في إطار مواكبة الجريدة للتدخل التربوي، عبر إنجاز مشروع" نبذ العنف المدرسي" من أجل التحسيس بمخاطره، وحماية ضحاياه من التلميذات والتلاميذ، والذي تؤسس له جمعية التعاون للتنمية والثقافة، بشراكة مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة، وجامعة محمد الأول، والخلية الجهوية للتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، عبر رئيس الجمعية ذ. الميلود رزوقي عن تفاؤله المستقبلي المرتبط بمحاربة هاته الظاهرة، بناء على التجاوب الفعلي الذي جسدته مختلف الأطراف المتفاعلة في دائرة المنظومة التربوية، من تلاميذ، وأطر إدارية وتربوية، والمصلحة الخارجية لوزارة التربية المتمثلة في النيابة الإقليمية، إلى جانب أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وفاعلين في إطار العمل الجمعوي. وعن طبيعة هذا المنتوج الجمعوي، يؤكد رئيس جمعية التعاون للتنمية والثقافة ذ. الميلود رزوقي، أن" أكودك" تنجز مشروعا يهدف إلى إتاحة الفرصة لهيئة التدريس، وللإداريين، وطبعا للتلاميذ؛ من أجل خلق جو مطبوع بالتفاهم والانسجام داخل المؤسسات التعليمية، بمعنى إرساء ثقافة داخل المؤسسة التعليمية، تحد من التواصل العنيف، ومن مختلف العوامل التي تشجع على السلوك العنيف، واللاتربوي بمختلف المدارس. وبخصوص الآليات التطبيقية يضيف رئيس جمعية التعاون للتنمية والثقافة بالجهة الشرقية يتم التركيز على إشباع المتدخلين في التعامل مع التلميذ بثقافة تطبيق آليات اللاعنف المدرسي، باعتماد آليتين، أولاهما تتعلق بوضع ميثاق شرف داخل الأقسام بالمؤسسات التعليمية، وهو بمثابة عقد، أو هو بالضبط قانون داخلي يتم تصريفه داخل القسم بين التلاميذ والأساتذة، إلى جانب آلية ثانية، هي خلية الإنصات والوساطة، وينتظر من تفعيل هذه الميكانزمات تقوية قدرات المكونين، والإداريين، في مجال التربية على نبذ العنف، واكتساب طرق التدريس على نبذ العنف، وحل النزاعات بين مختلف المتفاعلين وسط المؤسسة التعليمية، وبالتالي تمكين التلميذ من تغيير سلوكاته العنيفة، والتعامل مع الآخرين من زميلات له في الدراسة، وزملاء، وأساتذة، وإداريين، بدون عنف