برمجت النيابة الإقليمية للتربية الوطنية بطنجة أصيلة بناء 20 مؤسسة تعليمية على المدى المتوسط, في إطار البرنامج الاستعجالي لمواجهة مشكل الاكتظاظ بالأقسام الدراسية. وأبرز نائب وزارة التربية الوطنية بإقليم طنجة أصيلة السيد سعيد بودرا, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن هذه المؤسسات التعليمية تتوزع على ست مدارس ابتدائية وتسع إعداديات وخمس ثانويات تأهيلية. وبالإضافة إلى مشاريع البناء, سيتم توسعة مجموعة من المؤسسات القائمة التي تعرف معدل اكتظاظ مرتفع, خصوصا بالأحياء الهامشية لمدينة طنجة التي تعرف توسعا متواصلا, نظرا لنمو النسيج العمراني فضلا عن تزايد هرم التلاميذ سنويا. وفي انتظار إنجاز هذه المشاريع, أكد السيد بودرا أن نيابة التربية الوطنية بطنجة أصيلة ستلجأ إلى إحداث ملحقات للثانويات الإعدادية والتأهيلية بالمدارس الابتدائية, إذ ستستقبل, على سبيل المثال, مدرسة الأدارسة 800 تلميذ من ثانوية علال الفاسي (تضم حاليا أزيد من ثلاثة آلاف تلميذ) خلال الموسم الدراسي المقبل. وأبرز أن النيابة تسعى إلى إيجاد حلول ضمن المؤسسات التعليمية القائمة في انتظار استكمال مشاريع البناء والتوسعة المبرمجة في إطار البرنامج الاستعجالي 2009-2012. وبخصوص حجرات البناء المفكك, من المنتظر أن تشرع نيابة التعليم طنجة أصيلة في استبدال هذه البنايات بحجرات دائمة, إذ تضم مختلف المؤسسات بالإقليم حوالي 330 حجرة من البناء المفكك, تشكل مكوناتها خطرا على صحة التلاميذ. كما سيتم إصلاح 2670 حجرة دراسية قائمة, من بينها و1896 حجرة في المدارس والابتدائية, و 611 حجرة في الثانويات الإعدادية, والباقي بالمؤسسات الثانوية التأهيلية. وبخصوص الموارد البشرية, أكد السيد بودرا على ضرورة التكوين للنهوض بكفاءات أسرة التربية والتكوين, إذ سيستفيد 2700 أستاذ في المستويات الابتدائية من تكوين حول "المنهج البيداغوجي للإدماج", في انتظار تعميم المبادرة انطلاقا من السنة المقبلة على الإعدادي. غير أن النائب لم يخف صعوبة تطبيق نظام إعادة الانتشار لسد الخصاص من الموارد البشرية في المؤسسات التعليمية ببعض الجماعات القروية, مؤكدا أن نيابة التربية الوطنية راسلت المصالح المركزية لإدماج هذه المناطق ضمن برنامج التعويضات عن العمل في العالم القروي لتحفيز الأساتذة على الاستقرار. وتجدر الإشارة إلى أن نيابة التربية الوطنية بإقليم طنجة أصيلة, التابعة لأكاديمية التربية والتكوين بطنجة تطوان, تضم أزيد من 6400 أستاذ وإطار تربوي, ما يجعلها من أكبر النيابات على الصعيد الوطني.