رغم أنها واحدة من المناطق السياحية الجميلة في شمال المغرب، إلا أن منطقة بليونش تبقى مجهولة لدى اغلب محبي الاصطياف والاستجمام في فصل الصيف، نظرا لموقعها البعيد عن الطرق الرئيسية. جريدة "ليزيكو" الالكترونية المغربية الناشرة بالفرنسية، افردت تقريرا حول هذه المنطقة بعنوان "بليونش جنة مجهولة" مبرزة فيه المزايا السياحية العديدة لهذه البلدة الصغيرة التي لا تبعد سوى ب 16 كيلومترا عن مدينة الفنديق شمالا، و ب 7 كيلومترات غرب سبتةالمحتلة. ووفق تقرير "ليزيكو" فإن هذه البلدة الصغيرة تحيط بها جبال خضراء جميلة وتقع بمحاذاة جبل موسى الذي يُطلق عليه الاسبان "المرأة الميتة" نظرا لمنظره الذي يبدو وكأنه امرأة مستلقية على ظهرها. وعاد التقرير للتذكير بتاريخ هذه البلدة العريقة، وكيف كانت في القرون الوسطى بمثابة منتجع سياحي للمسلمين في سبتة والأندلس، واصفا إياها العالم الإسلامي القاضي عياض بأن جمالها وصعوبة الوصول إليه يشبه الجنة بجمالها وصعوبة الوصول إليها. كما أضاف التقرير وصف العالم الجغرافي الادريسي ابن مدينة سبتة الذي وصف بليونش بأنها منطقة تقع على واد وتكثر فيها الفواكه مثل الليمون وقصب السكر، وتجري في العديد من منابع المياه. ولإبراز جاذبية بليونش السياحية ذكر التقرير أن أحد الخلفاء الاندلسيين كانت له اقامة بها يقضي فيها عطله والاستراحه فيها بين وقت واخر، قبل أن تعرج على ابراز هذه المؤهلات التي تتوفر عليها حاليا، مثل شاطئها المتوسطي الجميل بلون مائه الفيروزي ورماله الذهبية. كما اعتبر تقرير الصحيفة المغربية، أن بليونش تبقى وجهة مهمة لعشاق الغطس، حيث تنظم دورات للغطس لاكتشاف عمق شاطئ بليونش الذي يتيحه صفاء مياه، ثم أدرج مجموعة من المعلومات لفائدة الراغبين في القدوم إلى هذه المنطقة.