تعتبر حومة القوادس 2 ببير الشفا بطنجة ، الحي الوحيد الذي لم تشمله مبادرة التنمية البشرية على صعيد المنطقة، كما أن الحي يشهد خلال موسم الأمطار الحالي إنجاز اشغال خاصة بمد قنوات الصرف الصحي من طرف إحدى المقاولات(المؤهلة) التي تنجز الأشغال بكيفية عشوائية مما ألحق ضررا فادحا بالسكان الذين عانوا من تدفق مياه الفيضانات والسيول وإغراقها للطوابق السفلية من منازلهم بسبب امتلاء الطرقات بالأتربة والأوحال التي يتم طرحها من طرف تلك المقاولة بكيفية عشوائية، الأمر الذي نتجت عنه صعوبة المرور والحركة داخل الحي وخصوصا خلال الليل بسبب افتقار عدد من الأزقة إلى الإنارة العمومية .. فقبل حلول موسم الأمطار تقدم السكان بشكاية إلى السلطات بتاريخ 4-12-2010 للمطالبة بالتدخل لدى الشركة من أجل معالجة مشكل الأتربة المتراكمة بأبواب المنازل ، إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق، إذ ظلت الأشغال تتم بكيفية بطيئة بعد انطلاقها في شهر شتنبر 2010 ، كما أنه يتم نصب قنوات من الحجم الضيق فوق مستوى أساسات المنازل دون تعميق عملية الدفن، مما سيعمق من مشكل التسربات الخارجية مستقبلا ..
كما أن الحي لا زال يفتقر إلى شبكة التطهير الحقيقية المنجزة وفق الشروط التقنية من طرف الجهات المسؤولة ، وكل ما يتوفر عليه السكان هو الربط مع قنوات عشوائية من إنجازهم الخاص عند تكون الحي في سنة 1992 ، وهو ما جعلهم محرومين من حق الربط بشبكة الماء الصالح للشرب .
وما فتئ الساكنة منذ سنة 2008 يطالبون بإنجاز إصلاحات بالحي وتوفير كل التجهيزات التي يفتقر إليها بدء من تبليط الأزقة ومد شبكة التطهير، ومنح حق الإيصال بشبكة الماء الصالح للشرب، وتوفير الإنارة العمومية ... والأخطر هو أن الحي المتواجد في أسفل المنحدر تمر به عدد من المصبات العشوائية لشبكة التطهير القادمة من مختلف الأحياء (المرس، حومة القوادس، سيدي ادريس ..) وهو ما يشكل خطرا على صحة السكان وسلامتهم النفسية بسبب انتشار الروائح الكريهة والتعفنات، وتفشي عدد من الأمراض ..
ويشير السكان إلى وجود خلل في عملية تبييض وتلبيس واجهة المنازل التي أشرفت عليها السلطات، لما شابها من غش وتلاعب في الإنجاز من طرف إحدى المقاولات التي تعاملت بكيفية انتقائية مع السكان ، حيث اقتصر العمل على واجهة بعض المنازل كما تم إغفال البعض الآخر وخصوصا المنازل الغير المكشوفة والبارزة في الزنقة 50 ، كما سجلوا غياب أدنى شروط الجودة في الإنجاز بسبب ضعف المواد المستعملة، حيث عادت الحالة إلى ما كانت عليه بمجرد سقوط الأمطار التي مسحت كل أثر للصباغة والجير .