علمت "رسالة24" من مصادر متطابقة، أنه وبسبب غياب شروط السلامة العامة ببعض الأوراش المفتوحة بالمدينة وغياب المراقبة من قبل السلطات المحلية والمنتخبة الخارجين عن التغطية، فإن حرفيا يعمل في مجال الصباغة، قد أصيب برضوض وإصابات متفاوتة الخطورة، جراء سقوطه المفاجئ، أمس السبت، من رافعة تقليدية عالية، أثناء مزاولته لعمله بالطابق الثاني لأحد المنازل المتواجدين بشارع فيصل بن عبد العزيز، بالحي الجديد "كاساباراطا" بطنجة. وقد نقل الضحية في حالة صحية جد حرجة إلى المستعجلات لتلقي الاسعافات الأولية والعلاج الضروري، بحضور السلطة المحلية، والدائرة الأمنية المعنية التي فتحت تحقيقا حول ظروف الواقعة المرتبطة بحادثة الشغل، طبقا للقانون رقم 99-65 المتعلق بمدونة الشغل. وتعتبر هذه الحادثة، هي الثالثة من نوعها التي تشهدها مدينة طنجة ببعض الأوراش المفتوحة بها والخارجة عن المراقبة من قبل السلطات والجهات المسؤولة، في ظرف أسبوع، بعد سقوط عامل ترميم واجهة منزل عتيق من رافعة تقليدية أيضا بالمدينة القديمة، يوم 29 ماي الماضي، وسقوط صباغ ثالث من رافعة مثبتة بعلو إحدى المؤسسات التعليمية الخصوصية، أول أمس الجمعة، بشارع مولاي رشيد، وإصابته بكسور خطيرة. هذا، ونددت جمعية البوغاز لحرفيي الصباغة المعمارية بطنجة، بهذه الحوادث الخطيرة المتكررة بأوراش العمل، مطالبة بحماية الحرفيين وتوفير شروط السلامة العامة لهم خلال مزاولتهم لعملهم، بما في ذلك التأمين على الاخطار من الإصابات والحوادث التي قد تكون قاتلة في بعض الأحيان. وشددت الجمعية ذاتها، أنها قدمت كل ما باستطاعتها من واجب كمجتمع مدني، وقامت بواجبها الإنساني، وبحملات تحسيسية وتوعوية مكثفة في صفوف الحرفيين لحمايتهم من حوادث الشغل، وبأنها كجمعية مهنية فاعلة في الميدان، نادت في أكثر من مرة، كون هذه الفئة من المجتمع تعاني الاقصاء والتهميش، وتعاني في صمت، وبأن مسؤولي الجمعية تواصلوا في عدة مناسبات مع غرفة الصناعة التقليدية، من أجل العمل على وقف "النزيف"، وبأنهم قدموا عدة مقترحات في الموضوع، لكن دون جدوى، حسب جمعية البوغاز لحرفيي الصباغة المعمارية بطنجة، دائما.