توصل موقع تازة اليوم ببلاغ أصدره فرع تازة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على هامش الأحداث الدموية التي عاشتها المدينة خلال ال24 ساعة الماضية جاء فيه : تعيش مدينة تازة على إيقاع احتجاجات يومية بجميع أحيائها (حي الكوشة،المدينة القديمة،أمسيلة،المستقبل،الرشاد،والمسعودية،السعادة،المسيرة1و2 و3...) على أرضية مطالب اجتماعية تتمثل في التنديد بالارتفاع الصاروخي لفاتورات الكهرباء والماء وغلاء المعيشة،تفشي البطالة في صفوف الشباب ،غياب أية مقاربة تنموية حقيقية تستجيب لمطالب ساكنة تازة وعوض أن تتجه السلطة إلى حل المعضلات لجأت إلى عسكرة المدينة بشتى تلاوين الأجهزة الأمنية (بلير،سيمي... ،حيث تم اعتقال 5 شباب يوم الجمعة 27 يناير 2012 بحي الكعدة وتم تقديمهم للمحاكمة يوم الإثنين 30 يناير 2012 وتم الاحتفاظ بثلاثة أشخاص رهن الاعتقال فيما يتابع اثنان في حالة سراح،ولم يقتصر مسلسل الاعتقالات على حي الكعدة بل طال كذلك خمسة شباب من حي الكوشة على خلفية أحداث الأربعاء الأسود ،ووجهت لهم تهم جنائية خطيرة،وعلى إثر هذه الاعتقالات قرر ذووهم بمعية المواطنين تنظيم مسيرة حاشدة من حي الكوشة في اتجاه مركز الشرطة الإقليمي ليلة الثلاثاء 31 يناير 2012 حيث ظلوا معتصمين بنفس المكان إلى حدود منتصف الليل وقد اختتم هذا الشكل بمسيرة جابت كل أحياء تازة. وصباح يوم الأربعاء 1 فبراير 2012 تم تنظيم وقفة أمام المحكمة الابتدائية لمؤازرة المعتقلين،وحين استفسر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وكيل الملك عن دواعي الاعتقال ،صرح بأنه لا علم له ولم يصدر أية مذكرة اعتقال ؟؟ وعقب ذلك تم نقل الوقفة إلى محكمة الاستئناف التي انضم لها العديد من المواطنين والمواطنات. ومساء نفس اليوم اندلعت مواجهات عنيفة بين ساكنة المدينة بحي الكوشة والأجهزة الأمنية استعملت فيها القنابل المسيلة للدموع مما أسفر عن إصابات تفوق المائة شخص متفاوتة الخطورة وقامت قوات الأمن باقتحامات ومداهمات المنازل ،وترويع الساكنة مما نتج عنه حالة من الهلع والرعب في صفوف الأطفال والنساء والشيوخ. وبناء عليه فإن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يعلن ما يلي: نحمل كامل المسؤولية لإقليم تازة فيما ألت إليه أوضاع تازة للقمع الشرس المسلط على مدينة تازة. إدانتنا نطالب برفع العسكرة عن مدينة تازة - إيجاد حلول ناجعة وعملية لجميع مطالب ساكنة المدينة نطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين الطالب الروسي وشباب الكعدة وشباب حي الكوشة،كما نطالب بإيقاف جميع المتابعات نطالب بفتح تحقيق حول هذه الانتهاكات الخطيرة وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة نطالب كافة القوى الحية بالبلاد لتحمل مسؤوليتها اتجاه ما يستهدف المدينة.
