تستعد اسبانيا في مدنها الجنوبية، خاصة التي تعرف حركة تنقل بحري مستمرة مع شمال المغرب، لتعزيز عناصرها الأمنية بهذه المناطق استعدادا لمواجهة تدفقات المهاجرين السريين القادمين من شمال المغرب في فصل الصيف. وذكرت صحيفة "لا إنفورماسيون" الاسبانية، في تقرير خاص، أن مافيا تهريب البشر تعمل على استغلال الاحوال الجوية في فصل الصيف واستغلال عملية عبور الجالية المغربية لتهريب المهاجرين السريين إلى اسبانيا. وأضافت في هذا السياق، أن محاولات الهجرة السرية بمضيق جبل طارق تعرفا ارتفاعا كبيرا خاصة في مرحلة عودة الجالية المغربية من المغرب نحو أوروبا، والتي تبدأ في منتصف فصل الصيف إلى غاية 15 من شهر شتنبر. وتعتمد شبكات تهريب المهاجرين على عدة طرق، كتهريب المهاجرين مختبئين في شاحنات للنقل الدولي أو مخبئين في سيارات عائلية، أو تهريبهم على متن درجات مائية، وغيرها من الطرق الاخرى مقابل مبالغ مادية. ووفق الصحيفة المذكورة، فإن مصادر أمنية كشفت لها، أن تعزيزات أمنية كبيرة من مختلف التخصصات ستكون في المناطق النشيطة في حركة النقل، خاصة في الجزيرة الخضراء وطريفة وسبتة مليلية المحتلتين لمنع تدفق المهاجرين السريين.