إضراب وطني جديد يشل قطاع الصحة بالمغرب    محاكمة زعيم "خلية إرهابية" في مليلية كان يتخذ من بني انصار مقرا له    النفط يواصل تراجعه بسبب ضعف الطلب وارتفاع الدولار    الارتفاع يطبع تداولات بورصة الدار البيضاء    حماقات النظام العسكري الجزائري تصل للبطولة الوطنية    كيف يستعد المغرب للعرس الكروي الإفريقي 2025 والعالمي 2030… ساري يجيب "رسالة24"    مستعجلات القصر الكبير تستقبل تلميذات تعاركن بأسلحة حادة    زلزال قوي يضرب دولة جديدة    الدار البيضاء تحتفي باليوم الوطني للمسرح    من يجبر بخاطر المتقاعدين المغاربة؟!    مصر تُهدد بإنهاء "كامب ديفيد" إذا لم تنسحب إسرائيل من رفح    تليسكوب "ليزا"...    شطيرة نقانق عملاقة تزين ساحة "تايمز سكوير" بنيويورك    مقتل 3 أشخاص وإصابة 12 آخرين في إطلاق نار خلال حفل بأمريكا    نظرة فلسفية حول مشكلة الدولة    رئيس مجلس النواب في زيارة عمل برلمانية لجمهورية الصين الشعبية    بعد الخسارة أمام بركان.. قرار عاجل من مدرب الزمالك المصري    كأس الكونفدرالية الإفريقية: نهضة بركان يفوز على الزمالك المصري في ذهاب النهائي (2-1)    تحليل آليات التأثير الثقافي في عصر الرقمنة    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    أحوال طقس اليوم الاثنين في المغرب    قنصلية متنقلة لفائدة مغاربة إسبانيا    من البحر إلى المحيط.. لماذا يتحول مسار الهجرة من المغرب إلى أوروبا؟    بنموسى يكشف أسباب تسقيف سن ولوج مباريات التعليم    تحقيق السيادة في مجال الذكاء الاصطناعي    الأساطير التي نحيا بها    الدرس الكبير    السينما في الهوامش والقرى تشغل النقاد والأكاديميين بالمعرض الدولي للكتاب    هل انفصلت فاطمة الزهراء لحرش عن زوجها؟    ليلة ثالثة من الأضواء القطبية مع استمرار عاصفة شمسية "تاريخية"    تراجع صرف الدولار واليورو بموسكو    الاشتراكيون يفوزون في انتخابات إقليم كتالونيا الإسباني    "المراهنة على فوضى المناخ".. تقرير يفضح تورط المصارف العالمية الكبرى في تمويل شركات الوقود الأحفوري    الاعلان عن اختفاء قاصر من بليونش بعد محاولة هجرة إلى سبتة سباحة    فيلم الحساب يتوج بالجائزة الكبرى في برنامج Ciné Café    نقابة تُطالب بفتح تحقيق بعد مصرع عامل في مصنع لتصبير السمك بآسفي وتُندد بظروف العمل المأساوية    لماذا قرر حزب بهاراتيا جاناتا الهندي الحاكم أن لا يخوض الانتخابات في إقليم كشمير؟    "إغلاق المعبر يعني أن أفقد قدمي الثانية" شهادات لبي بي سي من مرضى ومصابين في رفح    ما الذي قاله مدرب نهضة بركان بعد الانتصار على الزمالك المصري؟    كرة اليد.. اتحاد طنجة يتأهل لربع نهائي كأس العرش    إبراهيم صلاح ينقذ "رين" من خسارة    دفاتر النقيب المحامي محمد الصديقي تكشف خبايا مغربية عقب تحقيق الاستقلال    مدرب بركان يشيد بالفوز على الزمالك    خلاف مروري بساحل أكادير يتحول إلى جريمة دهس مروعة (فيديو)    لقاء لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس حول الحصيلة المرحلية للعمل الحكومي    مطلب ربط الحسيمة بشبكة السكة الحديدية على طاولة وزير النقل    "إيقاعات تامزغا" يرفع التحدي ويعرض بالقاعات السينمائية الأسبوع المقبل    وفاة أول مريض يخضع لزرع كلية خنزير معدل وراثيا    معرض الكتاب.. لقاء يحتفي بمسار الأديب أحمد المديني    الدرهم يرتفع بنسبة 0,44 في المائة مقابل الأورو    مركز متخصص في التغذية يحذر من تتناول البطاطس في هذه الحالات    العنف الغضبي وتأجيجه بين العوامل النفسية والشيطانية!!!    الأمثال العامية بتطوان... (596)    القضاء المغربي يصدر اول حكم لصالح مواطنة اصيبت بمضاعفات صحية بسبب لقاح كورونا    المغرب..بلد عريق لا يبالي بالاستفزازات الرخيصة    الأمثال العامية بتطوان... (595)    بتعليمات ملكية.. تنظيم حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية لحج موسم 1445 ه    هل يجوز الاقتراض لاقتناء أضحية العيد؟.. بنحمزة يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهرجان الدولي للفيلم بمراكش وحضور عدد من نجوم السينما العالمية
نشر في الوجدية يوم 04 - 12 - 2010

جلالة الملك يقيم حفل عشاء بمناسبة افتتاح الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد: المهرجان الدولي للفيلم بمراكش "اختار أن ينخرط في دعم المواهب الشابة في بلادنا".
وللمزيد من التفاصيل المرجوا الضغط على الرابط التالي:
http://www.map.ma/mapara/fifm_2010_ar.pdf
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات بمراكش، حفل عشاء أقامه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة الافتتاح الرسمي للدورة السابعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
و أكد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن المهرجان الذي افتتحت دورته العاشرة مساء اليوم الجمعة، "اختار أن ينخرط في دعم المواهب الشابة في بلادنا".
وقال صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد في افتتاحية نشرت على الموقع الإلكتروني للمهرجان، إنه "في سبيل ذلك اتجه المهرجان صوب مختلف مدارس السينما والسمعي البصري بالمملكة بحثا على أولى محاولات السينمائيين الشباب، لنجعلهم يتنافسون على جائزة تمكن الأفضل من بينهم من الشروع في إخراج أول فيلم قصير له، في ظروف تستجيب للشروط المهنية المتطلبة".
من جهة أخرى ذكر سموه أن الدورة العاشرة تحتفي بالسينما الفرنسية "التي تعتبر بامتياز مهد السينما العالمية منذ أعلن دخول قطار محطة لاسيوتا بداية الرحلة الخالدة للفرجة السينمائية. فلنستعد سوية هذه السنة سحر الصور الأولى للسينما ".
وبعد أن ذكر سموه بأن عشر سنوات مضت اليوم على مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بأن يجعل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش من أرض المغرب قبلة تدعو إليها روح السينما من أجل اللقاء المثمر والتفكير العميق حول الفن السابع، أبرز أنه" سنة بعد أخرى، تم تشييد صرح أردناه متماسكا، وهو اليوم في عيد ميلاده العاشر، يأتيكم ببعض من الفخر".
واعتبر صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد أن فقرة المسابقة الرسمية "جميلة بالتأكيد" بما تحمله من اكتشافات وتأكيدات، كما لا تقل جمالا تشكيلة لجن تحكيم كل الدورات ودقة اختيار الأفلام الوطنية المقدمة كل سنة، وكذا حسن انتقاء الشخصيات المحتفى بها على مدى الدورات العشر.
وأشاد سموه أيضا بتخصيص أفلام دولية ووطنية للمكفوفين، ودروس في السينما تقدمها أسماء بارزة من عالم الفن السابع لعشاقه القادمين إلى مراكش من كل أقاليم المملكة وأحيانا من أقصى بقاع العالم، من أجل الإصغاء إليهم بحماسة.
وختم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد كلمته قائلا "ولنواصل جميعا، رفع تحدي الكشف عن مواهب جديدة، يحملنا الإيقاع التصاعدي للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، لنقدم للعالم الصورة الحقيقية لمغرب اليوم، وطن المبدعين".
ومرة أخرى لم تخلف المدينة الحمراء وعدها، وهاهي تهب بكل ألقها، ابتداء من اليوم وإلى غاية الحادي عشر من الشهر الجاري، فاتحة الأذرع بحرارة ترحابها المعتاد لاحتضان مبدعي وعشاق الشاشة الفضية من كل أرجاء العالم.
وكعادتها كل مرة تؤكد مراكش، من خلال مهرجانها الدولي للفيلم في دورته العاشرة والمنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنها أرض اللقاء حيث تتلاقح ثقافات المعمور عبر السينما وبها لتؤسس بالنتيجة ذائقة فنية جمعية أكثر انفتاحا وخصوبة وإمتاعا.
ومن دورة لأخرى يزداد البريق والتألق لهذا اللقاء الفني السنوي الذي غدا من أهم المحطات السينمائية وطنيا وعربيا ودوليا، بما يكرس بامتياز، وبرأي الكثير من السينمائيين، المغرب كقطب جذب لعدد من الفاعلين السينمائيين والإعلاميين والمثقفين العالميين.
وبما يكرس أيضا المهرجان كمحطة للتنافس واستعراض الأفضل; حيث تتنافس، وعلى مدى تسعة أيام، صنوف من إبداعات السينما عبر العالم لتأسيس شغف المتلقين بالفن السابع وإرواء نهم الشغوفين به وإذكاء روح الاطلاع والاستفادة والاستمتاع المتبادل بالأعمال المعروضة.
وهكذا سيشهد برنامج المهرجان لهذه الدورة مشاركة 15 فيلما في المسابقة الرسمية، تكرم من خلالها سينما المستقبل (بتقديم عشرة أفلام هي أولى أعمال مخرجيها وثلاث أفلام هي ثاني إنجازات مخرجيها). وتنتمي هذه الأعمال ل15 جنسية مختلفة من القارات الخمس، منها "أيام الوهم" للمغربي طلال السلهامي (كأول عمل سينمائي لهذا المخرج الشاب).
وتتويجا لهذه المسابقة الرسمية، سيكون المتتبعون للمهرجان يوم حادي عشر دجنبر الجاري على موعد مع حفل الاختتام حيث سيكشف جون مالكوفيتش وباقي أعضاء لجنة تحكيم دورة هذه السنة عن المتوجين بجوائز المهرجان وهي النجمة الذهبية (الجائزة الكبرى) وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أحسن دور نسائي وجائزة أحسن دور رجالي.
وستتميز هذه الدورة بحضور عدد من رؤساء لجن التحكيم السابقين كشارلوت رومبلينك (2001) وفولكر شلوندورف (2003) وألان باركر (2007) وباري ليفينسون (2008).
وفي حضور مكثف للسينما العالمية بتنوع تياراتها، سيتم هذه السنة تكريم السينما الفرنسية، بعد التكريم الذي حظيت به خلال الدورات السابقة السينما المغربية والإسبانية والإيطالية والمصرية والبريطانية والكورية الجنوبية.
وسيحضر هذا التكريم وفد من السينمائيين الفرنسيين يتقدمهم المخرج كوستا كافراس رئيس الخزانة السينمائية الفرنسية، حيث ستتم استعادة 75 فيلما بإبداعات مختلفة لعدد من نجوم السينما الفرنسية ككاترين دونوف وصوفي مارسو وآن كونسينيي وماريون كوتيار وأودري دانا وكلود براسور وجيل لولوش ...
ومن المنتظر أن يتميز جديد هذه الدورة بتنظيم المباراة الأولى للفيلم القصير لفائدة طلاب المعاهد ومدارس السينما بالمغرب في محاولة ذكية لمنح فرصة الإدماج المهني لفائدة السينمائيين المبتدئين.
وترسيخا للنجاح الكبير الذي توج السينما الخاصة بفاقدي وضعاف البصر، برمج المهرجان، وللسنة الثالثة على التوالي، أفلاما بتقنية الوصف السمعي وذلك تحت شعار "الكلمة من أجل المشاهدة".
وفي هذا الإطار، سيكون عشاق السينما من فاقدي وضعاف البصر على موعد خلال هذه الدورة مع سبعة أفلام منها "السمفونية المغربية" للمخرج كمال كمال، الذي يعد ثاني فيلم مغربي يتم إخضاعه لهذه التقنية الجديدة.
وبحضور إعلامي وطني ودولي حاشد وتنظيم تتنامى وتيرة إحكامه وضبطه من سنة لأخرى، ستكون هذه الدورة وجها آخر يتجلي من خلاله وبصورة راقية جانب من أوراش المملكة التنموية، وتتجسد به ومن خلاله ديبلوماسية تمتطي صهوة الفن للتعريف بالمغرب فنيا وجماليا وثقافيا، وللتأكيد، في غمرة كل ذلك، على أن الفعل الثقافي والفني والسينمائي، على وجه الخصوص، مدخل حقيقي للتعريف بالأنا والآخر وتفعيل الحوار والتعايش بين الثقافات.
هذا وافتتحت مساء البارحة الجمعة فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته العاشرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك بحضور عدد من نجوم السينما العالمية والمغربية
وجرى حفل افتتاح المهرجان الذي يستمر إلى غاية 11 من شهر دجنبر الجاري على إيقاع معزوفات من الموسيقى الكلاسيكية أداها الجوق السمفوني الملكي برئاسة أولغ ريتشكن.
وتم خلال هذا الحفل تكريم أول مدير للمهرجان، الراحل دانيال توسكان دو بلونتيي الذي توفي سنة 2003، وذلك بعرض مقتطفات من شريط وثائقي حول مساره المهني،وسلمت بالمناسبة النجمة الذهبية للمهرجان لأرملته السيدة ميليتا توسكان دو بلونتيي المديرة الحالية للمهرجان .
وفي كلمة في حق الراحل، قال سيرج توبيانا المدير العام للخزانة السينمائية الفرنسية، أن السينما كانت بمثابة عشق والتزام بالنسبة له وكان يوليها اهتماما
كبيرا ، مشيرا إلى أنه كان إنسانيا ومتنورا ومدافعا عن الفنانين يعمل على التعريف بأعمالهم السينمائية، ومتشبثا بحرية الإبداع.
وأكدت أرملة الراحل السيدة توسكان، أن المهرجان عرف الاستمرارية بفضل إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والثقة التي وضعها جلالته في دانيال الذي كان يؤمن بأن "عزيمة الكل تنتصر على ضعف الفرد".
كما أعربت عن عميق شكرها لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ل"ثقته وإبداعه ودعمه الدائم".
وأضافت السيدة توسكان دوبلونتيي، أنه على مدى السنوات الفارطة اختار فنانون من جميع الآفاق والمرجعيات الثقافية، أن يجعلوا من مراكش خلال فترة المهرجان قبلة لهم لتبادل الرؤى ووجهات النظر حول السينما وإثراء معارفهم واكتشاف المغرب وفنونه.
وكانت أقوى لحظات المهرجان، الفرصة التي منحها المنظمون لعشاق الفن السابع للقاء مجددا مع بعض رؤساء لجان تحكيم الدورات السابقة، ويتعلق الأمر بشارلوت رامبلين،وفولكر شلوندورف، وباري ليفنسون.
وذكرت شارلوت رامبلين، رئيسة لجنة تحكيم الدورة الأولى للمهرجان، بالسياق التاريخي لميلاد هذه التظاهرة بعد أحداث 11 شتنبر 2001، التي ما كانت لتنظم لولا إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورغبته في جعل مدينة مراكش قبلة لسينمائيي العالم.
كما أبرزت أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش حافظ على تصور أول مدير له، الراحل دانيال توسكان دو بلونتيي، والمتمثل بالخصوص في تشجيع المواهب وضمان حرية الإبداع السينمائي.
وفي كلمة افتتاح المهرجان، أعرب رئيس لجنة تحكيم دورته العاشرة، عن بالغ شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكل الذين ساهموا في إنجاح هذه التظاهرة الفنية الكبرى.
وتعاقب بعد ذلك على المنصة أعضاء لجنة التحكيم حيث أعلنوا كل بلغته الأم عن انطلاق الدورة التاسعة للمهرجان .
وتتكون لجنة التحكيم من فنانين سينمائيين ذوي شهرة كبيرة حيث يترأسها الممثل والمنتج والمخرج السينمائي و المسرحي الأمريكي جون مالكوفيتش، وتضم في عضويتها كلا من فوزي بنسعيدي الممثل و السيناريست و المخرج المغربي، والممثلة المصرية يسرا، والممثل الايطالي ريكار ماجي، والمملثة شونغ من هونغ كونغ، والمنتج والمخرج و الممثل المكسيكي جيل كارسيا بيرنال، والمخرج الفرنسي بينوا جاكوط ، والممثلة الفرنسية إيرين جاكوب، والممثل البريطاني دومينيك كوبر.
ويتنافس في المسابقة الرسمية للدورة العاشرة للمهرجان 15 فيلما تمثل دولا مختلفة.
وسيتم في ختام المهرجان الدولي للفيلم بمراكش منح جائزته الكبرى (النجمة الذهبية) ، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل دور رجالي، وجائزة أفضل دور نسائي.
وتحتفي الدورة العاشرة للمهرجان بالمخرج المغربي عبد الرحمن التازي، وبذاكرة الفنان الراحل العربي الدغمي، وذلك في إطار استحضارعطاءات المبدعين المغاربة وإسهامهم في إثراء الرصيد الإبداعي الوطني.
كما ستكرم هذه الدورة، سيرا على نهج الدورات السابقة، مجموعة من كبار السينمائيين العالميين، كالممثلين الأميركيين جيمس كان وهيرفي كيتيل، والمخرج الياباني كيروشي كيروساوا.
وسيستفيد هذه السنة مجموعة من السينمائيين من ضيوف المهرجان، إلى جانب طلبة معاهد التكوين السينمائي، من دروس "ماستر كلاس"، التي يقدمها المهرجان سنويا، من خلال لقاءات فنية سينمائية مع كل من المخرج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا، صاحب أفلام "العراب"، و"القيامة الآن" و"تيتيرو"، والمخرج والسيناريست البلجيكي جون بيير، والمخرج لي تشانغ دونغ من كوريا الجنوبية.
كما أكدت المديرة العامة للقناة التلفزيونية الدولية الفرنسية "تي في 5 موند" السيدة ماري كريستين ساراغوس أن هذه القناة، شريك المهرجان الدولي للفيلم بمراكش منذ سنة 2002 ، تجدد دعمها لهذه التظاهرة، التي أصبحت، في ظرف عشر سنوات، "أحد المواعيد الدولية الكبرى للفن السابع التي لا ينبغي تفويتها".
وقالت السيدة ساراغوس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة مشاركتها في الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي سيفتتح مساء اليوم الجمعة بالمدينة الحمراء، "سنواصل شراكتنا في هذا الحدث لكي نكون أكثر فعالية في تغطيته، وبالتالي المساهمة في إشعاعه العالمي" .
ولهذا- تضيف المسؤولة الإعلامية الفرنسية- قامت قناة " تي في 5 موند" بتعزيز طاقمها لتغطية فعاليات المهرجان، من خلال برمجة خاصة تتميز، على الخصوص، بنقل برنامجين ثقافيين رئيسيين، هما " لانفيتي" (الضيف) و "يا دو موند أ باري" ، الذي أصبح " يا دو موند أ ماراكش" . ويستضيف هذان البرنامجان شخصيات معروفة ( من منظمين، وممثلين، ومخرجين ) مع التركيز على أجواء المهرجان، وملخص يومي للكواليس.
وسجلت السيدة ساراغوس الانسجام بين تدابير المهرجان و قناة "تي في 5 " في ما يخص النهوض بالسينما الفرنكوفونية، خاصة سينما الجنوب ، التي تعد "أحد المحاور الرئيسية" لتواجد القناة في هذا المهرجان.
وأشادت المسؤولة الفرنسية، في هذا السياق، بالتكريم الذي ستحظى به السينما الفرنسية خلال هذه الدورة.
وتقدم "قناة تي في 5 موند" أكثر من 250 فيلما سنويا من مختلف الأصناف، مترجمة ب11 لغة، بما في ذلك اللغة العربية التي تبث على تردد المغرب-مشرق.
وأشارت السيدة ساراغوس إلى أن " قناة تي في 5 موند " تشتري سنويا من 3 إلى 5 أفلام باللغة الفرنسية، ك"وسيلة للمساهمة في الصناعة السينمائية " .
أحدثت قناة "تي في 5 موند" ، منذ ماي 2010، موقعا إلكترونيا كأول قاعدة دولية للسينما الفرنكوفونية ، الأمر الذي مكنها من المساهمة بشكل أفضل في "النهوض بالفيلم الفرنكوفوني في العالم بأسره" . وكانت مديرة قناة "تي في 5 موند" قد أطلقت هذه المبادرة عقب مشاركتها في مائدة مستديرة حول القرصنة في إطار المهرجان الإفريقي بخريبكة في يوليوز 2009 ، كرد فعل على استنكار عدد من السينمائيين والمنتجين المغاربة لهذه الظاهرة "، التي تقتل "الإبداع السينمائي".
وأوضحت المسؤولة الفرنسية أن "الفكرة وراء إحداث مواقع قانونية للسينما، حيث يعود ريع بيع أفلامها إلى ذوي الحقوق وإلى المبدعين، حتى يتمكنوا من تقديم أفلام جديدة وجميلة قادرة على تنمية الإبداع" .
وأشارت سيدة ساراغوس إلى أن هذه القاعدة تضم فيلمين مغربين، وهما "الرحلة الكبرى" للمخرج اسماعيل فروخي و" ماروك" لليلى المراكشي. كما ستبث القناة، من جهة أخرى، مع بداية السنة الفيلم المغربي الناجح " نامبر وان" (رقم واحد) للمخرجة زكية الطاهري.
وأضافت قائلة "بالنسبة لنا من المهم جدا تسليط الضوء على المواهب غير معروفة على الساحة الدولية " .
وبالإضافة إلى تغطية فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تدعم قناة "تي في 5 موند" تظاهرات سينمائية أخرى بالمغرب، من قبيل مهرجان السينما الافريقية بخريبكة، والمهرجان الدولي للسينما المتوسطية بتطوان، ثم المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا.
وبالإضافة إلى السينما، تواكب قناة " تي في 5 موند" تظاهرات ثقافية كبرى كمهرجان الموسيقى الروحية بفاس، ومهرجان كناوة بالصويرة ، ومهرجان موازين ، وحفل التسامح بأكادير، إضافة إلى تظاهرات رياضية على غرار "رالي الغزلان".
وكد كذلك السيد نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، أن تكثيف الإنتاج السينمائي المغربي وعرض أفلام هادفة وفتح وتجديد قاعات العرض يشجع على إقبال المواطنين على السينما.
وأضاف السيد الصايل، في لقاء تواصلي نظم مساء أمس الخميس بمراكش حول "المشهد السينمائي بالمغرب"، بمبادرة من نادي الصحافة بمراكش على هامش المهرجان الدولي للفيلم، أن السينما المغربية عرفت خلال السنين الأخيرة طفرة قوية، وذلك من خلال الدعم المالي الذي تقدمه الدولة للمنتجين، والذي ساهم في خلق دينامية لدى الممثلين والتقنيين، فضلا عن كونها ساهمت في خلق العديد من مناصب الشغل القارة والموسمية.
وأشار السيد الصايل إلى أن هذه الدينامية التي عرفتها السينما المغربية، حيث تم الانتقال منذ سنة 2000 من إنتاج حوالي خمسة أفلام سنويا إلى 18 فيلما ضمنها الأشرطة القصيرة، مردها كذلك إلى إقبال الشباب على الإنتاج السينمائي وتوفر المغرب على مناظر طبيعية متنوعة وفضاءات ومواقع خاصة بالإنتاج السينمائي.
وبعد أن ذكر بأن المغرب يتوفر حاليا على 72 شاشة سينمائية في الوقت الذي كان من المفروض أن يتوفر على أكثر من ذلك بكثير، نظرا لكون أصحاب القاعات السينمائية لم تكن لديهم الثقة الكاملة في هذه المهنة وقاموا بإغلاقها، أوضح السيد الصايل أن المغرب عمل خلال السبعينيات على مغربة القاعات السينمائية واسترجاع في ما بعد القاعات الصغرى بالمدن حيث ساهمت في برمجة الأفلام وتجشيع الإنتاج السينمائي المغربي.
وأضاف، في هذا الصدد، أن الفيلم المغربي شارك في أكثر من 80 تظاهرة دولية حصل من خلالها على جوائز تفوق 50 جائزة، معتبرا أن هذا الرصيد السينمائي والمهرجانات السينمائية الدولية المنظمة بالمملكة أضافت للمغرب قيمة مضافة من حيث الإنتاج والاستهلاك السينمائي.
وأجمع المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي نظم بتنسيق مع المدرسة العليا الدولية للتسيير، أن النهوض بالقطاع السينمائي المغربي وتحقيق الجودة في الأفلام المنتجة يمر، بالأساس، من خلال تشجيع الإنتاج الكيفي وليس بالكمي وفتح وتجديد القاعات السينمائية ودعم المنتجين والممثلين على حد سواء.
وللمزيد من التفاصيل المرجوا الضغط على الرابط التالي:
http://www.map.ma/mapara/fifm_2010_ar.pdf


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.