بعد قيامه بخوض حملة انتخابية سابقة لأوانها داخل مسجد دوار "واد أكلا" المحسوب على دائرته الانتخابية يوم الجمعة الماضية (10 فبراير 2012) والذي تطرقت له جريدة "بريس تطوان" في حينه، أبى رئيس جماعة صدينة القروية، عبد الرحمن كركيش، إلا أن ينقل عدوى الحملة داخل المساجد أثناء صلاة الجمعة، إلى مسجد دوار الدشريين. حيث أنه مباشرة بعد تسليم الإمام منهيا ركعتي الجمعة، حتى هم أحد المحسوبين على الرئيس، والمعروف بولائه المطلق له، المسمى (ر.ل)، بالوقوف وسط المسجد، ممسكا مكبر الصوت، مدعيا أنه فاعل جمعوي، مطالبا المصلين بعدم الخروج لأمر مهم سيلقيه عليهم، ليتفاجأ الجميع بإلقائه خطابا انتخابويا محضا مماثلا لذلك الذي ألقاه رئيس الجماعة بمسجد دائرته الأسبوع المنصرم، مهددا فيه ساكنة دوار الدشريين بحرمانهم من الماء الصالح للشرب نظير جمعهم التوقيعات ضد قرار المجلس الجماعي لصدينة القاضي بتفويت توزيع قطاع الماء الشروب لشركة أمانديس، مؤكدا أن دواري اللوزيين وبني عمران وحدهما من سيستفيدا من هذه المادة الحيوية، على حد تعبيره. وأضاف في كلمته وسط المسجد الذي تحول لحظتئذ إلى ما يشبه قاعة محتضنة لمهرجان خطابي انتخابوي دون أدنى مراعاة لحرمة بيت الله المقدس والمخصص للعبادة وذكر الله، (أضاف) أن الرئيس استقدم لجنة من أجل قيامها بتعبيد طرقات الجماعة وفك العزلة عن الدواوير. إلا أن ما لم يكن في حسبان هذا الأخير، قيام أغلبية المصلين بصب جام غضبهم عليه، متهمين إياه بتسخيره من طرف الرئيس لتلميع صورته، ليغادروا المسجد وعلامات السخط والتذمر بادية عليهم، متسائلين عن أسباب هذا الصمت الرهيب للسلطات المحلية ومندوبية الشؤون الإسلامية وتخليهما عن دورهما المنوط بهما والمتمثل في حماية بيوت الله من أمثال هؤلاء الذين يمررون خطاباتهم السياسوية داخلها، والضرب بيد من حديد على كل من يستغل المساجد في مثل هذه الممارسات المشينة. خصوصا وأن هذا الأخير هو ابن أخ عون سلطة هذه الدائرة المسمى (م.ل)، ونجلة هذا الأخير المسماة (ر.ل) تشغل منصب مستشارة بنفس الجماعة منتمية لنفس حزب الرئيس (التقدم والاشتراكية). وللإشارة، فإن النائب الأول لرئيس الجماعة (ع.ح) أقدم مساء يومه الأحد 19 فبراير 2012 بمعية بعض أنصاره ومعاونيه على جمع توقيعات مضادة تؤيد دخول شركة أمانديس إلى الجماعة، وخصوصا دواوير الدشريين واللوزيين وبني عمران، الشيء الذي جعل ساكنة هذه المداشر تتساءل إن كان قائد قيادة الملاليين وخليفته بجماعة صدينة سيقومان باستدعاء هؤلاء إسوة بأولئك الذين قاموا بجمع التوقيعات ضد دخول نفس الشركة إلى الجماعة؟؟