وسط "تعنت" ميراوي .. شبح "سنة بيضاء" بكليات الطب يستنفر الفرق البرلمانية    العودة إلى موضوع "شباب لا يشتغلون، ليسوا بالمدرسة، ولا يتابعون أي تكوين"!    الدار البيضاء.. افتتاح الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للصناعة السمكية بالمغرب    وكالة بيت مال القدس الشريف ترعى البازار الأول للمنتجات اليدوية ل«ذوي الهمم» في القدس    بعثة المنتخب الوطني المغربي النسوي لأقل من 17 سنة تتوجه إلى الجزائر    "فيفا" ينظم أول نسخة لمونديال الأندية للسيدات    إضراب كتاب الضبط يؤخر محاكمة "مومو" استئنافيا    إطلاق نار على رئيس وزراء سلوفاكيا ونقله إلى المستشفى    حماية ‬الأمن ‬القومي ‬المغربي ‬هو ‬الهدف ‬الاستراتيجي ‬الأعلى    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يتوقع نمو الاقتصاد المغربي ب3% خلال 2024    الملك محمد السادس يهنئ رئيس جمهورية الباراغواي بمناسبة العيد الوطني لبلاده    موريتانيا.. مقتل جنديين في تحطم طائرة تدريب عسكرية    فتح بحث قضائي حول تورط شرطي في ترويج الكوكايين    انتخاب المكتب التنفيذي للمرصد المغربي لمكافحة التشهير والابتزاز    توسيع 6 مطارات مغربية استعدادا للمونديال    تطوان تستضيف الدورة 25 للمهرجان الدولي للعود    بما في ذلك الناظور والحسيمة.. 2060 رحلة أسبوعية منتظمة تربط المغرب ب135 مطارا دوليا        مدينة محمد السادس طنجة تيك تستقطب شركتين صينيتين عملاقتين في صناعة مكونات السيارات    تأجيل القرار النهائي بشأن الغاز الطبيعي بين نيجيريا والمغرب    دراسة: صيف 2023 الأكثر سخونة منذ 2000 عام    تسجيل أزيد من 130 ألف مترشح بمنصة التكوين على السياقة    "فيفا" يعتمد برمجة جديدة للمسابقات    التويمي يخلف بودريقة بمرس السلطان    وفاة "سيدة فن الأقصوصة المعاصر" الكندية آليس مونرو    "الصحة العالمية": أمراض القلب والأوعية الدموية تقتل 10 آلاف شخص يوميا في أوروبا    جمعية علمية تحذر من العواقب الصحية الوخيمة لقلة النوم    دراسة: الحر يؤدي إلى 150 ألف وفاة سنويا على مستوى العالم    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على أداء سلبي    الفيفا يحسم موقفه من قضية اعتداء الشحات على الشيبي    قصيدة: تكوين الخباثة    الرئيس السابق للغابون يُضرب عن الطعام احتجاجا على "التعذيب"    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    زنيبر: رئاسة المغرب لمجلس حقوق الإنسان ثمرة للمنجز الذي راكمته المملكة    الجيش الملكي ومولودية وجدة يواجهان الدشيرة وأولمبيك خريبكة للحاق بركب المتأهلين إلى المربع الذهبي    وفاة عازف الساكسفون الأميركي ديفيد سانبورن عن 78 عاما    رجوى الساهلي توجه رسالة خاصة للطيفة رأفت    معرض الكتاب يحتفي بالملحون في ليلة شعرية بعنوان "شعر الملحون في المغرب.. ثرات إنساني من إبداع مغربي" (صور)    الجديدة: حجز 20 طنا من الملابس المستعملة    بلاغ جديد وهم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة    معرض هواوي العالمي "XMAGE" ينطلق لأول مرة بعنوان "عالم يبعث على البهجة"    رسالتي الأخيرة    عملاق الدوري الإنجليزي يرغب في ضم نجم المنتخب المغربي    بلينكن في كييف والمساعدات العسكرية الأمريكية "في طريقها إلى أوكرانيا"    الرئيس الروسي يزور الصين يومي 16 و17 ماي    لقاء تأبيني بمعرض الكتاب يستحضر أثر "صديق الكل" الراحل بهاء الدين الطود    دعوات لإلغاء ترخيص "أوبر" في مصر بعد محاولة اغتصاب جديدة    شبيبة البيجدي ترفض "استفزازات" ميراوي وتحذر تأجيج الاحتجاجات    المنتخب المغربي يستقبل زامبيا في 7 يونيو    هل يتجه المغرب إلى تصميم المدن الذكية ؟    الأمثال العامية بتطوان... (598)    بعد القضاء.. نواب يحاصرون وزير الصحة بعد ضجة لقاح "أسترازينيكا"    السعودية: لاحج بلا تصريح وستطبق الأنظمة بحزم في حق المخالفين    دراسة: البكتيريا الموجودة في الهواء البحري تقوي المناعة وتعزز القدرة على مقاومة الأمراض    الأمثال العامية بتطوان... (597)    الأمثال العامية بتطوان... (596)    هل يجوز الاقتراض لاقتناء أضحية العيد؟.. بنحمزة يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكثر من 225 سنة الصداقة المغربية الأمريكية وخيبة الجزائر في التشويش عليها
نشر في الوجدية يوم 06 - 07 - 2012

مصطفى الزموري"إستيبانيكو"نموذج "العبقرية المغربية"بأمريكا
تعيين أول قنصل أمريكي بالمغرب في عهد مولاي سليمان
ومولاي عبد الحفيظ يرسل أول سفارة مغربية إلى أمريكا
الرئيس أوباما "المغرب كان أول دولة اعترفت باستقلال بلادي"
السفير كابلان: المغرب بلد التسامح وحليف استراتيجي للولايات المتحدة
معاهدة تحمل في طياتها دروسا لاتزال صالحة إلى اليوم
زغبي:الجالية المغربية إحدى الجاليات الأكثر دينامية في الولايات المتحدة
وكالة الأنباء الجزائرية تحاول التشويش على العلاقات المغربية الأمريكية
زمهوط:حبك المؤامرات ونفث السموم الحاقدة بسبب فقرة من خطاب أوباما
جلالة الملك محمد السادس نصره الله يهنئ الرئيس الأمريكي بعيد استقلال بلاده
إعداد:
عبد الرحيم باريج
..........................................................................
لقد ظل المغرب على الدوام حاضرا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية،منذ استقلالها،حيث يعد أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية،ليدخل بالتالي إلى الحوليات التاريخية الأمريكية،خصوصا بعد عقد اتفاقية الصداقة والسلم بين البلدين الموقعة في العام 1786.
وروابط الصداقة المغربية الأمريكية تجسدت في التوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة في قطاعات متنوعة وكذا في الدعم المقدم من قبل الوكالة الأمريكية للتنمة الدولية ومشروع تحدي الألفية للعديد من المشاريع التنموية بالمغرب،واتفاق التبادل الحر الذي أبرم بين البلدين جاء ليوطد دينامية التعاون بين المملكة والولايات المتحدة.وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري،أن العلاقات المغربية الأمريكية شهدت " قفزة نوعية هامة" خلال السنوات الأخيرة بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس التي تقوم على تنويع الشراكة وتوسيع الحوار السياسي خاصة مع دولة هامة كالولايات المتحدة الأمريكية.وأشار إلى أن نظرة الولايات المتحدة الأمريكية للتجربة المغربية تحت القيادة"الحكيمة" للعاهل المغربي الملك محمد السادس "إيجابية جدا"،مبرزا أن هيلاري كلينتون "تعرف المغرب وتقدر كل السياسات التي ينهجها جلالة الملك على مستوى الانفتاح والحريات والتنمية وخاصة التنمية البشرية".من جهة أخرى،سجلت المبادلات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية،اللذين يربطهما اتفاق للتبادل الحر دخل حيز التنفيذ منذ سنة 2006،نموا مضطردا خلال السنوات الأخيرة،مواصلة بذلك فتح آفاق تطويرها لترقى لمستوى العلاقات التاريخية الممتازة القائمة بين الرباط وواشنطن.
وبالفعل،فإن اتفاق التبادل الحر مع المغرب،وهو الوحيد الذي وقعته الولايات المتحدة في القارة الإفريقية،يساهم بشكل ملحوظ،في تقوية العلاقات التجارية بين البلدين،كما يدل على ذلك حجم المبادلات التي ارتفعت بما يناهز 150 في المائة،حيث انتقلت من 970 مليون دولار سنة 2005 إلى 2.4 مليار في 2008،ما مكن من توسيع وتنويع تدفق الاستثمارات في ضفتي المحيط الأطلسي.وحسب أرقام لوزارة التجارة الأمريكية،فإن الصادرات المغربية نحو الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 99 في المائة طيلة الفترة ذاتها،حيث انتقلت من 442 مليونا إلى 879 مليونا،فيما الصادرات الأمريكية نحو المملكة المغربية،التي كانت قيمتها تقدر ب521 مليونا،ارتفعت بدورها إلى 188 في المائة،لتبلغ بذلك حوالي 1.5 مليار دولار في سنة 2005.

مصطفى الزموري"إستيبانيكو"نموذج "العبقرية المغربية"بأمريكا
يجسد مسار حياة مصطفى الزموري،المزداد حوالي سنة 1503 بأزمور،عندما كان هذا الجزء من المغرب لا يزال قابعا تحت الاحتلال البرتغالي،والمتوفي بولاية تكساس سنة 1539،وجها آخر ظل غائبا عن كتب التأريخ للعلاقات المغربية-الأمريكية في امتدادها المتوغل في عمق التاريخ.
واجه مصطفى الزموري،المعروف باسم "إستيبانيكو"،حياة الرق حين شاءت الأقدار أن يباع لأحد النبلاء الإسبان الذي اصطحبه في رحلة بحرية كانت تهدف إلى احتلال فلوريدا،في محاولة باءت بالفشل وأجبرت هذا الشاب المغربي على قضاء بقية حياته بولاية تكساس.
فمن خلال قراءة توخت الاستنباط المنطقي،تم التشكيك في أن يكون مسار حياة مصطفى الزموري حالة فريدة أو استثنائية خلال هذه الحقبة التاريخية،حيث كان عدد مهم من أبناء شبه الجزيرة الإيبيرية (منطلق الرحلات البحرية نحو مختلف البقاع وخاصة العالم الجديد) من ذوي أصول مغربية،بالرغم من سقوط غرناطة.
وانطلاقا من هذه الملاحظة،كان التساؤل حول إن كان من المنطقي أن لا يتمكن جزء من هذه الساكنة، التي يحتكم جزء كبير من أفرادها إلى ثقافة ومهارة بحرية مشهود لهم بها،في إيجاد طريقه بيسر إلى العالم الجديد،في وقت كان فيه كريستوفر كولومبوس يبحث عن ذوي المهارات البحرية لمساعدته على تجاوز ما كانت تقدمه خرائط العالم الأكثر تحيينا آنذاك.وقد كان ل"المورو"،كما تشهد على ذلك كتب التاريخ،مهارة عالية في استعمال الأسطرلاب وقراءة الخرائط والتحكم في طرق الإبحار في أعالي البحار مستعينين بالنجوم إلى جانب أدوات ووسائل الإبحار الأكثر تقدما آنذاك.
وتساءل العديد من الباحثين إن كان من المعقول أن لا تكون هذه الشعوب ضمن التدفقات الأولى للهجرة نحو العالم الجديد،حاثين المؤرخين في هذا السياق على القيام بتسليط الضوء على هذا الجزء من تاريخ العلاقات المغربية الأمريكية وجعله ميسرا ومعروفا لدى العموم.وشددوا على أن يتضمن مشروعا تأريخيا من هذا النوع مساهمة مختلف الفئات العمرية للمهاجرين المغاربة في جميع مناحي الحياة بالولايات المتحدة الأمريكية،وذلك من خلال تسليط الضوء على نجاح عدد من المغاربة،الذين يوجد من بينهم اليوم باحثون بوكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية وبالمختبر الوطني بلاس آلامو،وكذا بوول استريت وبالعديد من المقاولات الأمريكية ذات الصيت الدولي.وأكدوا على أن الانخراط في مجالات البحث التاريخي هاته من شأنها أن تساعد 150 ألف مغربي مقيم بالولايات المتحدة على معرفة هذه الحقبة التاريخية من أجل التوجه بشكل أفضل نحو المستقبل والانخراط في الحلم الأمريكي مع بقائهم أوفياء للتراث المغربي.واعتبروا أنه بفضل غنى وتنوع الثقافة المغربية، فإن "العبقرية المغربية" قادرة على الانخراط بل وتحقيق الإضافة النوعية ضمن العصب الإنتاجي والإبداعي الأمريكي وثقافته الشعبية،خاصة من خلال إدخال منتوجات مغربية إلى السوق الأمريكي،يكون لفرادتها وتميزها أن تحفر وجودها داخل ذاكرة المعيش اليومي الأمريكي،إلى جانب رموز ك"ماكدونالدز" ومنتجات هوليود.وأشاروا إلى أنه بمقدور العبقرية المغربية أن تترك بصمتها في السوق والثقافة الأمريكيتين بالنظر للجاذبية التي يتمتع بها المغرب في المتخيل والذاكرة الجماعية الأمريكية،منذ اعترافه بجمهورية الولايات المتحدة، مرورا بالمكانة التي تحظى بها مدن كالدار البيضاء في المخيلة الفنية الأمريكية بفضل الفيلم الذي حمل اسم المدينة،وأيضا مدينة طنجة التي تحتضن الممثلية الأمريكية،التراث الأمريكي الوحيد خارج تراب الولايات المتحدة وكذا مدينة الصويرة التي خلدها أورسين ويلز من خلال تقمصه لدور أوطيلو.وأن "الثقافة المغربية مؤهلة بشكل طبيعي لتنخرط ضمن التيار الأمريكي الرئيسي، بفضل الحيوية والتنوع والعمق الثقافي للجالية المغربية المقيمة بالولايات المتحدة".
تعيين أول قنصل أمريكي بالمغرب في عهد مولاي سليمان
ومولاي عبد الحفيظ يرسل أول سفارة مغربية إلى أمريكا
تشير مجموعة من الوثائق أن المغرب ساهم بشكل غير مباشر في الحرب الأهلية الأمريكية (1851-1856)،وفي الحرب الأمريكية الإسبانية في العام 1898،ولعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان شمال إفريقيا،كما ظل المغرب حاضرا في الذاكرة التاريخية الأمريكية بسبب مسألة الرهائن الأمريكيين لدى الريسوني عام 1904.
لقد كان المغرب حاضرا في العلاقات الأمريكية الأوربية خلال الحرب العالمية الثاني،حيث شكل منطقة إنزال لإحدى أكبر العمليات العسكرية التي قام بها الحلفاء ضد دول المحور والتي سميت بعمليات طورش.والموقف الأمريكي من عقد الحماية على المغرب،ظل ملتزما ومحايدا، بحيث أنها لم تعترف بالحماية الفرنسية على المغرب،ولم توقع أي ميثاق مع فرنسا بشأن المغرب، بالرغم من المحاولات الفرنسية.مما أبقى مسألة الاعتراف الأمريكي الحماية الفرنسية على المغرب موضوعا معلقا حتى حصول المغرب على استقلاله في أواخر عام 1955.
البدايات الأولى للوجود الأمريكي في حوض البحر الأبيض المتوسط،منذ كانت مستعمرة بريطانية إلى أن عقدت أول اتفاقية مع المغرب في 28 يونيو 1786،ودور السلطان سيدي محمد بن عبد الله في فتح المجال للسفن الأمريكية للرسو بالمراسي على عهد السلطان مولاي سليمان،الذي عرفت مرحلة حكمه تعيين أول قنصل أمريكي بالمغرب، لتشهد العلاقات المغربية الأمريكية توترا بسب الحرب الليبية الأمريكية ما بين 1801-1805.ثم العلاقات الأمريكية مع باقي بلدان شمال إفريقيا،خصوصا وأن علاقاتها مع تلك البلدان قد شهدت توترا بعد التهديد الأمريكي لتونس والجزائر وحصار ليبيا،أمر دفع بالمغرب إلى التضامن مع الليبيين،ودخل حينها المغرب في صراع واصطدام مع الولايات المتحدة الأمريكية،بعد أن أظهرت السياسة الأمريكية بالبحر الأبيض المتوسط مدى رغبتها في السيطرة على هذا الحوض..كالتخطيط الأمريكي لغزو تونس،حصار ليبيا وتنظيم حملة برية على مصر،تشكيل حلف مع الدول الأوربية،في إطار التنسيق الأمريكي الأوربي،مما أفضى إلى ضرب الجزائر وإنهاء القرصنة في حوض البحر الأبيض المتوسط في العام 1816.
ومن خصوصيات ومميزات الحضور المغربي في السياسة الخارجية الأمريكية في الربع الأول من القرن التاسع عشر،تطبيق بالمغرب أول مبادئ السياسة الخارجية الأمريكية المتمثل في مبدأ مونرو،في وقت عرفت فيه المغرب تكالب القوى الأجنبية عليه،مما جعل الدور الأمريكي خلال تلك المرحلة سلبيا،بالرغم من اتفاقية الصداقة المبرمة بين البلدين،على العكس من ذلك فإن موقف المغرب كان إيجابيا في مختلف القضايا التي كانت تهم الولايات المتحدة الأمريكية،خصوصا اسر كل سفن الكنفدراليين الأمريكيين،الذين كانت سفنهم ترسو بالموانئ المغربية.
شكلت مسألة الحماية القنصلية والمشاكل المترتبة عنها بعد مؤتمر مدريد،وتورط قناصل أمريكيين في تلبس العديد من المغاربة بالحماية الأمريكية،كاتصال بعض الأمريكيين بالسلطان مولاي عبد العزيز لإقامة مشاريع اقتصادية بالمغرب،فضلا عن الصراع الأمريكي الإسباني بالمغرب ودعوة الولايات المتحدة الأمريكية للمغرب للمشاركة في المعرض الدولي بسان لوي.و العلاقات المغربية الأمريكية بعد مؤتمر الجزيرة الخضراء،خصوصا في مرحلة السلطان مولاي عبد الحفيظ،الذي عرفت فترة حكمه بإرسال أول سفارة مغربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وهناك إشكالية معرفية حول عدم استفادة المغرب من علاقاته الخارجية، خصوصا ضمن علاقته الأمريكية،والذي اعتبر أن المغرب كان أكثر الدول العربية حضورا في التاريخ الأمريكي،وأن استفادته كانت ضئيلة على كل المستويات،ولم ترق إلى الحجم الذي ساهم به المغرب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
الرئيس أوباما "المغرب كان أول دولة اعترفت باستقلال بلادي"
صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما،في أول خطاب له يوجهه إلى العالم العربي والإسلامي،أن المغرب كان أول بلد اعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية.وقال الرئيس أوباما،الذي كان يخاطب في 4 يونيو 2009 العالم العربي والإسلامي من جامعة القاهرة،إن "المغرب كان أول دولة اعترفت باستقلال بلادي".
فقد اعترف السلطان سيدي محمد بن عبد الله في 20 فبراير1778 باستقلال الولايات المتحدة، وثماني سنوات بعد ذلك، أي في23 يونيو 1786،وقع البلدان بمدينة مراكش "معاهدة الصداقة،والملاحة والتجارة".وتجسدت هذه المعاهدة،التي وقعها كل من السلطان سيدي محمد بن عبد الله وقنصل الولايات المتحدة الامريكية في باريس،طوماس باردي سنة1797،حينما تم تنصيب أول قنصل أمريكي في طنجة.وعرفت هذه المعاهدة الأولى تحيينا سنة 1836 في مكناس،في عهد السلطان مولاي عبد الرحمان.وفي نهاية القرن19،أعلنت الولايات المتحدة رسميا وعلى رؤوس الاشهاد،تضامنها مع المغرب في مواجهة الأطماع الإستعمارية لبعض الدول الأوروبية.وقام الرئيس الامريكي ثيودور روزفلت حينها بالعديد من الخطوات في هذا الاتجاه،حيث رفض الاعتراف بالحماية الفرنسية.وبذلك حافظت الولايات المتحدة على الإمتيازات الخاصة التي كانت تحظى بها بموجب معاهدة 1836 الموقعة مع المغرب.
وفي سنة1943 انعقد مؤتمر تاريخي في الدار البيضاء (مؤتمر أنفا) الذي جمع الرئيس فرانكلين روزفلت والوزير الأول البريطاني تشرشل والجنرال الفرنسي هنري جيرو وجلالة المغفور له محمد الخامس.وفي سنة1953 أعلنت الولايات المتحدة رسميا من على منبر الأمم المتحدة دعوتها إلى استقلال المغرب.وأكد سفير الولايات المتحدة كادو لودج حينها أمام منظمة الأمم المتحدة أن "ما نريده هنا،هو الإعراب عن الأمل في أن تتجه كل من فرنسا والمغرب نحو تحقيق تطلعات الشعب المغربي".وهي التطلعات التي تحققت بالفعل سنة 1955 مع حصول المغرب على الاستقلال.
السفير كابلان: المغرب بلد التسامح وحليف استراتيجي للولايات المتحدة
أكد صامويل كابلان،الذي تم تعيينه سفير الولايات المتحدة بالرباط ،أن المغرب بلد التسامح "حليف استراتيجين وشريك أساسي وصديق دائم" للولايات المتحدة.
وأعرب الديبلوماسي الأمريكي بواشنطن ،خلال جلسة عقدتها في يوليوز 2009 لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي،عن التزامه بالعمل من أجل "تعميق علاقاتنا بشكل أفضل مع هذا الحليف الاستراتيجي والشريك الأساسي وهذا الصديق الدائم" و"لتعزيز الشراكة وتوسيع صادرات الولايات المتحدة والنهوض بحقوق الإنسان".وقال إن المغرب "بلد مسلم له تاريخ من التسامح إزاء شعوب الديانات الأخرى"،معبرا عن عزمه "البحث عن انطلاقة جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين عبر العالم،وأعتقد أن المغرب بلد مثالي لمواصلة جهود إيجاد إيجاد مساحات أخرى للتفاهم".
وتطرق السفير الأمريكي إلى خطاب الرئيس أوباما في رابع يونيو 2009 بالقاهرة،حيث ذكر بأن المغرب يعد أول بلد اعترف بالولايات المتحدة،مسجلا أنه "منذ قرنين و22 سنة قبل هذا الشهر صادق الكونغرس القاري على معاهدة السلام والصداقة،وهي أطول علاقة غير منقطعة وقائمة على أساس معاهدة في تاريخ الولايات المتحدة".وأبرز كابلان أن "علاقاتنا الطويلة الأمد مكنت من إرساء العديد من المحطات البارزة التي تظهر عمق وشساعة علاقاتنا المتينة"،مذكرا بأن المغرب،"الحليف الرئيسي غير المنتمي إلى حلف الشمال الأطلسي،وقع أيضا اتفاقا مثمرا للتبادل الحر مع الولايات المتحدة واتفاقا بقيمة 5ر697 مليون دولار مع صندوق تحدي الألفية في 2007″.
كما أشار الديبلوماسي الأمريكي إلى الإصلاحات التي قام بها المغرب كمدونة الأسرة الذي أدخل تغيرات إيجابية هامة في ما يتعلق بمعاملة المرأة والطفل.وذكر بأنه خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة،حصلت النساء على 3406 مقعدا (أي 4ر12 بالمائة من العدد الإجمالي للمقاعد) في 1500 جماعة عبر المغرب.وفي ما يتعلق باتفاق التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة،قال السيد كابلان إن هذا الاتفاق مكن من مضاعفة المبادلات التجارية الثنائية،في حين سيعمل الاتفاق الموقع مع صندوق تحدي الألفية والمشاريع التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية،على توسيع فرص ملايين المغاربة من أجل تمكينهم من الخروج من الفقر والقيام بأدوار إنتاجية في مستقبل المغرب.وتطرق السفير إلى تطور حرية الصحافة بالمغرب، التي يتجسد أبرز أمثلتها في الانفتاح،خلال السنوات الأخيرة،للإذاعة،القطاع المستقل والدينامي.وأشار إلى أن تطوير المبادلات بين بلدان شمال إفريقيا من شأنه أن يرفع من مستويات التنمية الاقتصادية،وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتأتى بشكل أحادي،مضيفا أن تحسين التعاون بينها يمكنه أن يساعدهم في معالجة أفضل لقضية الهجرة غير الشرعية والاتجار في الأشخاص والتطرف.
ومن جانب آخر،أشار الديبلوماسي الأمريكي إلى أن العوائق الرئيسية التي تقف في وجه تحسين التعاون بين بلدان شمال إفريقيا تتمثل في قضية الصحراء.وقال "إذا تم تأكيد تعييني سفيرا بالمغرب،سأدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للعمل مع المغرب وأطراف أخرى في المنطقة من أجل حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الجميع".كما اعتبر أن المغرب "بلد مسلم معتدل" مدعو للقيام بدور الوسيط الرئيسي في مسلسل السلام بالشرق الأوسط.وأشار إلى الحرية التي يتمتع بها المغاربة من الديانة اليهودية،الذين هاجروا إلى إسرائيل،في زيارة المغرب،واصفا هذه التجربة "بالفريدة في هذا الجانب من العالم".
معاهدة تحمل في طياتها دروسا لاتزال صالحة إلى اليوم
كتب بيتر فام،مدير مركز مايكل أنصاري لإفريقيا التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كونسيل) ،أن يوم 15 يوليوز 2011 يصادف حلول الذكرى ال 225 لتوقيع معاهدة الصداقة المغربية-الأمريكية التي تعد "أقدم معاهدة من نوعها تبرمها الولايات المتحدة في تاريخها مع بلد أجنبي".وأشار بيتر فام في مقال نشر بهذه المناسبة على الموقع الإلكتروني ل(أطلانتيك كونسيل) أنه في " 15 يوليوز 1786 الموافق ل 18 من شهر رمضان 1200 هجرية،استقبل المبعوث الأمريكي توماس باركلي من طرف مخاطبه المغربي الطاهر بن عبد الحق فنيش، الذي سلمه البروتوكول النهائي لمعاهدة السلام والصداقة بين البلدين". وأوضح كاتب المقال أنه تم في ما بعد توقيع ترجمة معتمدة لبنود تلك الوثيقة من قبل جون أدامس وتوماس جيفيرسون،بصفتهما وزيرين مفوضين،اللذين أصبحا في ما بعد على التوالي الرئيسين الثاني والثالث لجمهورية الولايات المتحدة الأمريكية الفتية.وفي 18 يوليوز 1787 وضع الكونغرس الأمريكي ختمه مصادقا بذلك على المعاهدة المذكورة. وأكد بيتر فام أن "النجاح بعيد المدى للشراكة المغربية-الأمريكية يحمل في طياته دروسا ما تزال صالحة إلى اليوم،في الوقت الذي تسعى واشنطن إلى تمتين الروابط مع البلدان الإفريقية ولاسيما تلك الواقعة على طول الساحل الأطلسي للقارة السمراء".
وفي معرض تأكيده على أن المغرب كان أول دولة في العالم تعترف بالجمهورية الأمريكية الفتية في دجنبر 1777،كما أشار إلى ذلك الرئيس باراك أوباما في الخطاب الذي ألقاه بالعاصمة المصرية القاهرة،أشار بيتر فام إلى أن معاهدة السلام والصداقة التي جاءت بعد عشر سنوات تضمنت عددا من المقتضيات،منها إقامة علاقات ديبلوماسية وعدم الاعتداء،وإمكانية ولوج كل دولة إلى أسواق الدولة الأخرى.وذكر فام،من جهة أخرى،بأن المصالح الأمنية ساعدت في تعزيز باقي جوانب المعاهدة،موضحا أنه البند الأخير الذي تم إلحاقه بهذه المعاهدة كان عبارة عن شرط عاد بالنفع على الجمهورية الأمريكية الفتية،في وقت كانت سفنها التجارية هدفا للسفن الحربية الأوروبية.ولاحظ كاتب المقال الذي كتب العديد من المقالات الجيوستراتيجية حول إفريقيا ومنطقة المغرب العربي والساحل،أن "هذه الحماية تطورت على مر القرون،حيث كان المغرب أحد البلدان القلائل من خارج دول حلف شمال الأطلسي التي منحتها الولايات المتحدة صفة حليف رئيسي".وأوضح أن "التوقيع على معاهدة الصداقة والشراكة هاته الذي مر عليه أزيد من قرنين من الزمن يبرز الرؤية المتبصرة للسلطان محمد الثالث والجهود التي بذلها كل من جورج واشنطن وجيفيرسون وأدامس لإقامة علاقات وثيقة".وسجل بيتر فام من جهة أخرى أن المغرب يظل بلدا "معتدلا وإصلاحيا" وحليفا رئيسيا للولايات المتحدة بمنطقة المغرب العربي،إضافة إلى كونه إطارا جيوستراتيجيا لواشنطن في العلاقات التي تأمل توثيقها مع بلدان الساحل الأطلسي الإفريقي.
زغبي:الجالية المغربية إحدى الجاليات الأكثر دينامية في الولايات المتحدة
أكد رئيس المعهد العربي الأمريكي الدكتور جيمس زغبي إن الجالية المغربية،تعد "إحدى الجاليات الأكثر دينامية" في الولايات المتحدة،التي دعمت ترشيح باراك أوباما للانتخابات الرئاسية الأمريكية.وقال زغبي،خلال حفل نظم بأحد فنادق العاصمة الفيدرالية الأمريكية،أنه "إذا كانت هناك جالية معروفة بنشاطها وتعبئتها من أجل جعل هذا الحلم (انتخاب أوباما) حقيقة،فإنها الجالية المغربية التي ما فتئ عدد أفرادها يتزايد مع مرور السنوات،لتصبح واحدة من أهم الجاليات الأجنبية في الولايات المتحدة".
وفي هذا الصدد،استحضر رئيس المعهد العربي الأمريكي نماذج "لتجارب ناجحة" لأفراد من الجالية المغربية حققوا نجاحات في مجالات مختلفة،وتميزوا باندماجهم التام داخل المجتمع الأمريكي،مع بقاءهم فخورين بأصلهم وهويتهم.وذكر بأن المغرب هو أول بلد عربي وإسلامي اعترف باستقلال الولايات المتحدة،وبلدا معتدلا ومتسامحا ومسالما،ويعتبرخصوصا،أكبر حليف للولايات المتحدة في المنطقة.
وكالة الأنباء الجزائرية تحاول التشويش على العلاقات المغربية الأمريكية
سارعت الخارجية الأمريكية إلى تكذيب الادعاءات المتعلقة بتغيير موقفها تجاه قضية الصحراء المغربية،نافية أي علاقة لها بالأخبار التي روجت لها بعض الصحف الجزائرية المحسوبة على المؤسسة العسكرية اعتماداً على ما نشرته إحدى الصحف الأمريكية،من مزاعم وادعاءات التي حركتها أطراف جزائرية وإسبانية يجمعها العداء المعلن والمبطن لمصالح المغرب،واتضح أنها كانت وراء فبركة سيناريو تسميم العلاقات التاريخية المتينة بين الرباط وواشنطن،انكشفت مجددا النوايا الحاقدة للجزائر عبر وكالة أنبائها الرسمية التي تجاهلت موضوع التكذيب الرسمي الأمريكي وحشرت أنفها مجددا في قضية علاقات ثنائية بين دولتين لا تهم من قريب أو بعيد الجهاز الإعلامي الرسمي الجزائري.
وقد نفى كبير موظفي مكتب الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية،لقناة المهاجر أي علاقة للخارجية الأمريكية بالأخبار المزعومة،وهو بذلك يرد على الأكاذيب التي حاولت الإيحاء بأن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما تخلى عن دعم بلاده للمقترح المغربي القاضي بتطبيق الحكم الذاتي الموسع على أقاليمه الجنوبية،وفي هذا الإطار أكد جون سوليفان أن الولايات المتحدة الأمريكية مازالت تتطلع الى حل مشكل الصحراء تحت مظلة الأمم المتحدة.
وكان المجلس الأعلى لشؤون الجالية المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية قام بتحريات في الموضوع،حيث كذب الخبر الذي روجته منابر إعلامية أمريكية ومنها موقع الكتروني معروف بعدائه للوحدة الترابية للمملكة المغربية،وارتكز المجلس في تكذيبه على كون الخبر لم يصدر عن أي مسؤول أمريكي فبالأحرى أن يصدر من الرئيس الأمريكي،وإنما هو نتاج المحاولات اليائسة للوبي المعادي للمغرب،وظهر في الأخير أن الخبر عار من الصحة،يهدف بالأساس الى تسميم العلاقات الجيدة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية التي عبرت في أكثر من محطة عن دعمها للمغرب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا..
زمهوط:حبك المؤامرات ونفث السموم الحاقدة بسبب فقرة من خطاب أوباما
من دواعي الاستغراب أن تنساق بعض الأقلام المغربية الى طروحات معادية للمصالح المغربية تحاول أطراف معادية وخاصة بالجزائر وإسبانيا تسويقها بتزامن مع مناسبة الرسالة (رسالة الرئيس الأمريكي سنة 2009 الى جلالة الملك،خاصة ما يتعلق منها بالشق المتعلق بالعلاقات المغربية /الأمريكية و"تطور" نظرة الادارة الجديدة بالبيت الأبيض لملف الوحدة الترابية للملكة)،لتسميم العلاقات المتينة بين الرباط وواشنطن والتي كانت موضوع فقرة خاصة بأول خطاب لأوباما للعالم الاسلامي،والتي أغاظت في حينها العديد من الأطراف المتربصة بالعداء للمغرب ووضعتها في موقع من الاحراج لا يفسره الا حالة الوجوم الذي أخرس ألسنتها ودفع بها مجددا الى حبك المؤامرات والاستعداد لموجة جديدة من سلوكات نفث السموم الحاقدة.ويضيف الزميل رشيد زمهوط بأنه على الرغم من أن مضمون رسالة أوباما للعاهل المغربي ركز على جانب ملف الصراع في الشرق الأوسط من منطلق مكانة ودور جلالة الملك كرئيس للجنة القدس وتأسيسا على المساهمة المغربية التاريخية والمتزنة بمواقف مرنة وواضحة بعيدا عن التوظيف الايديولوجي الاستثماري لقضية فلسطين،وهي التوجهات التي أتبثت للعالم بما فيه الأشقاء العرب والمسلمون عن وجاهتها وحكمتها بعد عهود من ديبلوماسية الشعارات الهوجاء التي أضرت بقضية الفلسطينيين أكثر مما ساندتهم،فإن تهافت البعض لبناء استنتاجات واهية ومتسرعة من رسالة أوباما و إطلاق أحكام جاهزة عليها من قبيل "الضغوط " و "المقايضة" لتبرير "تحول وهمي لموقف الادارة الأمريكية الجديدة من قضية الوحدة الترابية لا يشكل في العمق إلا تماهيا مع طروحات الخصوم ونقلا بحسن النية للسموم التي دأبت بعض الأوساط الاسبانية المعروفة بمقتها للشأن المغربي والتي تحاول في كل ظرف متاح استغلال ما يتوفر من معلومات و دسائس للاضرار بالمصالح العليا للملكة .
وواقع الأمر وكما أكد ذلك الناطق الرسمي للبيت الابيض،يضيف ذ.زمهوط أن رسالة أوباما فيها تقاطع كبير مع المقاربة المغربية وليس فيها ما يناوئ الطرح المغربي أو الثوابت الوطنية للمغرب،وهي تترجم الدور المتجدد للمغرب المؤهل للقيام به في النزاع بالشرق الاوسط بناء على تراكماته التاريخية التي كانت موضوع اعتراف مباشر و صريح للادارة الأمريكية الجديدة .والمغرب قيادة وشعبا وإعلاما يجب أن يضع نصب أعينه هذه القناعات التي لا يتعين أن تكون موضوع توصيف باطل أو استغلال سياسوي أو إعلامي من أجل زعزعة ثقة المغاربة في ثوابتهم غير القابلة للتجزيء والمقايضة والتجريح العلني بمبرر الارتباط والدفاع عن قضية العرب والمسلمين الأولى بفلسطين التي عانت ما عانته من التوظيف الايديولوجي الضيق والشعارات الجوفاء التي تسمع الكثير من الجعجعة دون أن تفرز ذرة طحين.
جلالة الملك محمد السادس نصره الله يهنئ الرئيس الأمريكي بعيد استقلال بلاده
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس ببرقية تهنئة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، بمناسبة عيد استقلال بلاده.
وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، عن أحر تهانئه وأجمل متمنياته بموفور الصحة والسعادة للرئيس أوباما، وللشعب الأمريكي الصديق باطراد التقدم والازدهار.
وأعرب جلالة الملك عن اعتزازه الكبير بأواصر الصداقة العريقة والتعاون المثمر والتقدير المتبادل، التي تجمع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا جلالته عزمه الراسخ على مواصلة العمل سويا مع الرئيس الأمريكي، من أجل إضفاء دينامية متجددة على توطيد الشراكة الاستراتيجية النموذجية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
وجدد جلالة الملك التعبير عن حرص المغرب القوي على مواصلة الحوار والتنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة في مختلف المحافل الدولية، لاسيما في مجلس الأمن، بخصوص القضايا الثنائية والجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا انخراطه في الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق التقدم المشترك والأمن الشامل وإشاعة قيم الحرية والديمقراطية والعدل والمساواة والتسامح والتعايش بين الديانات والحضارات، "هذه القيم المثلى التي يتقاسم شعبانا الصديقان الإيمان والتشبث بها".
وأشاد جلالة الملك بالدور الوازن الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية في سبيل نصرة القضايا العادلة، والدفاع عن القيم الإنسانية السامية، والإسهام الفاعل في استتباب الأمن والاستقرار الدوليين، خاصة بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.