حذرت الجمعية المغربية لحماية المال العام بجهة مراكش اسفي من محاولات مشبوهة لطي ملفي مدير الوكالة الحضرية بمراكش المتورط متلبساً في قضايا ارتشاء و اثراء غير مشروع، فضلاً عن ملف رئيس الشؤون الاقتصادية بولاية الجهة، المعتقل متلبساً بتسلم رشاوي. و قالت الجمعية، في بلاغ لها، أنها تتابع عن كتب تطورات قضيتي مدير الوكالة الحضرية بمراكش و رئيس الشؤون الاقتصادية و التنسيق بولاية جهة مراكش اسفي و المتهمين بالارتشاء طبقا لمقتضيات القانون الجنائي و المعروضين على غرفة الجنايات الابتدائية لذى محكمة الاستئناف بمراكش و مع أن القضيتين معا تتعلقان بجناية الرشوة فإنهما مختلفتين من حيث ظروفهما و ملابستهما. هذا واعتبرت الجمعية المغربية لحماية المال العام الفرع الجهوي لجهة مراكش اسفي بان الرشوة جريمة يعاقب عليها بمقتضى القانون الجنائي و أنها تشكل خطورة على مستويات عدة ، اقتصادية و اجتماعية و سياسية ، و تمس بالثقة المفترضة في العلاقة بين المواطنين و المرفق العمومي . وطالبت ذات الجمعية المغربية لحماية المال العام باتخاذ اجراءات حازمة ضد المرتشين و المفسدين و عدم التساهل مع قضية الرشوة و باحترام قرينة البراءة و شروط المحاكمة العادلة و محاكمة المتهمين في القضيتين معا طبقا للقانون في شقه الموضوعي و الإجرائي كما تراقب عن قرب مجريات و مسار المحاكمتين معا . كما سجلت ذات الجمعية المغربية لحماية المال بجهة مراكش اسفي استفحال الرشوة بالجهة في جل القطاعات و المرافق العمومية و في القطاع الخاص و خاصة في القطاع السياحي و ذلك نتيجة ضعف الشفافية و الحكامة و سيادة البيروقراطية الإدارية و هشاشة آليات الرقابة و سيادة الإفلات من العقاب.