أخبار المهرجان التي وردت إلى الجالية في الوقت الذي تستعد فيه الجالية المغربية لمغادرة ديار المهجر قريبا للمشاركة و مساندة المهرجان الدولي للرحل بني كيل المنعقد في 25 و 26 و 27 ماي 2012، توصلنا بخبرين. الأول يتعلق بالمطار الدولي لبوعرفة، بحيث أن الموقع الرسمي للمكتب الوطني للمطارات أرسل طلبات عروض لإنجاز دراسة متعلقة بالخدمات المقدمة للطائرات أثناء التوقف بالمطارات المغربية، بما في ذلك المطار الدولي ببوعرفة، وهذا، يعتبر مؤشر خير. أما الثاني، فهو يتعلق بالمهرجان، إذ أن الترتيبات الأساسية متوقفة تماما رغم اقتراب الموعد. فوكالة التنمية للجهة الشرقية هي صاحبة التمويل كما هو الحال في هذا الشأن في المهرجانات بهذه الجهة. لكن تعامل الوكالة مع المهرجان الدولي للرحل يعكس نوعا من البطء لكي نقول الإهمال أو التلاعب. طلبت الوكالة الشرقية من اللجنة المنظمة الموافقة على تسليم" تسيير" المهرجان لشركة مختصة في إطار ما يسمى بالتعاقد من الباطن أو La sous traitance فهذا النوع من التعاقد لما يكون شفافيا و في أيدي شركة محترفة ،و تحت رئاسة السلطة المنظمة وبتتبع من طرف اللجنة المنظمة، يعتبر حلا مقبولا . لكن من حق السلطة المنظمة الاغتناء عن هذا النوع العمل. و في حالة إخفاق الشركة (إذا تم قبولها ) أو عدم احترام العقد الموقع أو الآجال المحددة للمهرجان ، يتم متابعتها قضائيا. لكن و للآسف، و على خلاف المهرجانات الأخرى، لازالت الرسائل الموجهة لسفارات الدول المساندة للمهرجان، و للنجم و الفنانين المغاربة و الجزائريين لم تبعث بعد. (من حق كل مهرجان دولي دعوة نجم على الأقل يختاره المنظمون) و الشيء الغريب هو انعدام أي تواصل من طرف الوكالة الشرقية مع الأطراف المعنية، وعدم المبالاة بالحديث عن هذا المهرجان على موقعها الذي هو ملك للجميع، وحتى المبلغ المخصص للمهرجان لازال بحوزة الوكالة. ففي إطار مبادئ الإنصاف و المناصفة و الحساب و المحاسبة و المساواة بين المناطق و المهرجانات و المواطنين، إن الجالية تترقب ردا سريعا للحكومة في ما يخص هذا الملف. أنحن في حالة ما أطلق عليه بالعائق في مجال العلاقة بين مفهوم الحكامة الجيدة والتنمية الإنسانية المستدامة؟. فأين وصل تحضير المهرجان يا ترى؟ المستثمرون لا زالوا يؤكدون للجالية على فتح المطار كشرط أساسي لحضورهم. إذ لن يسمح أي رجل أعمال لنفسه التغيب أكثر من يوم عن أشغاله، ولا قطع مئات الكلومترات لحضور هذا الحدث. العمالة : منذ أن توصل عامل الإقليم بمحضر الاجتماع الذي حضره في البداية ممثل عن وزارة الثقافة ببوعرفة و ممثلة عن برنامج ديليو التابع للوكالة الشرقية و رئيس جماعة بني كيل و أشخاص أخرين، كان موقفه إيجابيا و بناء تجاه المهرجان و فتح المطار. لكن العمالة لم تبعث بالرسائل للسفارات و لم تضغط على الوكالة الشرقية كي تفصح عن موقفها و عن اسم الشركة المسيرة و تسلم المبلغ المخصص للمهرجان. البلدية: وقع تغيير إجابي في تعامل البلدية مع المهرجان خلال الاتصالات التي جرت مؤخرا بين كل الأطراف المشاركة في تنظيم المهرجان. علما بأن المستفيد الأول من المهرجان هي مدينة بوعرفة خلال الثلاث أيام، نظرا للوفود و الصحفيين و الأجانب الذين سيساهمونفي اقتصاد المدينة: من استعمال الفنادق و المطاعم و سيارات الأجرة و اكتراء محلات للإقامة..الخ. [ للتذكير: البلدية مجموعة إقليمية يوجد بين مواطنيها مصالح مشتركة مبنية على حقائق تاريخية (أنظر المادة الأولى من القانون رقم (90-08) المؤرخ في:17 أفريل 1990 وقانون 1967 المتعلق بالبلديات.] جماعة بني كيل قام رئيس الجماعة باللازم و اتصل بكل الأطراف المعنية و بعامل إقليم فكيك ببوعرفة و بالمديرية الجهوية للثقافة الخ... الجماعات الأخرى: سارعت جماعتي معتركة و تندرارة الى التعبير عن مساندتهما للمهرجان وزارة الثقافة: عبرت مديرية الجهوية للثقافة بوجدة عن مساندتها للمهرجان. و لا زالت لم تعلن عن المهرجان على موقعها الإلكتروني في القسم المخصص للجهات، رغم اقتراب الموعد و كونه دوليا. وزارة السياحة: لا جواب و لا تجاوب لا مع المهرجان و لا مع ما يسير في الإقليم. وزارة الهجرة: التزمت السكوت و تجاهل مطالب الجالية الداعية الى مساندتها في فتح المطار و إنجاح المهرجان و تسهيل مهمة تسليم التأشيرة بالقنصلية المغربية بالجزائر للفنانين الجزائريين و الاتصال بالنجم خالد وزارة النقل: هناك مؤشرات أيجابية في قضية المطار و خط السكك الحديدية وزارة الاتصال: لا ندري متى يتم الإعلان عن المهرجان بالقنوات الوطنية رغم اقتراب الموعد وزارة الأوقاف و القناة السادسة مطالبة بمساعدة المهرجان و تشجيع أصحاب الحضرة و الأمداح النبوية و تغطية الحدث . وفي الختام ، نود أن نذكر بأن التنمية ستبقى سيرورة سياسية و اجتماعية و اقتصادية منسجمة و متناسقة تستهدف تحسين شروط الحياة بشكل دائم، رغم العقبات التي توضع أمام بعض المبادرات في بعض المناطق. و كل ما تتمناه الجالية للمغرب و الجهة الشرقية و إقليم فجبج ببوعرفة و الجماعة الحضرية لفجبج و العشر جماعات قروية بالإقليم، هي التنمية و التماسك و السلام.