ناءت نائبة عمدة مدينة طنجة، كريمة أفيلال، عن أي مسؤولية للمجلس الجماعي الحالي، في إخراج مشروع تصميم التهيئة، في صيغته التي سيجري مناقشتها والمصادقة عليها خلال الدورة الاستثنائية المقررة يوم الاثنين المقبل. وقالت أفيلال التي تدخلت خلال لقاء دراسي نظمه الفريق الجماعي لحزب العدالة والتنمية بمجلس مدينة طنجة "إن المجلس الحالي وجد مشروع تصميم التهيئة في منتصف الطريق"، مؤكدة أنه لا يتحمل أي مسؤولية عن صيغته الحالية. ( وأضافت نائبة العمدة، إن طلب إنجاز مشروع لتصميم التهيئة، قد تم تقديمه إلى احد مكاتب الدراسات، قبل تنصيب المجلس الحالي، معتبرة أن ذلك يبرئ ساحته من أي مسؤولية عن الأخطاء التي يتضمنها، وأكدت أنه بالرغم من ذلك فإن الجماعة، ستدافع عن حقوق جميع المواطنين خلال اجتماع اللجنة المركزية. وأوردت المسؤولة الجماعية، في حديثها "أن المشروع المقدم، اعتمد على تشخيص أولي تم إنجازه سنة 2011، ما يجعل منه وثيقة متجاوزة في جزء كبير منها على اعتبار أن مدينة طنجة عرفت تغيرات عديدة خلال ست سنوات". وكشفت نفس المتحدثة، أن الجماعة أحصت نحو 8000 تعرض خلال الفترة التي جرت خلالها عملية البحث العمومي حول المشروع، على اعتبار أن كل تعرض من مجموع التعرضات التي بلغ عددها 2600 تعرض، شمل أكثر من جانب. وينتظر أن يتداول المجلس الجماعي، خلال دورة استثنائية أواخر الشهر الجاري، في مآل هذه التعرضات، فيما سيشكل القرار الذي ستجمع عليه الأغلبية لامسيرة، محط ترقب من طرف سكان المدينة وفعاليات المجتمع المدني، لا سيما فيما يتعلق بمصير المساحات الغابوية التي طالتها حرائق هائلة خلال أوائل الشهر الجاري.