متحف التراث اليهودي المغربي احتضن (الأحد) ندوة حول موضوع "يهود دبدو: ذاكرة وآفاق"، والتي شارك فيها سيرج بيرديغو، رئيس مؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي ومحمد مباركي، المدير العام لوكالة الشرق. وبالموازاة مع الندوة ، قدم عدد من أبناء منطقة دبدو المنتمون إلى الطائفة اليهودية شهاداتهم تتضمن ذكرياتهم أثناء استقرارهم بها قبل انتقالهم للعيش في مدن أخرى أو خارج المغرب لمتابعة دراستهم.ومن بين الأسماء التي قدمت شهادات إسحاق وجاكلين كوهن وبرنار ودانييل كوهن حول موضوع "سفر إلى دبدو وآفاق مستقبلية" وكذلك جيف مارسيانو وإيلي كوهن وجوزيف مارسيانو، حول موضوع "طفولة ومراهقة بدبدو". وقالت زهور رحيحيل، محافظة متحف التراث اليهودي المغربي ، إنه أول في لقاء يعقده يهود دبدو، والذي كان متوقعا أن ينظمه شمعون ليفي، صاحب الفكرة نونبر الماضي لكن وفاته حالت دون ذلك.وأوضحت زهور رحيحيل أنه رغم انتقال يهود دبدو للعيش في مدن أخرى أو خارج المغرب، إلا أن ارتباطهم ظل وثيقا بالمنطقة التي عاشوا فيها سنوات طويلة، مؤكدة أنهم يعتزمون تأسيس جمعية يهود دبدو. وتضم دبدو، حسب رحيحيل، نسبة كبيرة من اليهود المغاربة ، مقارنة بالمسلمين المقيمين بها، والذين استقروا بها بعد رحيلهم من الأندلس وتحديدا إشبيلية سنة 1492، كما أنها تشتهر بأنها مدينة الحاخامات، إذ منها تخرج كبار رجال الدين اليهود المغاربة. وأكدت محافظة المتحف اليهودي، أن دبدو يطلق عليها كثيرون اسم "إشبيلية المغرب"، كما أن اليهود الذين حلوا بها قادمين من الأندلس أطلقوا اسم "عين إشبيلية"، على أحد منابع المياه والذين مازال يحمل الإسم ذاته إلى حدود اليوم.ومن أشهر العائلات اليهودية بدبدو تقول رحيحيل عائلات "مارسيانو" و"كوهن" و"بن حمو" و"الصبان".ويولي أبناء دبدو المنتمون إلى الطائفة اليهودية اهتماما كبيرا بالمنطقة وضواحيها، خاصة أنهم قاموا بمجموعة من المبادرات من بينها بعث عدد من الأجهزة الطبية وربط اتصالات مع جمعيات بكل من دبدو وتاوريرت والمنطقة الشرقية بشكل عام لتقديم مساعدات لفائدتها، في إطار العمل على تنمية تلك المناطق.