طنجة 24 – متابعة (أصيلة): تجدد عشاق الفن الملتزم، مساء يوم الجمعة 23 ماي، مع انطلاقة فعاليات الدورة السابعة للملتقى الوطني للمديح والسماع الصوفي، الذي تنظمه جمعية أهل أصيلة للمديح والسماع، بتعاون مع جمعية منتدى الإبداع للمنشدين والمادحين المغاربة، إلى غاية 25 ماي 2014. وشكلت الأمسية الأولى لهذه التظاهرة المنظمة تحت شعار "المديح النبوي راحتي وريحاني"، مناسبة تم خلالها الاحتفاء بأحد رواد فن المديح والسماع، ويتعلق الأمر عميد المادحين المغاربة، الفنان علي الرباحي، حيث استمع الجمهور الغفير إلى شهادات في حق المحتفى به من طرف عدد من الشخصيات الفنية والثقافية الرائدة على الصعيد المحلي والوطني. وتبعا لبرنامج هذا الملتقى الفني ، فقد استمع جمهور المهرجان بالعرض الذي قدمه فنانو الجمعية الدرقاوية الحراقية، القادمة من مدينة الصويرة، في تأكيد للبعد الوطني لهذه التظاهرة التي باتت تشكل موعدا فنيا سنويا قارا، بالرغم مما يواجهه المنظمون من صعوبات على كافة المستويات، لا سيما في ما يتعلق بالدعم المادي الذي يظل محدودا. فبأزيائهم التقليدية، أخذ أعضاء الجمعية الدرقاوية برئاسة الأستاذ أحمد مرينة، مكانهم فوق منصة القاعة الكبرى لمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بأصيلة، حيث شنفوا أسماع الحضور بألوان متنوعة من قصائد المديح والسماع، وهي المأثورات التي تجاوب معها الجمهور الغفير بشكل لافت. كما تألق خلال هذه السهرة الروحانية، الفنان الصاعد، مروان حجي، الذي يمثل ضيف شرف دورة هذه السنة لهذا الملتقى، تشجيعا له وتثمينا لمساره الفني الواعد، خاصة بعد تتويجه مؤخرا بلقب منشد الشارقة. ويواصل ملتقى أصيلة للمديح النبوي والسماع الصوفي، فعالياته على مدى يومي السبت والأحد، حيث من المقرر أن تعرف مشاركة نخبة متنوعة من خيرة المنشدين و المادحين، الذين يمثلون فرق إنشادية لها صيت عالمي. كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية التي ستحتضنها قاعة مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بأصيلة، مائدة مستديرة حول موضوع "واقع القصيدة الصوفية بين أزمة التجديد و ضرورة الحفاظ على المأثور"، الإبداعات الفنية للفنان علي الرباحي نموذجا، وهو اللقاء الذي سيسهر على تنشيطها الشاعر "أحمد الحرايشي".