شهدت شواطئ مدينة الفنيدق، في أقل من أسبوع كارثة بيئية، تمثلت في نفوق ثلاثة دلافين، تظهر عليها آثار ندوب مما يحيل على تعرضها لأضرار داخل البحر قبل أن تلفظها مياه البحر المتوسط. حسب ما نقلت جريدة "الأخبار"، استنادا لمصادر جمعوية. "الأخبار"، وفي عددها المخصص ليوم غد الأربعاء، الذي تضمن تفاصيل المعطى، نقلت عن يونس البغديدي، وهو فاعل جمعوي مهتم بالبيئة،إن سبب نفوق هذه الثدييات قد يرجع إلى الأضرار التي تعرضت لها بسبب شباك الصيد التي انتشرت بالمنطقة، أو ما بات يعرف بالشباك "الشبح"، مما يتطلب تدخل اامسؤولين لمعالجة الوضع وضرورة حماية الحياة البيئية. وأضاف المتحدث نفسه، أن الدلافين تشاهد الأسماك الصغيرة التي يصطادها البحارة، فتقوم بالاقتراب من الشباك من أجل أكلها ، لكنها تعلق في الأخير، ما يتسبب لها في أضرار خطيرة تؤدي إلى نفوقها، لتلفظها أمواج البحر، خاصة عند هيجان البحر وهبوب رياح الشرقي. هذا وطالبت الجمعيات المهتمة بالبيئة، البحارة الصيادين، بضرورة احترام البيئة، وعدم الاستهتار بأخذ الاحتياطات اللازمة بشكل يقود إلى تدمير المحيط البيئي، وبروز ظواهر خطيرة نتيجة الاختلال الذي يصنعه العنصر البشري داخل المنظومة البيئية بتخريبها، وانعدام حس المسؤولية في الحفاظ عليها. إلى ذلك، استبعدت مصادر الجريدة، أن يكون سبب نفوق الدلافين الثلاثة، ناتجا عن تنفيذها للانتحار، بدليل وجود علامات تعرضها لأضرار بشكل واضح.