2 نماذج لنساء تطوانيات ساهمن في حفظ الأمن والدفاع عن حوزة الوطن سجلت المرأة بتطوان حضورها القوي في مجال الدفاع عن أمن البلاد والعباد، مخلدة بسطور من ذهب أسماء نساء جاهدن بأموالهن وأنفسهن للحفاظ عن حوزة الوطن في مؤلفات حفظت سيرة بعضهن، وأخريات ظللن رموزا تتوارثها الذاكرة المحلية للمجتمع التطواني، أذكر من بينهن – الست الحرة حاكمة تطوان: الست الحرة هي عائشة بنت مولاي علي بن راشد أمير مدينة شفشاون، ازدادت حوالي سنة 1495م. تعتبر المرأة المغربية الوحيدة التي تولت حكم مدينة مغربية وهي مدينة تطوان لمدة 30 سنة من 10 15م إلى سنة 1542 م. وقد كان لها دور كبير في الحفاظ على سلامة المغرب وأراضيه ضد الأطماع الأجنبية وضد الاحتلال لمدة طويلة برا وبحرا، فقد أسست أسطولا متينا اشتهر بعمليات الجهاد البحري ضد النصارى، حتى داع صيتها في كل أرجاء الحوض المتوسطي. بعد الإطاحة بحكمها سنة 2 4 5 1 م، عادت إلى مسقط رأسها، وهناك استقرت حتى توفيت سنة 2 6 5 1 م. – عليوة بنت علي الرموز: امرأة صالحة حبست قسطا من مالها لمعالجة اللقالق المعطوبة ولإصلاح أبراج تطاون، وكانت بقيد الحياة سنة 1679م. – السعدية بنت أحمد الشربي: امرأة محسنة حبست جميع ممتلكاتها على ترميم أبراج تطاون وأسوارها، وقد وافتها المنية سنة 1798م. – فاطمة اعزاير أو لا فاما: ولدت سنة 1934 م بمدينة شفشاون، اسمها الحقيقي هو فاطمة أعزاير، لكن المستعمر قام بحذف حرف «الطاء» ولم يبق في اسمها سوى «فاما»، شهدت مقتل أشقائها على يد جيوش الاستعمار فغادرت منزل والدها وهي لا تتجاوز 17 من عمرها لتلتحق بصفوف المجاهدين بتطوان. تكبدت العديد من المخاطر وذاقت كل صنوف التعذيب من أجل استقلال المغرب. كما قامت بتأطير النساء داخل الحمام، وكانت تجمع النقود وتوزعهم على أبناء المعتقلين وتتفقد أحوال عائلاتهم. توفيت رحمها الله يوم الجمعة 19 مارس 2004م. عنوان الكتاب: المرأة التطوانية وإسهامها في البناء الحضاري والمعرفي الكاتب: كتاب جماعي الناشر: مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدراسات (مفاد) بريس تطوان يتبع..