لازالت ساكنة زايو تعيش في صمتها الرهيب نتيجة معاناتها اليومية مع قطاع الصحة محليا الذي لايستجيب لطموحات و تطلعات ساكنة تتجاوز كثافتها السكانية الاربعون الفا نسمة حسب الاحصائيات الاخيرة .فالزائر لهذه المؤسسة الصحية تستوقفه في البداية مشكلة التنضيم التي تطرح إشكالية عويصة للطاقم المشرف على التطبيب امام هول الحضور المكثف الدي ياتي من المناطق المجاورة للمدينة وقلة الاطر الطبية التي لاتلبي حاجيات الوافدين من المرضى ، ناهيك عن قلة المستلزمات الضرورية من أدوية، و ما خصصه مجلسنا الموقر من ميزانيته الضعيفة لهدا القطاع الحيوي. لكن وبالرغم هذا فالمجهودات الجبارة التي ما فتئ يقدمها الساهرين على المصلحة و خصوصا المدعو –ح.ط- تبقى محدودة و تحتاج الى تعاون و دعم من الجهات المسؤولة إقليميا على هذا القطاع الذي أرهق ساكنة زايو ،ناهيك عن آليات الفحص الطبي الدي ثم تصديرها الى المستشفى الحسني بالناضور في ضل غياب الاطر التي من شانها تشغيل امثال هدا النوع من الاليات المتطورة التي تبرع بها احد المحسنين القاطنين بديار المهجر-هولندا - . أما الحديث عن الاقسام الطبية فحديث اخر فلا وجود لقسم المستعجلات بالبث والمطلق، فاغلب الحالات المرضية الخطيرة و المستعجلة يتم نقلها إلى المستشفى الإقليمي بالناظور قاطعين بذلك مسافة شاسعة تقدر باربعين كيلو مترا تكون في اغلبها ماساوية و محزنة بالرغم ان المركز الصحي يتوفر على مساحة شاسعة غير مستغلة تحولت الى مربط – للحمير- ومكان لتبول عابري السبيل وكذلك للمدمنين على استعمال المخدرات ، في الوقت الذي نجد فيه ان الساكنة في حاجة ماسة الى استغلال هدا المكان الفارغ الدي يقلل من معاناتها اليومية مع القطاع الطبي الخاص الدي افرغ جيوب المواطنين البسطاء. كما أن الساكنة و للاسف تعاني من ابسط حقوقها في التطبيب وهو حقها في ولادة سليمة امام انعدام قسم خاص بالولادة مجهز للغرض ذاته بالمركز الصحي رغم الصيحات المدوية و الاحتجاجات التي خاضتها الجماهير الغيورة عن وضع المدينة فلم تغير شيئا في الموضوع .هدا ماجعل امهاتنا يفضلنا الولادة في عيادات القطاع الخاص رغم الاثمنة الباهضة او بيوتهن تجنبا لمصيبة تحل بهن قد تفقدهم حياتهم بالمركزالصحي في ضل غياب ابسط شروط الولادة السليمة و غياب اطر متخصصة به. هذا و أن الحديث عن ايام العطل خاصة ايام نهاية الاسبوع فحديث مؤلم، فالزائر لهذه المصلحة الطبية يظل متسمرا أمام باب المركز او تجده يتجول لوحده داخل اسواره لعله يجد قلبا رحيما ينقد حياته، إذ انه لا وجود لنظام المداومة الطبية بالمركز الصحي المغضوب على حاله . وقد أرغم هذا الوضع مجموعة من المرضى إلى نقلهم عبر سيارات الخواص الى المستشفى الاقليمي بالناضورلتلقي العلاجات الضرورية، آما أطبائنا ترغمهم أيام نهاية الأسبوع على إغلاق الهواتف النقالة غير ابهين برعايا الملك و ما يمليه عليهم الواجب المهني الدين يتقاضوا عليه اجر. و أمام هده المهزلة التي يعيشها قطاعنا الصحي المحلي نناشد الجهات المعنية و ممثلي الساكنة باخد هدا المشكل العويص ماخد الجد حتى لاياتي يوما حيث لاينفع الندم.