· فوز اولمبيك اسفي على الوداد بارقة أمل· الأخطاء التكتيكية والتقنية والعامل النفسي اثرا سلبا على الوداد· المنتصر الأكبر هو الجمهور كتب إبراهيم الفلكي كلمة وفاء وتقدير للجمهور :قدم الجمهور الرياضي الذي حضر لملعب المسيرة يوم الأحد برسم آخر دورات الذهاب للبطولة الوطنية لكرة القدم بين اولمبيك اسفي والوداد البيضاوي درسا حضاريا في الحضور والتشجيع والمساندة لفريقه ،وقد تنوعت أساليب التشجيع بلوحات غير مسبوقة تؤكد الدعم اللامشروط واللامحدود لجماهير الكرة المسفيوية من اجل تقديم جرعات إضافية للفريق في المباريات الكبيرة وأمام الفرق التي يقال عنها كبيرة ،كان درسا مستفادا" للذين في قلوبهم مرض" ويبقى على المسيرين تحمل مسؤولياتهم لترميم ما يمكن مع انطلاقة مباريات الإياب .اولمبيك اسفي اصرار على الفوز لرد الدين:لعب الفريق الاسفي في الشوط الأول بتركيبة بشرية يغلب عليها الطابع الدفاعي لكن بتنوع تكتيكي مغاير لمباراة العيون أمام شباب المسيرة .وضع المدرب الثقة في الحارس مارويك والذي يبدو نفسيا مؤهلا للعودة إلى مرماه إذ له من الإمكانيات ليكون الحارس الأول .الدفاع الخطي يتكون من أربعة لاعبين أساسيين لم يطرأ عليهم وهم ايتيان القرقوري وخرماج والعنصري الذي تأقلم مع وضعه الجديد في الدفاع وذلك لتحقيق التجانس والتوافق والانسجام في عمليات الهجمات المرتدة وفي التغطية وملا الفراغات على أجنحة الدفاع حين مشاركة ايتيان في الجهة اليسرى والعنصري في الجهة اليمنى لكن المثير للانتباه وهو الوضع الجديد للاعب كمال الوصيل الذي جعل منه المدرب رجل ارتكاز حر أمام خط الدفاع للضبط وتحقيق التوازن والحيلولة دون حدوث أي خلل على مستوى الدفاع من الوسط وهو ما أعطى للدفاع حرية التحرك بين اليمين والشمال لوجود صمام الأمان في الوسط وليست المرة الأولى التي ينهج فيها المدرب هذا الأسلوب .أما خط الوسط والذي أصبح سلاح المدرب في مواجهته لمختلف المباريات فقد أصبح يستعمل لاعبين ذو خبرة وحنكة وهو متكون من وسط أساسي تكون من الدمياني الذي بدا يأخذ جاهزيته في المباريات و احمد الصادق الذي أصبح يجيد صناعة العمليات الهجومية كلاعب ارتكاز،الثاني المتحرك في وسط الميدان ويستعملهما المدرب كجناحي الهجوم لخنق دفاع الفريق الخصم وهو ما إربك دفاع الوداد الذي أصبح عاجزا تكتيكيا فك طلاسم الخط الدفاعي المتقدم لأسفي قبل الوصول إلى الدفاع الخطي الأخير .لاعبو الوداد كل يغني على ليلاه : لقد نجح فريق اسفي في استغلال الأخطاء التكتيكية والتقنية والعامل النفسي للوداد بعد رحيل المدرب دوكاستيل وبالتالي لم يقدر جيلال فاضل أن يعوض النقص الحاصل ويقدم تشكيلة متجانسة وقراءة تقنية تتلاءم والوضع الذي يعيشه الفريق،فلم يقدم لاعبو الوداد أي جملة تكتيكية واضحة للوصول إلى مرمى الحارس مرويك وحتى لما سجل ابراهيما ضربة الجزاء لم نلمس أي رد فعل نحس معه إن الوداد قادم مع مرور الوقت لخلق المفاجأة وهو ما عاشت عليه دقائق الشوط الأول .في الشوط الثاني وباستثناء العشر دقائق الأولى يعود لاعبو الوداد إلى استهلاك الكرة وسط الميدان خوفا من مرتدات هجومية ومشاكسة ابراهيما الذي اقلق راحة الدفاع الودادي وأتعبهم على امتداد الخط الدفاعي بكامله .وقد كان ضروريا خلخلة الوداد بإقحام الهداف الاولمبي حمد الله عبد الرزاق في محاولة للعب نفسيا ورقة هذا اللاعب لإظهار جدارته كهداف للبطولة الوطنية ،فقدم إشارات للحارس لمياغري فكان له الجواب الصريح بعد قذفة مركزة للاعبين الكبار وهو جواب لمن يشك في مقدرة هذا اللاعب الشاب بعد هذه الإصابة بدا جليا أن الوداد انهي أوراقه التكتيكية غير القديوي وادخل بلكحل لكن تغييرات لم تعط ثمارها لان في الوداد خلل ما يصعب رصده في لحظة ما ؟أخر الكلام: هذا الفوز يجب ألا ينسينا الأهم أن البيت يحتاج إلى امن وأمان لتامين المسيرة بعيدا عن الاستثناءات وتلك أول الأولويات.إلى لقاء إذا بقي في العمر بقية .