– متابعة: قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، في أصيلة، إنه في سياق عربي مضطرب ومتدهور، يحظى النموذج السياسي والاجتماعي المغربي بتقدير كبير،وذلك بسبب نجاحه في تدبير الاختلاف بطريقة عقلانية وذكية. وأضاف الخلفي، في الجلسة الافتتاحية لندوة "العرب غدا: الانتظارات والمآل" ، أن التعددية أضحت قيمة أساسية في المجتمع المغربي تتمظهر ليس فقط في الحقل السياسي ولكن أيضا في الحقلين الثقافي والاجتماعي، ما أتاح للمغرب أن يتقدم في إطار من الهدوء والأمن وأن يستبق أحداث "الربيع العربي". وأكد وزير الاتصال في هذه الندوة التي تنظم في إطار جامعة بن عباد الصيفية في نسختها 29 ضمن موسم أصيلة الثقافي الدولي (الدورة 36)، أن النخبة السياسية والقوى الحية في البلاد مدعوة اليوم إلى مكافحة شبح الإقصاء وتعبئة كل طاقاتها من أجل تقديم إجابة ملموسة لانتظارات المواطنين في مجال التنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية. وأبرز باقي المتدخلين ريادة المملكة على مستوى العالم العربي ، من ضمنهم الكاتب والمحلل السياسي، صالح القلاب، وزير الإعلام الأردني السابق ، الذي اعتبر أن المغرب أرسى أسس تجربة عربية ودولية مؤسسة فريدة من نوعها، بالعمل على حل المشاكل المطروحة من خلال الحوار في جميع الاتجاهات مع الداخل والجوار والمجموعة الدولية. وأضاف القلاب أن الملك محمد السادس برهن عن كثير من الحكمة وبعد النظر باستباق أحداث "الربيع العربي" وبالقيام مسبقا ب "إصلاحات شجاعة أتاحت تغليب صوت الحوار على ما عداه من الأساليب العنيفة"، مضيفا أن "الأردن تستفيد من التجربة المغربية الناجحة". وفي السياق ذاته، قالت رشيدة بنمسعود، نائبة رئيس مجلس النواب وعضو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن المغرب يحتل، إلى جانب تونس، موقعا رياديا ويشكل استثناء في سياق ما بعد الربيع العربي. يشار إلى أن هذه الندوة تندرج في إطار سلسلة من اللقاءات المبرمجة همت مواضيع "الدولة الوطنية والاتحادات الإقليمية في عالم الجنوب" و"التنمية المستدامة والتغير المناخي : أي دور للمنظمات متعددة الأطراف" و"الفن التشكيلي العربي المعاصر: الرهانات والتحديات".