الرئيس الوحيد الذي طلق وتزوج أخرى في عهدة واحدة هولاند ..انفصل عن سيغولين رويال ويعيش مع صحفية يختار الفرنسيون الأحد رئيسهم الجديد ويضع تصويت الفرنسيون - المغاربة حدا للسباق المحموم الذي قاده كل من الرئيس المنتهية صلاحيته نيكولا ساركوزي، وغريمه الاشتراكي فرانسوا هولاند. سباق استخدما فيه كل الوسائل واختتماه بمناظرة تلفزيونية عززت من حظوظ مرشح اليسار وأظهرت مرشح اليمين مهزوزا غير متماسك. انتهت الحملة الانتخابية، ولكن نار التنافس لن تطفئها إلا نتائج الجولة الثانية من الانتخابات. لاتزال آمال ساركوزي كبيرة، حيث صرح الجمعة عبر إذاعة "أوروبا 1"حسب الوكالات "ستشهدون مفاجأة كبرى" الأحد، فيما تراجع الفارق بينه وبين المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند حسب الاستطلاعات الأخيرة. كما أثار قرار بايرو الذي خاب أمله مع بلوغه المرتبة الخامسة بحصوله على 9 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى، صدمة في صفوف اليمين الفرنسي الذي لطالما ربط به. وبرر بايرو قراره التصويت لصالح هولاند على الرغم من انه ينتقد مشروعه الاقتصادي، بأن ساركوزي "يذهب إلى أقصى اليمين". في المقابل، اعتبر هولاند أن قرار بايرو منطقي، مستبعداً في الوقت نفسه التحالف معه. وقال: »طيلة خمس سنوات لم يتوقف فرانسوا بايرو عن التنديد بولاية مثلت المبالغة وأخطاء في السلوك ونهج التقسيم. وها هو يستخلص العبر". الرئيس الوحيد الذي طلق وتزوج أخرى في عهدة واحدة تميز ساركوزي عن أسلافه من الرؤساء على غرار جاك شيراك وفرانسوا متيران وشارل ديغول بأن حياته الخاصة واضحة ومسموح تسليط الأضواء عليها. ساركوزي ابن لأب أرستقراطي مجري وأم ذات أصول فرنسية كاثوليكية ويهودية يونانية. عمّد ككاثوليكي ونشأ في باريس، تخصص في القانون التجاري، ويحمل شهادة الدراسات المعمقة بالعلوم السياسية الماجستير حسب النظام الفرنسي من جامعة باريس. تزوج ساركوزي مرتين وأنجب ثلاثة أبناء، الثالث من زوجته السابقة سيسيليا. وهذا الزواج هو الثالث لساركوزي، فقد طلق زوجته الثانية سيسيليا بعد زواج استمر 11 عاما. وطلقها بعد أن حل جميع المسائل بينهما بالتراضي. ولم يكن الطلاق مستغربا، لأن السيدة الأولى لفرنسا غابت مرارا عن حضور المناسبات الرسمية وحظيت سيسيليا بمشوار مهني ناجح بفضل عملها عارضة أزياء، ثم وموظفة إدارية في البرلمان الفرنسي. وكانت لا تحب الدور التقليدي للسيدة الأولى، وكان نيكولا وسيسيليا مطلقين عندما تزوجا عام 1996. وكان لكل منهما طفلان من زواج سابق. وأنجب من سيسيليا ولدا أسمياه لويس. تزوج ساركوزي المغنية وعارضة الأزياء كارلا بروني في سابقة يشهدها قصر الإليزيه لأول مرة لرئيس يطلق زوجة ويتزوج من أخرى أثناء ولايته. يعتبر نيكولا ساركوزي منذ سنوات الرجل القوي في اليمين الحاكم الفرنسي. وهو من الداعين إلى القطيعة مع السياسات السابقة. ودخل المعترك السياسي قبل أكثر من 30 عاماً وضع خلالها كل طاقته في خدمة طموحه السياسي للوصول إلى رئاسة الجمهورية. وكانت الخطوة الأولى بالنسبة إليه توليه في العام 2004 رئاسة الحزب الحاكم (الاتحاد من أجل حركة شعبية)، الذي أسسه جاك شيراك. ترك منصبه كوزير داخلية ورشح نفسه للانتخابات الرئاسية الفرنسية في عام 2007، ويأخذ عليه خصومه انه يصطاد في مياه اليمين المتطرف، وقد أثيرت هذه الاتهامات عند طرحه استحداث "وزارة للهجرة والهوية الوطنية". يشدد على أن الفرنسيين يؤيدون تطرقه إلى هذه المسائل، معتبراً أنه الوحيد الذي يمكنه احتواء اليمين المتطرف. يتخذ ساركوزي أحياناً مواقف مفاجئة ومتناقضة بطرحه أفكار بعيدة عن خطه، فيؤيد إشراك المقيمين الأجانب في الانتخابات المحلية أو يندد ب"أرباب العمل الأنذال" مع اعتناقه الليبرالي. فاز في الانتخابات الرئاسية سنة 2007 على سيغولين رويال ب53.2 بالمائة. هولاند ..انفصل عن سيغولين رويال ويعيش مع صحفية ولد فرانسوا هولاند في مدينة روان. أمضى طفولته في مدينة سكنية بالقرب من روان اسمها بوا-غيوم، حيث درس في مدرسة داخلية "جان بابتيست دي لا سال" في روان. درس بعد ذلك في ثانوية باستور في نويي سورسين، وانضم إلى كلية الحقوق في باريس، حيث حصل على شهادة في القانون قبل أن يصبح طالبا في باريس ومعهد الدراسات السياسية في باريس. تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1980. في أواخر 1970 التقى سيغولين رويال خلال دراسته بجامعة الإدارة، ارتبطا وأنجبا أربعة أطفال: توماس (1984)، كليمنس (1986)، جوليان (1987) وفلورا (1992)، أعلن انفصالهما مساء يوم الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية سنة 2007. فرانسوا هولاند يعيش الآن مع الصحفية فاليري تريروالار. ترأس قيادة الحزب الإشتراكي الفرنسي من 1997 إلى 2008، حيت كان الأمين الأول للحزب. كما انه كان عمدة مدينة تولون من 2001 إلى 2008، وأيضا النائب عن الدائرة الأولى من كوريز التي يترأس فيها المجلس العام منذ 2008. في 2011، تم تعيينه مرشح الحزب الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012 بعد فوزه على مارتين أوبري خلال الانتخابات الاشتراكية.