جبهة "البوليساريو" تتاجر في السلاح بالصحراء الكبرى . 46 ألف شخص ، لا أقل ولا أكثر ، يستفيدون من المساعدات الإنسانية بمخيمات العار بتندوف . نداء إلى المنتظم الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل الكشف عن الجرائم التي ارتكبت وما تزال ترتكب داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري من طرف قادة الجبهة. وجه السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، القيادي السابق في "البوليساريو" والعائد مؤخرا إلى أرض الوطن، نداء إلى المنتظم الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل الكشف عن الجرائم التي ارتكبت وما تزال ترتكب داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري من طرف قادة الجبهة. وأكد السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، المعروف داخل هذه المخيمات باسم "أحمد فيليبي"، في حديث لقناة " الأولى " بثته اليوم الخميس ضمن نشرتها المسائية، أن "هناك مآسي ومعاناة واختطافات وقعت داخل المخيمات منذ أول وهلة وإلى يومنا هذا". وأوضح، في هذا السياق، أنه كانت في نهاية عقد السبعينيات من القرن الماضي "اختطافات وسقوط موتى وضحايا بطريقة لا يمكن تصورها وبدون أي محاكمة ودون أخذ الجانب الإنساني في الاعتبار"، وذكر من بين هؤلاء الضحايا سالم بركة ومواطنين إسبان كانوا في المخيمات إضافة إلى المرحوم الداه ولد البكار الذي جاء من فرنسا في نهاية عقد السبعينيات. وفي مطلع عقد الثمانينيات، يضيف السيد ولد علي سالم، كانت هناك اختطافات وعمليات تعذيب كثيرة طالت النساء والأطفال والرجال على حد سواء، مؤكدا أنه كان شاهدا على ذلك "إذ جئت آنذاك من عين الترك حيث كنت أدرس، ووجدت المحتجزين في حالة استنفار ويعانون من مشاكل لا يمكن تصورها". وذكر المسؤول الأمني السابق في "البوليساريو" أن هناك حقيقة مؤلمة لا يمكن نسيانها وتتمثل في عملية تصفية شيخ يبلغ من العمر أزيد من 75 سنة، لتتم بعد ذلك تصفية ابنته التي لم يكن عمرها يتجاوز التسع سنوات. وبخصوص المقترح المغربي القاضي بتخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، قال السيد علي ولد سالم "إن هذه المبادرة السامية لقيت ترحابا واسعا، وهو ما سبب تصدعا كبيرا في صفوف جبهة (البوليساريو)"، مؤكدا أن الأكثرية من المحتجزين داخل المخيمات أصبحوا يتبنون هذا المشروع المغربي الذي يحظى بكامل الثقة والجدية. وذكر بأن جبهة "البوليساريو" أن هذه الأخيرة تتاجر في السلاح بالصحراء الكبرى ملمحا إلى أن تنظيم (القاعدة) يستفيد من هذه المتاجرة على اعتبار أن هناك تقاطعا في مصالحهما. وقال السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم ، " نحن ندرك جيدا أن جبهة البوليساريو تتاجر في السلاح بالصحراء الكبرى ، وإذن فالسؤال المطروح لفائدة من تتم هذه المتاجرة". وأضاف السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم المعروف بمخيمات تندوف باسم "أحمد فليبي"، أن تنظيم (القاعدة) بالمنطقة لم يسبق له أن نفذ أي عملية ضد البوليساريو في إشارة الى تواطؤ الطرفين وتقاطع مصالحهما. وأوضح أن "تنظيم القاعدة وجبهة البوليساريو يعيشان في الصحراء الكبرى ، ولم نسمع في يوم من الأيام عن وقوع مشكلة بين الطرفين" متسائلا في هذا السياق كيف أمكن لتنظيم القاعدة أن ينطلق من أوكاره نحو موريتانيا لتنفيذ اختطافات استهدفت أوروبيين. و أكد السيد فاتح أحمد أن 46 ألف شخص، "لا أقل ولا أكثر"، يستفيدون من المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات تندوف . وقال السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم ، إنه كان يشغل منصب مدير لأمن الهلال الأحمر ، وكان يتوصل بوثائق ل "البوليساريو" تؤكد استفادة 46 ألف نسمة فقط من هذه المساعدات. وأضاف السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم الذي كان يعرف داخل هذه المخيمات ب "أحمد فيليبي"، أن ما يسمى ب"مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي" هي التي تقوم بتوزيع المؤن خلال نهاية كل شهر على ساكنة المخيمات ، مشيرا إلى أن مجمل عدد المستفيدين وفق الإحصاءات المتضمنة في وثائق جبهة "البوليساريو" نفسها "لا يتعدى 46 ألف شخص لا أقل ولا أكثر". وفي سياق متصل وجه السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، نداء إلى المنتظم الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل الكشف عن الجرائم التي ارتكبت وما تزال ترتكب داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري من طرف قادة الجبهة ، مؤكدا أن "هناك مآسي ومعاناة واختطافات وقعت داخل المخيمات منذ أول وهلة وإلى يومنا هذا". وبخصوص المقترح المغربي القاضي بتخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، قال السيد علي ولد سالم "إن هذه المبادرة السامية لقيت ترحابا واسعا، وهو ما سبب تصدعا كبيرا في صفوف جبهة (البوليساريو)"، مؤكدا أن الأكثرية من المحتجزين داخل المخيمات أصبحوا يتبنون هذا المشروع المغربي الذي يحظى بكامل الثقة والجدية. يشار إلى أن السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم انخرط في صفوف جبهة "البوليساريو سنة 1975 حيث عمل بتندوف قبل أن ينتقل إلى قاعدة "الجنين بورزك" في الجزائر التي تابع فيها تدريباته الأولية ليعود مرة ثانية إلى تندوف داخل المخيمات وكلف بالإمدادات ليلتحق بعدها بما يسمى "مديرية الأمن" ثم مدير أمن عام ما يسمى "مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي" ليعود بعد ذلك إلى "الاستعلامات المدنية بالمخيمات" وتناط به مهمة مدير أمن "المنطقة العسكرية الثالثة في الجنوب" وهي آخر مهمة له قبل التحاقه بأرض الوطن.