انطلقت اليوم الأربعاء بمدينة أسفي الحملة الوطنية الإخبارية والتحسيسية حول السلامة البحرية، التي ينظمها قطاع الصيد البحري ابتداء من 25 يناير الجاري في جميع موانئ المملكة، وقرى الصيادين ونقاط التفريغ المجهزة. ويأتي هذا النشاط البحري حسب المنظمين بسبب الحوادث البحرية التي يتم تسجيلها سنويًا ، وما ينتج عنها من خسائر مؤسفة في الأرواح البشرية،معظمها ناتج عن عدم اليقظة وعدم الالتزام ومراعاة قواعد السلامة البحرية الأساسية طرف الصيادين، ولا سيما ارتداء صدرية النجاة. وقال المرشد البحري أحمد فوناس إن هذه الحملة تؤكد على الالتزام بقواعد السلامة من طرف البحارة خلال مزاولتهم للنشاط البحري، وخصوصا ارتداء صدرية النجاة ذات الانتفاخ الأوتوماتيكي وكذا أهمية وسائل السلامة الأخرى الضرورية من اجل حمايتهم وابقائهم على قيد الحياة في حالة وقوع حوادث بحرية. وأضاف فوناس أن هذه القافلة عرفت تجاوبا كبيرا بمدينة أسفي، حيث تم الإجابة على جل أسئلة البحارة الذين اقتنعوا بارتداء صدريات النجاة، كما التزم المجهزون مشكورين بتوفيرها لرجال البحر، مشيرا أن الحملة التحسيسية ستحط الرحال تباعا بكل من الصويرية والبدوزة و مدينة الصويرة. وتهدف الحملة حسب بلاغ لقطاع الصيد البحري الى تحسيس البحارة من اجل احترام قواعد السلامة حسب القوانين الجاري بها العمل ولا سيما ان مهنة البحار مليئة المخاطر. وأوضح البلاغ ذاته أن هذه الحملة التحسيسية سيقوم بتنشيطها المرشدون البحريون بمختلف مؤسسات التكوين البحري التابعة لقطاع الصيد البحري، بواسطة وحدات الإرشاد المتنقلة والمجهزة بمعدات سمعية وبصرية مناسبة، وسيتكلف في هذا السياق معهد التكنولوجيا بأسفي بالإشراف على الحملة بكل من الجديدة وأسفي والصويرة. يشار أن خلال الأيام التحسيسية، سيتم استعمال وسائل سمعية بصرية من اجل إعطاء البحارة الرسائل الضرورية الخاصة بالسلامة البحرية. كما سيتم عرض كيفية وطرق استعمال صدرية النجاة وكذا وسائل السلامة على مثن مراكب الصيد. حضر انطلاق الحملة الحملة الوطنية الإخبارية والتحسيسية حول السلامة البحرية بمدينة أسفي، ممثل ديوان وزارة الصيد البحري و رئيس قسم مصلحة الإنقاذ والإرشاد البحري ومندوب الصيد البحري بأسفي و مدير معهد التكنولوجيا بأسفي وفعاليات ثقافية وبحرية.
