استفاق ساكنة حي "كولوش" صبيحة يوم الأحد على صوت دوت له ربوع هذا الحي الشعبي محدثة بذلك، حالة من الرعب و الذعر بين صفوف الساكنة التي كانت تغط في نوع عميق بددت سكونه فرقعات لم يعرف مصدرها في الوهلة الأولى.لكن سرعان ما هرول القاطنة مقتربين من مكان انبعاث الصوت الذي اكتشف بعد ذلك أنه جاء نتيجة عطب على مستوى الأسلاك الكهربائية ذات التوتر العالي ، الأمر الذي خلق نوعا من الانفجار و انبعاث شرارات كهربائية تلمح من بعيد ، مما زاد من حدة الذعر و الهلع و خشية أن يطال هذا الانفجار التراكيب الكهربائية المنزلية ، لكن مباشرة بعد ذلك شهدت المنطقة انقطاعا مباشرا للتيار الكهربائي ..و قد جاء هذا الحادث مواكبا ليوم السوق الأسبوعي ، حيث يتخذ العابرون من الفضاء الذي يضم عددا كبيرا من الأعمدة الكهربائية المنتصبة طريقا مختصرا، مما كان قد يشكل أخطارا متفاقمة لولا ستر مولانا في هذا الشهر المبارك .و قد سبق و أن حذر الساكنة الجهات المسؤولة من خطورة تواجد هذه الأعمدة داخل المجال الحضري ، وبقلب حي سكني يعج بالأطفال و المشايخ ، كما أنه سبق و أن تطرقنا في مقال سالف إلى ما تشكله هذه المنطقة الحساسة و التي يعتبرها الناس في هذا الحي كنقطة سوداء تنبؤ بكارثة لا محال من وقوعها مادامت شروط الحماية و السلامة منعدمة .إن الطاقة الكهربائية أمر لا يقوى أيا كان على الاستغناء عنها نظرا لاستعمالاتها المكثفة في الحياة اليومية ، لكنها تبقى سيفا ذو حدين ، به من السلبية ما غطى على ايجابيته و من الخطورة ما يجعل السلطات و الجهات المكلفة بتوزيع الكهرباء أخد المزيد من الاحتياطات و التدابير و ذلك من خلال تغيير مكان تواجد هذه الأعمدة الكهربائية و النزوح بها خارج المجال الحضري ، والى حين القيام بهذا الإجراء الذي يجب الاستعجال به ، نناشد العاملين بمحطة التزويد بالطاقة الكهربائية التدخل العاجل في حالة نشوب أي عطب أو خلل أو تماس ، اجتنابا لسقوط ضحايا أبرياء ذنبهم الوحيد هو ثقتهم بأسلاك كهربائية لطالما غدرت بآلاف الناس و تسببت في زهق أرواح دفعت ثمن تهاون السلطة و تماطل المسؤولين غاليا جدا.