أعطيت، اليوم الأربعاء، من الدارالبيضاء، انطلاقة عملية تأهيل حرفيي الجزارة "الكزار ديالي"، المنظمة بمناسبة عيد الأضحى المبارك (1439 هجرية). وشارك في انطلاق ، عملية " الكزار ديالي " التي تنظم بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) والفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، والسلطات المحلية، العديد من مهنيي الجزارة ومساعديهم، القادمين من مختلف المناطق، بغرض تمكينهم من معطيات ومعلومات تساهم في ضمان الشروط الصحية لذبح أضحيات العيد. وفي هذا الإطار قدمت لهم معطيات ضافية وحصص تطبيقية، تتعلق بالطرق السليمة لذبح أضحية العيد وسلخ جلدها وضمان نظافة لحمها، وذلك من أجل توفير منتوج جيد وسليم من الناحية الغذائية. كما ستجوب وحدات متنقلة مختلف المناطق لمواصلة حملة التحسيس المتعلقة بكيفية ضمان الشروط الصحية التي لها صلة بأضحية العيد. وفي هذا الصدد أبرز محمد الصادقي الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن مبادرة "الكزار ديالي" تروم في مجملها تحضير الشروط المناسبة والملائمة لعملية ذبح أضحية العيد من خلال تمكين مهنيي الجزارة من معلومات إضافية تساهم في ضمان جودة وسلامة اللحوم. وبعد أن ذكر بمجهودات الوزارة الخاصة بتثمين سلسلة اللحوم الحمراء بشراكة مع المهنيين، وكذا المساهمة في التنظيم المهني للمشتغلين في مجال الجزارة، قال إن كل هذه العمليات ساهمت في تحقيق الاكتفاء الذاتي مع الرفع من عملية استهلاك اللحوم الحمراء. ومن جهته، قال المدير الجهوي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) لجهة سلا – القنيطرة، السيد يوسف الحر، إن "الكزار يدالي" تعد عملية تأهيل وتكوين، لمهنيي الجزارة من أجل تحسيس هذه الفئة المهمة، التي تشرف أيام عيد الأضحى على عملية ذبح الأضحية بشكل يراعي كافة الشروط الصحية والنظافة. وأضاف أنه سيتم بالمناسبة تزويد المهنيين بزي موحد من شأنه أن يسهل على المواطن معرفة الجزار المهني المحترف الذي تلقى تكوينا في هذا المجال. ومن جانبه، أشار رئيس الجمعية الوطنية لتجار اللحوم الحمراء بالتقسيط، وأمين مال الفيدرالية البيمهني للحوم الحمراء السيد مصطفى بلفقيه، إلى أن هذه العملية ستغطي ابتداء من غد الخميس، مختلف جهات المملكة، حتى يستفيد منها كافة مهنيي هذا القطاع، وذلك في إطار الآليات والتدابير المتخذة من طرف السلطات لحماية صحة وسلامة المستهلك. وتأتي هذه العملية بعد الإجراءات المتخذة المتعلقة بعملية ترقيم رؤوس الأغنام والماعز الموجهة للذبح في عيد الأضحى، والتي أطلقها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في إطار مخطط عمل على الصعيد الوطني يهدف إلى طمأنة المواطنين حول تعبئة كل الوسائل والموارد للوقاية من أي اضرار محتملة محتمل للحوم الأضاحي.