اختارت فدرالية اليسار الديمقراطي خوض الانتخابات التشريعية الجزئية بتطوان، بعد قرار المحكمة الدستورية إعادة الانتخابات بها، وإلغاء انتخاب محمد إد اعمار مرشح العدالة والتنمية. وقرر فرع الحزب الاشتراكي الموحد، الذي أسندت له الفدرالية تدبير دائرة تطوان، إعادة ترشيح الوجه النسائي فاطمة الومغاري، والتي سبق لها أن خاضت سباق 7 أكتوبر الماضي، وحظيت باحتضان شعبي من العديد من الهيآت المدنية، بفضل حضورها في الواجهات النقابية والحقوقية بالمدينة. وقال مصدر قيادي من الحزب الاشتراكي الموحد، إن إعادة ترشيح الومغاري، هو اعتراف من مكونات الفدرالية بمكانة المناضلة النقابية، وتعبير عن دعم النضال النسائي من خلال تعبئة كل الطاقات والفعاليات لدعم قضية المرأة وإسماع صوتها وصوت اليسار في معركة الانتخابات. وينتظر أن تلتئم قيادة فدرالية اليسار الديمقراطي في الأيام المقبلة، لمناقشة الترشيح ومنح التزكية للمناضلة الومغاري، وتعبئة مكونات الفدرالية وحلفائها لخوض الاستحقاق التشريعي الجزئي المقرر إجراؤه يوم 14 شتنبر المقبل. ووضع مرسوم وزارة الداخلية مهلة إيداع ملفات الترشيح بمقر الإقليم التابعة له الدائرة الانتخابية، تتراوح ما بين يوم 27 غشت الجاري و 31 منه، على أساس تخصيص الفترة ما بين فاتح و13 شتنبر للقيام بالحملة الانتخابية. وقالت فاطمة الومغاري، إن إعادة ترشيحها بدائرة تطوان، تعتبره تحديا جديدا من أجل التأكيد أمام ناخبي المدينة أن سلطة المال لا تخيفها، ولا انحياز السلطة وتدخلها يثنيانها عن النضال من أجل تخليق الحياة السياسية، وإعادة النظر في الآليات والقوانين التي لا تساعد على تحقيق التغيير المنشود. وأوضحت الومغاري في حديث مع "الصباح"، أن إعادة ترشيحها تطرح عليها باعتبارها أستاذة، إلى جانب باقي نساء ورجال التعليم اليساريين، الذين استهدفتهم حملة وزير التربية، أخيرا، رفع التحدي، والتأكيد أن اليساريين الحقيقيين هم من يتفانون في عملهم بكل جدية من أجل ترك بصمات إيجابية، وتكوين أجيال تؤمن بالغد الأفضل. وأكدت المؤطرة سابقا في مركز تكوين الأساتذة، والناشطة النقابية في صفوف الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الانتخابات الجزئية، تأتي في سياق مستجدات حراك الريف، والذي يعني سكان تطوان والجهة عموما. وخاضت الومغاري الحملة السابقة بدعم من متطوعين اختاروا شعار"متطوعون بجيوب فارغة"، في حملة نظيفة، بعيدا عن ممارسات الإنزال،، وتلويث الشوارع بالمناشير، والاعتماد على دعم النسيج الجمعوي والنقابي بالمدينة.