هلال: الجزائر تنفق ملايين الدولارات على المرتزقة والعملاء لمهاجمة المغرب    لجنة ال24.. امحمد أبا يبرز بنيويورك الدعم الدولي المكثف لمخطط الحكم الذاتي    الأمم المتحدة.. المرأة الصحراوية تندد بانتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف    الوفد الرسمي للحج يتفقد ظروف إقامة وإيواء الحجاج المغاربة بمكة المكرمة    المغرب يتقاسم تجربة رقمنة القوانين مع جمهورية جيبوتي    سوق الأكباش: المتضررون والمستفيدون    غلاء أثمان الأضاحي بتطوان يصل البرلمان    مهندسون سابقون في "سبايس اكس" يقاضون إيلون ماسك بتهمة الطرد التعسفي    الاستثمار في البرازيل يجذب السعودية    التوقيت والقنوات الناقلة لمباراة افتتاح بطولة اليورو 2024    جماهير نادي بارز تطلق "هاشتاغ" لضم نجم "أسود الأطلس"    هذا تاريخ الإعلان عن نتائج امتحانات الباكالوريا    تجارة الشيشة تزعج سكان حي جليز بمراكش وشكاية إلى الوالي    إنتاج أفلام جيمس بوند يحصل على "جائزة أوسكار فخرية"    نور الدين مفتاح يكتب: الوزيرة والملياردير    ميسى يكشف عن ناديه الأخير    التأشيرات المرفوضة تكلف المغاربة نحو 10 ملايين سنتيم خلال عام 2023    شرطة ألمانيا تقوم بعمليات مداهمة    توقعات أحوال الطقس ليوم الخميس    أسفي.. توقيف شخصين يشتبه تورطهما في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية    الأمم المتحدة.. بنيويورك، إدانة شديدة للتجنيد العسكري للأطفال في مخيمات تندوف    من هو طالب سامي عبدالله القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟    ندوة تناقش بطنجة مساهمة قوانين صرف العملات في خدمة التنمية الاقتصادية بالمغرب    ندوة بالرباط تسلط الضوء على الترسبات الحيوية على السفن    إيقاف مباريات القسم الممتاز في عصبة الشمال بعد بث تسجيلات صوتية تشير إلى "تلاعبات"    إطلاق مشروع بطنجة لتحفيز شباب ونساء على الاستثمار في مقاولات صديقة للبيئة    حزب "الجمهوريون" الفرنسي يطرد رئيسه بعد دعوته إلى التحالف مع اليمين المتطرف    بتنسيق مع الديستي.. أمن أكادير يوقف 3 أشخاص متلبسين بحيازة مادة "السلسيون"    بعد انتحار تلميذة بآسفي.. حادثة مماثلة تهز مدينة تطوان    إسبانيا المُصدر الأول من الاتحاد الأوروبي إلى المغرب    الاتحاد المصري لكرة القدم يسقط عقوبة محمد الشيبي    تقرير رسمي: أزيد من 100 ألف طفل يشتغلون بالمغرب وأغلبهم يقومون بأشغال خطيرة    تقرير أمريكي يصنف طنجة في المرتبة 17 ضمن أكثر المدن غلاء في افريقيا    إذا كان نظام الكابرانات يؤمن بتقرير المصير فليفتح مخيمات تندوف!!    مركز الإمام ورش لتحفيظ القرآن الكريم بالجديدة يحتفي بتلاميذه في حفل اختتام الموسم الدراسي    مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون يتعلق بالصناعة السينمائية وبإعادة تنظيم المركز السينمائي المغربي    أسعار النفط ترتفع بدعم من توقعات انخفاض المخزونات العالمية    النيابة العامة تمنح "مومو" خبرة الهواتف    مهرجان أكورا للسينما والفلسفة: فيلم بلجيكي يحصد جائزة ابن رشد للفيلم الطويل    عشرات القتلى في حريق مهول بمنطقة سكنية بالكويت    دياز: المغرب يختم الموسم بفوز كبير    "تقرير أممي يكشف عن كمٍ غير مسبوق من الانتهاكات ضد الأطفال في غزة والضفة الغربية وإسرائيل" – الغارديان    كيف انطلقت بطولة كأس الأمم الأوروبية؟    حقيقة الانسولين الروسي الذي سيدخل السوق المغربية لعلاج مرض السكري؟    بقيادة عموتة.. الأردن يصعق السعودية في عقر دارها    رغم المرض .. المغنية العالمية "سيلين ديون" تعد الجمهور بالعودة    قدوم أكثر من 1.5 مليون حاج من خارج السعودية عبر المنافذ الدولية    اليونسكو.. تسليط الضوء على "كنوز الفنون التقليدية المغربية"    اليد الربعة: تجربة جديدة في الكتابة المشتركة    أقصى مدة الحمل بين جدل الواقع وسر سكوت النص    لوحات فريدة عمرو تكريم للهوية والتراث وفلسطين والقيم الكونية    أفاية: الوضع النفسي للمجتمع المغربي يمنع تجذّر النقد.. و"الهدر" يلازم التقارير    ندوة أطباء التخدير والإنعاش تستعرض معطيات مقلقة حول مرضى السكري    رفيقي يكتب: أي أساس فقهي وقانوني لإلزام نزلاء المؤسسات السياحية بالإدلاء بعقود الزواج؟ (2/3)    ارتفاع درجات الحرارة من أكبر التحديات في موسم حج هذا العام (وزارة الصحة السعودية)    خبراء يوصون باستخدام دواء "دونانيماب" ضد ألزهايمر    دراسة علمية أمريكية: النوم بشكل أفضل يقلل الشعور بالوحدة    الرسم البياني والتكرار الميداني لضبط الشعور في الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإرهاصات الأولى لظهور الموسيقى الأندلسية بتطوان (الحلقة الثالثة)
نشر في بريس تطوان يوم 22 - 07 - 2020

…ووصفت مدينة إشبيلية بكثرة أنواع آلات الطرب فقد قال الشنقدي: "وقد سمعت ما في هذا البلد (اشبيلية) من أصناف أدوات الطرب: كالخيال، والكريج والعود والروطة والرباب والقانون والمؤنس، والكنيرة والقثارة والزلامي، والشقرة والنورة وهما مزمارات، الواحد غليظ الصوت، والآخر رقيقه، والبوق.
وإن كان جميع هذا موجودا في غيرها من بلاد الأندلس، فإنه فيها أكثر وأوحد، وليس في العدوة من هذا شيء إلا ما جلب من بلاد الأندلس.
قال محمد بن ابراهيم الشلامي "وأما الكثارات إحداها كثارة هي العيدان وقيل الدفوف ولا أراه عربياً".
وتعتبر تطوان من أوائل المدن المغربية التي نقلت إليها أصول هذه الموسيقى، واهتمت بها وعتها رعاية كاملو، بحكم تدفق العائلات الأندلسية التي استوطنت تطوان وفاس ومكناس وسلا، والرباط، فاتخذتها مقرأمن وسلام.
وقبل الأندلس لم تكن بالمغرب نهضة أدبية بل استقطبت هذه الديار الجديدة كل الأدباء والشعراء إلى غاية دخول القرن السادس الهجري عندما بدأت شمس الأندلس في الغروب ولكن نستثني مدينة سبتة من هذا الركود، حيث بحكم وجودها في هذه البقعة الشمالية من أرض المغرب ظلت ملتصقة بالأندلس التصاقا عضويا، وظلت الحركة الأدبية بها منعشة ظلالها، مرتبطة معارفها، مضيئة سماؤها بكل العلوم والفنون، إنها مدينة القاضي عياض، وابن دراج، ومالك ابن المرحل أكبر شاعر إسلامي مغربي أنجبته هذه الأرض الطيبة حتى صار عالم زمانه لا يصل إلا عملاقه العلمي والمعرفي أحد يضاهيه، ونراه كيف يصف مدينته سبتة الجميلة في بيتين من الشعر شبهها بعود الغناء الملقى في البحر على بطنه حين يقول:
أخطر على سبتة وأنظر إلى جمالها تصبو إلى حسنه
كأنها عود الغناء وقد ألقي في البحر على بطنه
ومعلوم أن ابن المرحل ولد بستة عام 604 هجرية سنة 1207 ميلادية، وسبتة مدينة قائمة، بينما تطوان تتعرض للتخريب بعد التخريب، ثم يتجدد بناؤها، مرة بعد مرة، فلم يكن بها استقرار حتى تنتعش فكريا وأدبيا، ولم تنهض بها العلوم والفنون إلا في عهد الدولة العلوية حيث أخذ يعمها الاستقرار والهدوء.
وما حملنا على ذكر هذا الكلام هو أن مدينة سبتة كانت بها حركة شعرية وفنية، ووصف مالك ابن المرحل لمدينة سبتة بعود الغناء دليل على أن "العود" كان في سبتة سيد الغناء والأنس في الديار، فكانت تطوان مرتبطة بها، متأثرة بعلومها وفنونها، ولكن لم يعرف لها أدباء باسمها في هذه الفترة كما عرف علماء وأدباء وشعراء وفلاسفة سبتة الذين كانوا يمثلون وجه المغرب العلمي المشرق، وبفعل التواصلبينها وبين الشرق والغرب.
عن "الأجواء الموسيقية بتطوان وأعلامها"
لمؤلفه محمد الحبيب الخراز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.