– متابعة: كشف عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، عن مشروع مخطط لاستغلال المياه العادمة، في سقي المناطق الخضراء بمدينة البوغاز، في إطار إستراتيجية تهدف إلى التقليص من التكلفة المادية الباهضة للعناية بهذه المناطق. وتحدث العماري، ضمن إطلالته الأسبوعية "حديث الاثنين"، عن مشروع إحداث صهريج لتخزين المياه العادمة، قبل معالجتها واستغلالها في سقاية المناطق الخضراء، التي اعتبر أنها تعرف نموا كبيرا بفضل الأوراش الكبرى المتواصلة في مدينة طنجة. وأوضح عمدة المدينة، أن هذا الصهريج الذي ستحتضنه منطقة بوخالف، ستصل سعته الإجمالية إلى 5000 متر مكعب، وسيتم تعزيزه بمحطة للمعالجة، وكذا ربطه بشبكة أنابيب تصل مسافتها إلى 20 كيلومتر، تصل على مجموعة من المناطق الخضراء في مختلف مناطق مدينة طنجة. ولم يحدد العماري جدولا زمنيا، لانطلاق أشغال هذا المشروع أو تكلفته المادية، غير أنه اكتفى بأن الأشغال ستبدأ في القريب العاجل وستمتد على مدى 12 شهرا، على أن يكون جاهزا في الصيف المقبل (يقصد صيف 2016)، مما يعني أن هذه الأشغال سيتم البدء فيها خلال شهري يوليوز أو غشت المقبلين. وسبق لعدة فعاليات جمعوية في مدينة طنجة، أن نبهت إلى الارتفاع الكبير في تكلفة الفاتورة التي تتحملها الجماعة الحضرية، فيما يتعلق بسقي المناطق الخضراء، والعناية بها، الأمر الذي يستدعي وضع خطط لتقليص التكلفة اللازمة لهذا المجال، حسب ما تضمنته توصيات صادرة عن لقاءات بيئية. غير أن اللافت في موضوع المناطق الخضراء، فإنه من بالرغم من الحديث عن وجود تطور في نمو المساحات الخضراء داخل المجال الحضري لمدينة البوغاز، فإن الإحصائيات المتاحة، تشير إلى أن إحداث مساحات خضراء، ما زال يتم بوتيرة بطيئة، الأمر الذي سيحول دون بلوغ مدينة البوغاز، للمعدلات المفترضة دوليا. وتتوفر مدينة طنجة، فقط على 592,34 هكتار أي بمعدل 2,2 متر مربع من المساحات الخضراء للفرد الواحد، في حين أن القوانين الدولية تنص على وجوب توفير مساحات أكثر وأكبر للسكان، حيث أن المعدل العام المتفق عليه عالميا هو 10 في المائة من مساحة المدينة لكل فرد، وهو الرقم البعيد عن الرقم الحالي المتواجد بطنجة.