويل، وذلك بعرض أفلام "الجامع" لداوود أولاد السيد، وماجد لنسيم عباسي، و " خمم " لعبد الله تكونة "ملائكة الشيطان" لأحمد بولان، والقصير من انجاز مخرجات متميزات، وعروض خاصة لفيلمين مغربي قصير، ومصري وثائقي. ومن فقرات المهرجان شهادة في حق المشوار الرائع والغني والمتنوع للممثلة والمغنية والكاتبة لويز بورطال، وورشات في كتابة السيناريو يؤطرها كتاب من مهنيين مغاربة وأجانب موجهة لفئتين من الجمهور : الطلاب والتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 20 سنة، والمبتدئين من كتاب القصص في بداية مشوارهم في مجال كتابة السيناريو، فضلا عن منتدى لمناقشة موضوع ذو صلة بالسينما الإفريقية لمنطقة جنوب الصحراء والمرأة، ورصد للوضع الراهن وما يعرفه من تزايد في عدد المخرجات من النساء في إفريقيا جنوب الصحراء، مع ما يميز ذلك من خصوصية في مسارهن المهني وأصالة نظرتهن للقضية النسائية. فيما الانشطة الموازية ستهم تقديم مؤلف لغيثة الخياط " المرأة الفنانة في العالم العربي"، والإعلان عن إطلاق مجلة سينمائية " سينماك". وفي تصريح خاص لمدير المهرجان عبد اللطيف العصادي، أكد أن الدورة خصبة من حيث الأفلام المعروضة في المسابقة الرسمية للظفر بالجائزة الكبرى للمهرجان، فضلا عن فقرات المهرجان والأنشطة التي تواكب فعاليات الدورة. وأوضح العصادي بالمناسبة أن كل الترتيبات قد اتخذت لإنجاح هذه الدورة التي اعتبرها من الدورات المتميزة والقوية، وذلك بالنظر إلى قيمة وحجم ضيوفها والأفلام التي ستعرض فيها، معتبرا أن فقرت تكريمات التي تعد أيضا من الاشراقات المضيئة في تاريخ المهرجان وذلك بالنظر إلى الأسماء الدولية التي ستكرم في الدورة. وأكد أن الدورة ستكون متميزة وستحقق الرهانات، كما ان المهرجان يعد صلة وصل بين الجمهور السلاوي خاصة والمغربي عامة، وتكريم للإبداع النسوي المغربي والعالمي، لما للمرأة من دور كبير في المساهمة في تنموية المجتمع بإبداعها وثقافتها وفنونها. داعيا الجميع إلى الالتفاف حول هذا المهرجان الدولي حتى يصبح منارة دولية تفتخر به مدينة سلا، إلى جانب مهرجانات وطنية ودولية أخرى.