أكد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، أمس الخميس بمراكش ، أن المغرب مدعو إلى النهوض بالتكنولوجيا المبتكرة من أجل تطوير مقاولات ناشئة قادرة على جعل المملكة فاعلا رئيسيا على المستوى الدولي في هذا المجال. وقال في كلمة خلال أشغال المناظرة الخامسة لجمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس تحت شعار “المغرب.. نحو عصر رقمي للابتكار”، إن “المغرب مدعو إلى النهوض ببعض التكنولوجيا المبتكرة من أجل خلق وتطوير مقاولات ناشئة عالمية تمكن المملكة من التموقع على الساحة الدولية وتساهم أيضا في الابتكار المفتوح بشراكة مع مجموعاتنا الكبرى ومؤسساتنا “. وأشار في هذا الصدد ، إلى أن واقع المجال الرقمي بالمغرب وتشخيص الاستراتيجيات السابقة يفرض تسريعا طموحا للاستفادة على نحو تام من الامكانات التي يوفرها التحول الاقتصادي والاجتماعي بفعل تكنولوجيا المعلوميات ، مضيفا أن الوزارة تطمح في إطار المغرب الرقمي إلى ضمان اقلاع رقمي ناجح وإعطاء دينامية جديدة لتحول قطاع الاقتصاد الرقمي. وأبرز أن المجال الرقمي الذي يتيح أساليب جديدة للتنمية ، يشكل فرصة يتعين اغتنامها من قبل المقاولات المغربية لضمان تحقيق أداء جيد وتنافسية مستدامة. وسجل الوزير أن العديد من المجموعات المغربية وبعض الإدارات سارت في مسار التحول الرقمي ، مؤكدا أن الرهان يتجلى في تعميم هذا التوجه على جميع المقاولات والإدارات. من جانبه ، أكد رئيس جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب، محمد سعد ، أن هذه الدورة التي تناقش مواضيع كبرى ذات صلة برقمنة المقاولات والشركات وبتكنولوجيا المعلوميات ، تعد مناسبة لإبراز مساهمة المجال الرقمي في مختلف قطاعات الأنشطة من بينها القطاع الصناعي. وأبرز مختلف المنجزات والدعامات الرئيسية لرؤية 2018-2020 لجمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية بالمغرب ، موضحا أنه من خلال هذه الاستراتيجية تسعى الجمعية إلى الارتقاء بتكنولوجيا المعوميات والمجال الرقمي بالمغرب من خلال مواكبة وكالة الرقمنة في مهامها وتوفير منظومة لأعضائها تتيح لهم استخدام تكنولوجيا المعلوميات والمجال الرقمي كرافعة لتحقيق النمو. وتسعى هذه المناظرة إلى تعزيز التفكير والنقاش حول مجال الأنظمة المعلوماتية، من خلال التطرق لمواضيع بناءة ومتنوعة. وتشكل هذه التظاهرة ، المنظمة بشراكة مع وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ، فرصة لتقاسم وتبادل الآراء وأساليب العمل الرقمي بين مهنيي الأنظمة المعلوماتية ، بفضل المساهمة الفعلية لعدد من المحتضنين ، وكذا محطة متميزة للفاعلين في هذا المجال. كما يعتبر هذا الموعد فرصة للقاء بين نخبة من الخبراء والفاعلين في ميدان الأنظمة المعلوماتية ، بهدف تقديم آخر المستجدات والتصورات التي تهم هذا القطاع الحيوي ، إذ سيعرض المتدخلون معرفتهم وتجربتهم حول المكتسبات التي يمكن أن يحصل عليها السكان من عملية الرقمنة ، من أجل تحسين ظروف عيشهم ، من خلال تجويد أداء الإدارة ومكافحة الرشوة ، وكذا عبر توضيح الأسس الناجعة التي يتعين إرساؤها من أجل تطوير الاقتصاد. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة عروضا وموائد مستديرة وورشات وذلك لإثراء النقاش حول موضوع هذه المناظرة ، والاطلاع على آخر التوجهات في مجال الأنظمة المعلوماتية.