فعل مجرم بكل المقاييس، ما تعرض له الطفل إلياس 13 سنة، من قرية الخراشفة، بجماعة ريصانة التابعة لإقليم العرائش. الحدث استأثر باهتمام الرأي العام، ونال عددا كبيرا من التعاليق. إلياس تلقى ضربة غادرة بالمجرفة ” البالا”، هتكت جسده الصغير وتسببت له في جروح خطيرة على مستوى العين. أما المعتدي فهو وحش آدمي مغرور، يستند إلى أحد أفراد عائلته، وهو عون سلطة يمتلك نفوذ. وفي كل مرة ينجو المعتدي المتوحش من العقاب، رغم الشكاوى التي سبق أن تقدم بها مواطنون آخرون عانوا من جبروته، لكن وككل مرة، يخرج من الورطة كخروج الشعرة من العجين. وناشدت والدة الطفل في فيديو بثته قنوات يوتيوب ومواقع تواصل إجتماعي، جميع الهيآت لمؤازرتها ودعم إبنها. وطالبت الأم كذلك بأن تتدخل العدالة بقوة للضرب على أيدي هؤلاء الأوغاد، خصوصا أن المعتدي من ذوي السوابق الكثيرة، وسبق للكثير من الناس بالقرية أن عانوا من إعتداءاته المتكررة . المعتدي لا يزال حر طليق، وهو المر الذي أغاض المعلقين في الفايسبوك وتسائلوا عن هيبة القانون، وحذروا من تطبيق قانون شرع اليد. أحد المدونين دعا الجمعيات الحقوقية لتبنى القضية وتؤازر الضحية، خصوصا أنه ينتمي إلى عائلة فقيرة جدا وتعيش ظروفا صعبة . وتسائل آخر فيما إذا كان مستشفى لالة مريم قد منح الضحية شهادة طبية أم لا، وكم مدة العجز فيها ؟ . وعلمت طنجة 24 أن الطفل وأمه يتعرضان لإبتزاز وظغط كبيرين، للتنازل والقبول بصلح جائر وباطل. وأعرب أحد المحامين أنه مستعد لتبني الملف تطوعا، وأنه ينتظر فقط إشارة من عائلة الطفل لكي يشرع في إجراءات رفع دعوى قضائية ضد المعتدي الوحش .