في الوقت الذي تتواصل فيه جهود فرق التدخل لإخماد حرائق غابوية بإقليمي تطوانوالعرائش، انضافت طنجة، إلى قائمة المناطق المنكوبة بفعل حرائق الغابات، حيث اندلع بعد زوال اليوم الثلاثاء، حريق هائل بغابة "المنار"، بالضاحية الشرقية للمدينة. وشبت النيران، على نطاق واسع من الغطاء الغابوي لهذه المنطقة التي تضم أيضا مرافق سياحية وإقامات سكنية، اضطر روادها وقاطنوها إلى مغادرتها خشية امتداد ألسنة اللهب إليها. وبالاضافة إلى العوامل الطبيعية، فقد كانت قلة الإمكانات المرصودة لمواجهة هذا الحريق، أحد أسباب امتداد النيران إلى مساحات شاشغدعة، حيث اكتفت المصالح المسؤولة بشاحنة صهريجية واحدة وعدد لا يزيد عن 30 عنصرا من رجال الوقاية المدنية. بحسب ما اينته طنجة من ذات المكان. وتسود حالة تخوف كبيرة في صفوف المواطنين من سكان المنطقة التي تعرف أيضا توافد الآلاف من الزوار بشكل يومي، وذلك بسبب سرعة انتشار النيران بسبب رياح "الشرقي" المستمر هبوبها منذ ثلاثة أيام. وفي غياب أية معطيات رسمية حول حصيلة الخسائر الناجمة عن هذا الحريق، فإن المعاينة التي قام بها فريق طنجة 24 من عين المكان، تظهر فداحة هذه الخسائر، خاصة بعد امتداد النيران إلى مساحات من غابة "السانية"، في ظل عجز واضح لفرقة الإطفاء الوحيدة المتواجدة بالمنطقة. وهذا هو الحريق الرابع الذي يتم تسجيله بجهة طنجةتطوانالحسيمة، منذ الساعات الماضية. حيث تمكنت فرق التدخل من السيطرة على حريق بجماعة "سيدي اليمني" بأصيلة، فيما لا تزال الجهود متواصلة لإخماد حريق بجماعة "جبل لحبيب" (تطوان)، و"أربعاء عياشة" ( العرائش).