بحال القمول د القرعا، بوياط وسمان: مثل قمل القرعة، بيض سمان. القمول جمع قملة، والقمل معروف. والقرعة مرض مستقدر يصيب الرؤوس التي يهملها أصحابها ولا يعتنون بنظافتها. يقال على سبيل الاستثقال والاحتقار، والتعريض والاستنكار، في الشخص الكثير اللحم، المنتفخ البطن المترهل الذي لا يتعرض للشمس ولا يقوم بحركات رياضية، مثل بعض أبناء المترفين وحديثي العهد بالنعم، وهو تشبيه من أبشع التشبيهات. بحال القنديل د الرحى، كيضوي غير على راسو: مثل قنديل الرحى، لا يضيء إلا على نفسه. يقال في الشخص العارف الذي لو أراد أن يفيد لأفاد، ولكنه لا يفيد إلا نفسه ولا يستفيد منه أحد. والمثل الغرناطي القديم يقول: قنديل الرحا لا يضي ولا ينطفى. ومعناه قريب من معنى قولهم: ما مات ما خلى كفن ينباع. بحال القنديل، كيضوي على الناس ويحرق روحو: مثل القنديل، يضيء على الناس ويحرق نفسه. يقال في الشخص الخير الذي يؤثر منفعة الناس ومصالحهم على مصلحته، وينفع الناس ولو بإضرار نفسه وإضاعة حقوقه. بحال القصب ف الريح، هذا كيضرب ف هذا: مثل القصب عندما تهب عليه الريح الشديدة، هذا يضرب في هذا. القصب معروف، وهو موجود بكثرة في تطوان ونواحيها، ومنه تجعل زروب (سياجات) جل بساتين هذه المدينة وضواحيها، وهو عندما تهب الرياح، يصير بعضه يضرب بعضاً، وخصوصاً ما كان منه طويلاً. يقال في الجماعة العاطلة التي، بدلاً من أن تتعاون على ما فيه مصلحة الجميع، يأخذ بعضها يضرب بعضاً، فيخسر الجميع ولا يستفيد أحد. بحال سابو: سابو، بباء أفرنجية (P) مشددة مضمومة، هو طائر صغير يضرب المثل بصغر حجمه وخفة حركاته وتفاهة قيمته. يقال في الشخص الصغير الضعيف النحيل الذي لا يؤبه به ولا قيمة له في المجتمع. بحال السم: مثل السم. يقولون: هذا الشيء بارد بحال السم، كناية عن كونه تجاوز الحد المعتاد في البرودة الطبيعية. ويقال أيضاً في الشخص الشرير الذي لا يرجى منه خير، ويجب الابتعاد منه فراراً من شره وإذايته، كما يبتعد من السم الذي يقتل من يتناوله. وقد يقال: السم الخارق، أي الذي يخرق جوف من يأكله ويقتله. ويقال أيضاً: مسموم. بحال الشرايك، هاذي ما كتحمل هاذي: مثل الضرتين، لا تتحمل إحداهما الأخرى. (الشريكة) تطلق على المرأة التي تشارك امرأة أخرى في زوجها، وتجمع على (شرايك)، ويطلق لفظ الشرايك حتى على اثنتين في عصمة رجل واحد. يقال في الشخصين لا يطيق أحدهما الآخر، أو في الأشخاص الذين بينهم دس وتعاند، وتباغض وتحاسد، شأن غالب الضرائر، ما عدا الصالحات منهن، وقليل ما هن. العنوان: الأمثال العامية في تطوان والبلاد العربية للمؤلف: محمد داود تحقيق: حسناء محمد داود منشورات باب الحكمة (بريس تطوان) يتبع...