هزت مواجهات استعملت فيها المسدسات بين مغاربة،حي "لاكانيادا" بمليلية المحتلة،أصيب فيها أحدهم إصابات خطيرة،اضطر معها الأطباء إلى إدخاله غرفة الإنعاش،فيما لاذ الآخرون بالفرار بعد وصول الشرطة الإسبانية.والواقعة الخطيرة سببها خلافات بين مغاربة مقيمين بالمدينة المحتلة،وينتمون إلى عصابة مختصة في السرقات وتجارة المخدرات وتهريب الأموال،أشعلت فتيل هذه المواجهات،بعد أن حرم أحد أفراد العصابة من نصيبه من عمليات إجرامية،ليستخدم مسدسه للانتقام.ولعلع الرصاص لساعات في الحي نفسه،قبل أن تتدخل الشرطة الإسبانية،غير أن أفراد العصابة لاذوا بالفرار لتوقف العناصر الأمنية المغربي المصاب وتنقله عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى تحت حراسة مشددة.وكشفت الواقعة،الارتفاع المهول لتجارة الأسلحة في الحي المليلي "لاكانيادا"،والذي لم تعد الشرطة الإسبانية تدخله،نتيجة سيطرة تجار المخدرات الصلبة عليه،وكذا جماعات إسلامية متطرفة،وهو الحي نفسه الذي تمت فيه جميع عمليات اعتقال المتورطين في تجنيد الشباب للالتحاق بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.ووفق ما ذكرته المصادر ذاتها فإن هذه العصابات والجماعات المتطرفة تحمي بعضها وتتعاون في ما بينها لأغراض مشبوهة،وليس فقط لأن أفرادها مغاربة فقط.ونفس الحي،الذي يقيم فيه مغاربة،كان موضوع تقارير استخباراتية إسبانية ومغربية،على اعتبار أنه يؤوي إرهابيين وتجار المخدرات الصلبة وتنتعش فيه تجارة الأسلحة،غير أن ذلك لم ينفع في تحريره من يد هذه العصابات الإجرامية،وتحول إلى ساحة للقتال باستخدام المسدسات بين أفرادها.ونبهت جمعيات مغاربة مقيمين بمليلية المحتلة،إلى انتشار الأسلحة في صفوف الشباب،ومنهم الذين يدخلون عبر المعابر الحدودية إلى إقليمالناظور،دون أن تخضع سياراتهم لمراقبة مشددة،عكس المغاربة المقيمين بديار الغربة.