صدر ضمن منشورات مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بصفرو أواسط شتنبر 2011 وبمبادرة من الأستاذين الباحثين: د. محمد البقصي د. محمد الزرهوني. كتاب يحمل عنوان ” رصد الحصيلة الأولية لعملية تمرير روائز تقويم التعلمات” حالة مؤسسات تعليمية بنيابة صفرو” دراسة ميدانية . هذا الكتاب يتتبع ميْدانيا موضوعا له أهميته وراهنيته في الساحة التربوية الوطنية، يتمثل في روائز تقويم مستلزمات التعلم وجيل مدرسة النجاح، التي أثارت عملية تنزيلها بالمدارس الابتدائية إشكالية حقيقية، حاول فريق بحث من مركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بصفرو مقاربتها، من خلال عينة معبرة، مستهدفا رصد حيثيات تمرير هذه الروائز، والكشف عن حصيلتها الأولية، التي لم تقتصر على ضبط التحصيل المعرفي للمتعلم المستهدف، بل أيضا استكشاف ملمح شخصيته، من حيث المهارات المعبر عنها في أوراق تقويمه، وذكاءاته المتعددة التي عكسها أداؤه عبر هذه الأوراق. وبالتَّبَع، تعد الروائز من بين الآليات الملائمة للتقويم، إذا ما تمت مناولتها بكيفية منهجية مدروسة، لأنها تساعد على كشف تعثرات المتعلم بكيفية مبكرة، لتصحيحها وتجاوزها، وتُيسر في الآن نفسه التعرف على ذكاءاته وميولاته لتطويرها وصقلها في إطار تعلمات ملائمة، تؤمن انخراطه مستقبلا في الحياة بكيفية سلسة. ويعد هذا الكتاب الذي يضم 135 صفحة من القطع المتوسط، عملا جماعيا بامتياز، فقد سهر على إعداده واستكمال شروط طبعه فريق بحث ينتمي لمركز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي بصفرو، وأسهم في توفير مادته الخام ثلة من الفاعلين التربويين المنتسبين لنيابات تعليمية من مدن مغربية عديدة، ولمدارس حضرية وقروية من نيابة صفرو ،1 الذين قدموا كلهم يد العون والسند لفريق العمل، واحتضنوه بالحفاوة والترحاب في مؤسساتهم وخارجها، موفرين له كل ما يلزم لإنجاز مهمته في أحسن الظروف. وقد شارك في هذا العمل أيضا بعض موظفي النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بصفرو، وأخص بالذكر أطر مصلحة الحياة المدرسية، الذين وفروا الشروط المادية والمعنوية المناسبة للمضي قدما في إنجازه، وكذا هيئة إدارة المركز، التي رحبت بالمشروع منذ بدايته، ورعته بالدعم والمؤازرة اللازمين، وثمنته بالطبع والنشر تعميما للفائدة، دون استثناء طاقم الأعوان الذي أمن لفريق العمل ظروف الاشتغال المناسبة بالمركز . هامش – تنتمي العينة المبحوثة لمدارس: باب المربع، الداخلة، محمد عبد الكريم الخطابي، الحسن الداخل، الانبعاث، محمد الزرقطوني، بمدينة صفرو، بالإضافة إلى مجموعتي مدارس آيت الطالب وعزابة بضاحيتها القريبة. ------------------------------------------------------------------------