بعد الارتفاع المهول في اسعار الاسماك، خلال الايام الاولى من شهر رمضان، سجلت اسعار انواع من هذه المنتوجات البحرية، انخفاضا لافتا وصلت نسبته الى ما يفوق 50 في المائة، فيما اسقرت اثمنة بعض انواع الحوت الابيض وفواكه البحر، في معدلاتها المعتادة. ولاحظت جريدة طنجة 24 الالكترونية، انخفاضا كبيرا في سمك السردين، وهو النوع الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان، تراوح ما بين 6 دراهم و 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، بعد ان كان قد تجاوز سقف 20 درهما للكيلوغرام الواحد في مختلف اسواق مدينة طنجة. أما سمك الأنشوبة (الشطون)، فقد سجلت مستويات اسعاره هو الآخر، انخفاضا وصل الى حدود 50 في المائة، بحيث استقر ثمن الكيلوغرام الواحد في حدود 15 درهم، مقابل 30 درهم للكيلوغرام الواحد خلال الايام الاولى من شهر رمضان. وربط المتابعون بين هذ الانخفاض والحملة التي دشنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ودعت إلى مقاطعة السمك في المغرب إلى حين انخفاض سعره، مما أجبر المضاربين على التراجع عن المبالغة في هامش الربح. وبحسب الناشط الجمعوي في مجال حماية المستهلك، حسن الحداد، فان التراجع في اسعار السمك خلال الايام الاخيرة، دليل على نجاح حركة المقاطعة التي شنها المواطنون احتجاجا على غلاء الاسعار، مما حرك السلطات المسؤولة للقيام بدورها في مراقبة الاسعار. واوضح الحداد، في تصريح لطنجة 24، ان انخفاض الاسعار يبقى طبيعيا مادامت هناك مراقبة مكثفة لحرمة تموين السوق الاستهلاكية وفرض عمليات البيع وفق الثمن المحدد من طرف الدولة. داعيا الى جعل هذه الاجراءات ذات طبيعة دائمة، عوض ان تقتصر على فترات موسمية. وكان المغاربة قد شنوا حملة مقاطعة للسمك مطالبين بتخفيض ثمنه، إذ رأوا أن الأسعار مبالغ فيها، مذكرين بأن الأثمنة تشتعل عند كل شهر رمضان، رغم أن البلاد تتمتع ب3500 كيلومتر من السواحل. وانتشرت عبر الإنترنت وسوم "خليه يخناز"، و"خليه يعوم"، في إشارة إلى الاستغناء عن السمك في وجبات ما بعد الصيام، رغم أهميته في عادات رمضان بالنسبة لعائلات كثيرة.